Saturday, May 7, 2011

أين الحقيقة في أمر أسامة بن ﻻدن الذي حوله اﻹعلام الى أسطورة ؟

أين الحقيقة قي أمر أسامة بن ﻻدن الذي حوله اﻹعلام الى أسطورة ؟
قوزي منصور

تحتقظ ذاكرتي بالوقائع واﻷحداث ولكنها ﻻ تحتفظ باﻷسماء واﻷرقام والتواريخ والترتيب الزمني للحوادث ولذا استعنت بما وجدته في اﻻنترنيت ويتفق مع ما تختزنه ذاكرتي أو ما استخلصته من قراءاتي عنه من قبل في كتابة هذا المقال.
ولد أسامة بن ﻻدن يوم اﻻثنين 10 مارس 1957 ، لوالده محمد بن عوض بن لادن.السعودي الجنسية والحضرمي اﻷصل وأم سورية دمشقية. وكان ترتيبه بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت أنجبهم والده من زوجاته. وكان اﻷب محمد بن لادن ذي شخصية قوية ويتسم بالجرأة والكرم والتواضع في نفس الوقت ،وقد جمع أبنائه في سكن واحد وكان شديدا في تربيتهم وفي الحرص على انضباطهم والتزامهم من الناحية الشرعية و الأخلاقية. وتوفي محمد بن لادن في جادثة سقوط طائرة هليوكوبتر عام 1970 بعد اصطدامها بجبل الطائف. تاركا ثروة لأبنائه قدّرت بـ 900 مليون دولار عندما كان عمر أسامة تسع سنين ونصف،وكان أقوى شخص في العائلة بعد الأب هو الابن الأكبر سالم من لادن وكانت له نفس سمات شخصية والده فتولى ادارة التركة وتربية أخوته الصغار إلى أن قُتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية. وحل محله أخوه بكر بن ﻻدن في تحمل المسؤولية.

التحق أسامة بالمدارس في جدة الى أن أكمل دراسته بجامعة الملك عبد العزيز وحصل على شهادته الجامعية في اﻻقتصاد وأدارة اﻷعمال ، ولم يكن متميزا في دراسته عن زملائه.وثمة خبر غير مؤكد أنه درس الهندسة المدنية اﻻ أن اﻷرجح أن معلوماته عنها اكتسبها من مزاولة أعمال المقاوﻻت وتعامله مع المهندسين المدنيين . وخلال دراسته الجامعية تأثر بكل من : الأستاذ محمد قطب و الشيخ عبد الله عزام، حيث كانت مادة الثقافة الإسلامية إجبارية لطلاب الجامعة..ونشا أسامة نشأة صالحة و كان متدينا منذ صغره و وشارك بعد تخرجه مع إخوته في إدارة أعمال شركة بن لادن للمقاوﻻت المدنية وادارة استثمارات العائلة .وتزوج ، وهو مازال يدرس ،عندما كان سنه سبعة عشر عاما زواجه الأول من قتاة سورية من عائلة والدته .

وكان أسامة طويل القامة نحيل القوام ويرجع ذلك الى تحسن الصفات الوراثية لدي اﻷسر الثرية في السعودية نتيجة نزوعهم الى الزواج المختلط من ناحية واعتمادهم بشكل كبير في تغذيتهم على اللحوم واﻷلبان الغنية بالبروتينات والكالسيوم وأيضا الرعاية الطبية التي توفرت لهم. كما ساعد الزواج المختلط أيضا على تعدد الثقافات وتفاعلها مما كان له تأثير ايجاي أيضا على الشخصية في أغلب الحاﻻت وخاصة عندما تكون اﻷم اﻷجنبية تتوفر على قدر من التعليم.وتزوج بعد زوجته السورية بزوجة مكية وأخرى يمنية وحرصت زوجاته على استكمال تعليمهن وحصلن على شهادات جامعية.

وعرف عن أسامة تحمله المسؤولية والجدية والثقة بالنفس والكرم والتواضع و الحياء والكلام بصوت منخفض وبشاشة الوجه وعدم المبالغة في الضحك.وعلى درجة ﻻ بأس بها من الذكاء ودقة الملاحظة وسرعةالبديهة.ويقال بأنه كان يحب أيضا الدعاية وأن يكون موضع اهتمام وسائل اﻹعلام وأنه لم يكن كتوما وﻻ يكاد يستطيع أن يخفي سرا ، ويتضح ذلك من قول الدكتور أيمن الظواهري أنه كان حريصا أﻻ يطلع أسامة على أية عملية اﻻ بعد تنفيذها حتى ﻻيقشي سرها من خلال حديثه مع جلسائه وأهل ثقته.وكان محباللقراءة وشغوفا بالمعلومات والوثائق والأرشفة ومتابعة الصحافة والتقارير الخاصة، كما حرص بن لادن على تحسين معرفته بالعلوم الشرعية واللغة العربية .كما كان يتجنب التميز عن أتباعه ويتبسط أكثر من اللازم فتزول آثار الهيبة. ويحرص بن لادن على مشاركة الشباب المرافقين له في كل نشاطاتهم وحياتهم اليومية ويتجنب أن يتميز عنهم بأكل أو شرب أو ملبس أو سكن. ورغم أنه متزوج من عدة نساء ألا أنه يقضي مع أتباعه وقتا أكثر مما يقضي مع أسرته.ولمباسطته لهم لم يكن يعد قياديا له كاريزمية ومهابة كبيرة بين أتباعه. ويمكن لي القول بأن معظم تلك الصفات سبق لي أن ﻻحظتها فيمن تعرفت عليهم من الحضارمة المقيمين في السعودية عندما عملت فيها عشر سنوات وكان لي فيها أصدقاءومعارف حضارمة من ميسوري الحال نسبيا.

كانت الحرب مشتعلة في أفغانستان ضد الروس منذ غزوهم للبلاد عام 1979 وتساند الوﻻيات المتحدة والسعودية والعديد من اﻷنظمة العربية المقاتلين اﻷقغان بالمال والسلاح ، لذا.أرسل أسامة الى أقغانستان في سنة 1982 من قبل المتبرعين السعوديين المساندين للمقاتلين اﻷقغان والعرب في حربهم ضد السوفييت في أفغانستان، وكان المتبرعون من أمراء آل سعود ومن الحضارمة السعوديين اﻷثرياء من أصحاب البنوك والمقاولين الذين تنتمي اليهم أسرته. وليكون مشرفا على أدارة هذه التبرعات وتوزيعها على مستحقيها لما أظهر من براعة في تدبير وادارة واستثمار ثروته .قضلا عن أنه سبق له أن قام قبل تخرجه من الجامعة برحلة إلى كراتشي ومنها إلى بيشاور وقابل قيها مجموعة من قيادات المجاهدين أمثال عبد الرسول سياف و رباني ممن لم تكن أسماؤهم غريبة عليه /فقد كان بعضهم ممن يحضر إلى مضافة والده في الحج و المواسم . حرص أسامة أن يبقي أمر تلك الرحلة في البداية طي الكتمان لأنه لم يكن يعلم توجه الدولة الموضوع. استغرقت الرحلة شهرا وأقتنع من خلالها أن القضية تستحق أن اﻻهتمام بها . وبعد أن اطمأن الى أن الدولة السعودية تساند المجاهدين اﻷفغان بدأ يتحدث مع إخوانه و أقاربه و زملائه في الدراسة حول مشاهداته هناك و تمكن من تنفيذ حملة علاقات عامة لصالح المجاهدين. كانت نتيجة تلك الحملة كمية هائلة من التبرعات المالية و العينية لهم. وحمل أسامة تلك التبرعات وذهب في رحلة أخرى إلى باكستان مصطحبا معه عددا كبيرا من الباكستانيين و الأفغان الذين يعملون في مؤسسة بن لادن. بقي أسامة هناك لمدة شهر مرة أخرى. كرر أسامة هذه الرحلات حاملا معه التبرعات و مصطحبا عددا من الناس من جنسيات مختلفة مكتفيا بمناطق المعسكرات والمخيمات على الحدود الباكستانية اﻷقغانية.

،وفي عام 1982 استقر هناك و أسّس في بيشاور منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" (وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد). ودعمتهما (المنظمة والمعسكر) كلّ من الولايات المتحدة، باكستان،السعودية ومصر وعدد من الدول التي رأت في الغزو السوفييتي خطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر. وأتاح له ذلك أن يكون على علاقة بكبار ضباط الجيش الباكستانيين وبالمخابرات السعودية والباكستانية واﻷمريكية دون أن يكون رجل استخبارات أو عميلا ﻷي من تلك اﻷجهزة وﻻ في حاجة لها.وقي نفس العام قرر أسامة اجتياز الحدود و الدخول إلى أفغانستان و المشاركة في الجهاد بتقديم الدعم اللوجيستي للمجاهدين في الميدان. رأى أسامة الطبيعة الجبلية الصعبة لأفغانستان فقرر الاستفادة من تجربته في المقاولات و جلب عددا هائلا من المعدات و الجرارات والحفارات لمساعدة المجاهدين على تمهيد الجبال و شق الطرق وإنشاء المعسكرات. وتكررت زيارة أسامة إلى أفغانستان و إشرافه على نقل الأموال والسلاح والمعدات .

في عام 1984 ظهر أول نموذج لعمل مؤسسي لجهاد العرب في أفغانستان و هو بيت الأنصار في بيشاور. حيث أسس بيت الأنصار كمحطة نزل أولي أو استقبال مؤقت للقادمين للجهاد قبل توجههم للتدريب و من ثم للمساهمة في الجهاد. ورغم تأسيس بيت الأنصار فلم يكن عند أسامة جهازه الخاص أو بنية تحتية من معسكرات ومخازن وإمداد واتصال، ولم تكن له جبهة خاصة به، بل كان يرسل الشباب القادمين إلى أحد الأحزاب المقاتلة مثل حكمتيار وسياف أورباني.

تزامن تأسيس بيت الأنصار مع تأسيس مكتب الخدمات في بيشاور من قبل الشيخ عبد الله عزام رحمه الله. وقد أدى تأسيس المكتب إلى نوع من التكامل مع بيت الأنصار حيث يؤدي المكتب المهمة الإعلامية وجمع التبرعات وحث المسلمين وخاصة العرب على الجهاد بالنفس والمال ويؤدي البيت المهمة العملية في استقبال وتوجيه الراغبين في الجهاد أو الاطلاع على أوضاع الأفغان. وخلال تلك الفترة توثقت علاقة الشيخ عبد الله بأسامة لكن رأى الاثنان أنه ليس من المصلحة دمج عملهما ومن الأفضل تعدد الواجهات مع التنسيق الجيد.
في سنة 1986 قرر أسامة أن يتوسع في تنظيم العملية الجهادية و يكون له معسكراته و خطوط إمداده. وفعلا تمكن أسامة من تشييد ستة معسكرات وتمكن من خلال خبرته في الإنشاءات من تحريكها و نقلها أكثر من مرة تبعا لظروف الحرب. وبعد تجربة المعسكرات و بعد تمكن أسامة من تبني المجاهدين العرب منذ وصولهم إلى تدريبهم إلى إشراكهم في المعارك أصبحت فكرة المشاركة في الجهاد ذات جاذبية شديدة لأن الشباب أصبحوا يتناقلون أخبار بساطة الفكرة وتقليل هيبة المشاركة في الجهاد كون الذي يستقبل ويدرب ويقود كلهم من العرب.
وفي تلك الفترة تقاطر على بيت الأنصار و المعسكرات عدد هائل من المجاهدين العرب وكان من بينهم المهندس والطبيب وضباط جيش سابقين من المتمرسين في القتال.شارك المجاهدون العرب في مناوشات عديدة و قتال محدود في البداية ثم دخلوا في معارك طاحنة كان أشهرها معركة جاجي في نهاية ذلك العام والتي هزم على يد المجاهدين العرب فيها وحدات من أفضل الروس تدريبا وأفضلهم تسليحا وقتل فيها عدد من ذروة رجال الكوماندز الروس.

ومنذ عام 1986 إلى عام 1989 دخل المجاهدون العرب في خمسة معارك كبرى مع الروس ومئات من المواجهات والمناوشات الصغيرة. وكانت تلك الفترة من أجمل الفترات للمجاهدين بسبب توفر الفرصة للقيام بالجهاد دون مضايقات من حكام المملكة أو الحكومة الباكستانية. وخلال تلك الفترة لم يكن أسامة يعود للملكة إلا قليلا ويقضي معظم أيام السنة في أفغانستان جهادا وتدريبا وإشرافاً على المجاهدين، ومع ذلك فقد بارك الله في شركة العائلة رغم بعده وانشغاله عنهاوبلغ نصيبه من الميراث حوالي 300 مليون دوﻻر.تعرض معظمه بعد حصوله عليه من أخوته الى مصادرة الحكومة السعودية له.

وفي 1988، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم المسلحين. بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف ابن لادن "بالبطل" من قبل السعودية ..ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم ابن لادن التواجد الأمريكي المسلح في السعودية إبّان الغزو العراقي للكويت سنة 1990، وهاجم النظام السعودي لسماحه بذلك ووصفه "بالمادية" و"الفاسدة" .وعندما عاد الى المملكة بعد تحرير أفغانستان حجزت السلطات السعودية جواز سفره ووضع أسمه على قائمة الممنوعين من السفر ، وقرر أسامة مغادرة السعودية فتوسط له أخوه عند اﻷمير أحمد آل سعود ﻻعادة جواز سفره اليه بعد أن أخبره أسامة بأن له مستحقات في باكستان يحتاج أن يسافر اليها ليجمعها، وسافر بالفعل الى باكستان.
وأدى ذلك به الى أن يبحث له عن دولة أخرى يقيم فيها.قحصل على نصيبه من الشركة التي تركها والده و خرج من باكستان إلى السودان الذي كانت تحكمه الجبهة اﻹسلامية التي يترأسها حسن الترابي بعد انقلاب سنة 1989 ليبدأ حياته العملية المستقلة ويقيم ويدير استثماراته المالية منه،دخل أسامة بن لادن السودان في نهاية عام 1991م في رحلة سرية وفي تلك الرحلة اصطحب معه عددا من رفاقه إلى السودان والتحق به آخرون بطرق أخرى.في السودان أحسنت الحكومة استقباله خاصة وانه جاء محملا بالاموال والمشاريع التي سارع في ان تبحولها إلى مشاريع زراعية وإقامة عدد من الطرق أشهرها طريق الخرطوم عطبرة.طوله 300 كيلومتر على نفقته الخاصة واتخذ له مسكنا في حي الرياض شرق الخرطوم في طريق المطار .بدأ الاهتمام يزداد به بشكل ملحوظ نهاية سنة 1992 حين صدر أمر بتجميد أمواله. بعدها تحولت قضية أسامة إلى قضية ساخنة على جدول أعمال المخابرات الأمريكية وأصبحت تثار بشكل منتظم بين الأمريكان والسلطات السعودية..ومع استمرار انتقاداته لنظام الحكم في السعودية قامت السعودية بنزع جنسيته منها ولكن اﻷمر لم يتوقف عند هذا الحد وإنما دبرت كل من المخابرات السعودية والمصرية مؤامرة ﻻغتياله فشلت بعد أن تمكن حراسه بقتل أحد المهاجمين وجرح آخر وقبض عليهم وأعلنت الحكومة السودانية وقتها بأنهم من متطرفي التكفير والهجرة.

وبعد قشل المحاولة مورست ضغوطا مكثفة على حكومة السودان لتسليم بن ﻻدن للسعودية ولم يمض وقت على الحادث حتي علم أسامة بأن حسن الترابي اتفق سرا مع المخابرات السعودية على تسليم أسامة اليهم فقرر ان يغادر السودان من تلقاء نفسه وبدأ بترتيب عملية الخروج من السودان.وبالفعل غادر السودان سرا.وللإعداد لعملية الخروج اتصل أسامة بأصحابه القدامى من المجاهدين الأفغان واختار منهم الشيخ يونس خالص والشيخ جلال الدين حقاني الذين كان لهما نفوذ قوي في منطقة جلال آباد وكان ذلك قبل أن يمتد نفوذ طالبان خارج قندهار حين كانت مناطق أفغانستان موزعة بين الفصائل الأفغانية وبعد أن أمّن موقعا له في جلال آباد أعد العدة لمغادرة السودان في عملية غاية في السرية . ومن أجل ذلك أعد طائرة خاصة بمعاونة من برهان الدين ربانى الذى تصادف حينها وجوده فى الخرطوم للمشاركة فى احد المؤتمرات ،حملته الطائرة مع عدد من أنصاره إلى أفغانستان حيث استقبل هناك من قبل الشيخين يونس خالص وحقاني . وبعدها بدأ رحلة الجهاد ، ووصل الى أفغانستان عام 1996.وغير معروف ما آلت اليه استثماراته في السودان وﻻ مستحقاته لدي الحكومة السودانية عن أعمال المقاوﻻت التي نفذه لحسابها والتي لم يحصل منها على أكثر من 10 في المائة من مستحقاته عنها.


وللإعداد لعملية الخروج من السودان اتصل أسامة بأصحابه القدامى من المجاهدين الأفغان واختار منهم الشيخ يونس خالص والشيخ جلال الدين حقاني الذين كان لهما نفوذ قوي في منطقة جلال آباد وكان ذلك قبل أن يمتد نفوذ طالبان خارج قندهار حين كانت مناطق أفغانستان موزعة بين الفصائل الأفغانية.
وبعد أن أمن أسامة موقعا له في جلال آباد أعد العدة لمغادرة السودان سرا . ومن أجل ذلك أعد طائرة خاصة حملته مع عدد من أنصاره إلى أفغانستان حيث استقبل هناك من قبل الشيخين يونس خالص وحقاني . وبعد وصوله هناك أرسل رسالة إلى الفصائل الأفغانية يخبرهم أنه لا يزال على التزامه بعدم الدخول في خلافاتهم وصراعاتهم . وكان ذلك قبل أن يستولي الطالبان على جلال آباد ومن ثم على كابل.ومنذ أن وصل هناك بدأت الأحداث تتتابع مرة أخرى بشكل دراماتيكي من انفجار الخبر إلى استيلاء الطالبان على جلال آباد إلى محاولة خطف لأسامة إلى بيان الجهاد ضد الامريكان الذي أصدره في نوفمبر 1996.في يونيو من عام 1996 هز مدينة الخبر انفجار كبير أودى بحياة عشرين من العسكريين الأمريكان وجرح مئات آخرين.لم يعلن أسامة أي مسؤولية له عن انفجار الخبر لكنه استخدم أسلوبا شبيها بتعليقه على انفجار الرياض فهو يؤيد الانفجار دون أن يتبناه. في المقابل حرصت السلطات السعودية على تركيب المسؤولية على عناصر شيعية مدعومة من إيران وذلك في محاولة لمنع إضفاء مصداقية لابن لادن. وبقيت السلطات السعودية تتفادى نسبة المسؤولية لابن لادن إلى أن فلت من أحد المسؤولين تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية بعد أحداث كينيا وتنزانيا قائلا إن سبب قطع العلاقة مع الطالبان هو إيواءها للمطلوبين في انفجار الخبر من المجموعة المصاحبة لابن لادن ولم يتكرر ذلك التصريح أوتصريح شبيه به بل بالعكس حاول السعوديون تضخيم قضية هاني الصايغ لتحقيق نفس الغرض.

بعد انفجار الخبر بفترة بسيطة أصدر أسامة بيانا بعنوان "إعلان الجهاد لإخراج الكفار من جزيرة العرب". معتبرا وضع الجزيرة بوجود القوات الكافرة فيه أنه وضع لم يمر على الجزيرة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم. في تلك المرحلة حاول السفير السعودي في إسلام آباد الضغط على يونس خالص وحقاني لتسليم أسامة وحاول اغرائهما بعروض معينة لكن رد يونس خالص كان حاسما. قال يونس خالص لو لجأ إلينا عنز أو حيوان لحميناه فكيف برجل باع نفسه وماله في سبيل الله والجهاد في أفغانستان.
بعد ذلك اجتاحت طالبان المنطقة التي كان أسامة مقيما فيها وكان أسامة قد عرف شيئا عنهم لأن يونس خالص وحقاني كانا قد انضما إلى طالبان واعتبرا أنفسهما من جيش طالبان لكن لم يكن أسامة على علم بما سيصبح وضعه بعد أن أصبح في المنطقة التي تحت سيطرتهم. لم يدم انتظار أسامة طويلا حتى أرسل ملا عمر زعيم طالبان وفدا لمقابلة أسامة وطمأنته واعتباره ضيف موروث من الذين قبله وتعهد له بالحماية ، لكنه طلب منه على شكل رجاء التوقف عن أي نشاط إعلامي لان أسامة كان قد قابل محطة سي إن إن ومحطة القناة الرابعة البريطانية في تلك الفترة.

وبعد عودته قرر أسامة ترتيب سجلات للمجاهدين العرب.تشمل تفاصيل كاملة عن كل من وصل أفغانستان . ورتبت السجلات بحيث تتضمن تاريخ وصول الشخص والتحاقه ببيت الأنصار ثم تفاصيل التحاقه بمعسكرات التدريب ومن ثم التحاقه بالجبهة. وأصبحت السجلات مثل الإدارة المستقلة وكان لا بد من إطلاق اسم عليها لتعريفها داخليا، وهنا اتفق أسامة مع معاونيه أن يسمونها سجل القاعدة، على أساس أن القاعدة تتضمن كل التركيبة المؤلفة من بيت الأنصار ومعسكرات التدريب و الجبهات. هذه هي القاعدة إذن، التي تولد لدى الأمريكان -وغيرهم انطباع أنها اسم لتنظيم الإرهابي.

التطور الآخر الذي حصل بعد ذلك والذي اضطر أسامة للانتقال إلى قندهار هو محاولة الإختطاف التي تسرب خبرها لأسامة وأجهضت قبل أن تنفذ، حيث تم تمويل مرتزقة من القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية لتنفيذ هجوم سريع على المنطقة التي يقيم فيها أسامة وخطفه أوقتله وساهمت باكستان ودول أخرى معروفة بترتيب العملية. تسرب خبر العملية بسرعة لأسامة فرتب أمره على وجه السرعة للانتقال إلى قندهار حيث أكثر أمنا ومنها أعلن بالإشتراك مع أيمن الظواهري سنة 1998 الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين والتي نجم عنها لاحقا ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة.

وفي قندهار حرص على أن يقابل أمير الطالبان الملا عمر وتمت المقابلة فعلا وكان جوها وديا و رحب الملا عمر بأسامة وعبر له عن سروره باستضافته وتشرفه تشرف طالبان بالدفاع عنه أولا كضيف عربي كريم وثانيا كمجاهد قاتل معهم في حرب أفغانستان. ثم تحدث ملا عمر عن التحديات الخطيرة التي تواجه الطالبان بعد دخول كابل وخاصة مواجهتها لقوات دوستم وقال لأسامة إنه قد يكون من الأولى تخفيف الحملة الإعلامية وأن ذلك مجرد طلب وليس أمرا ولا إلزاما. رد عليه أسامة بأنه قرر التخفيف أو التجميد الكامل للنشاط الإعلامي منذ فترة .

,من متابعتي للحالة اﻷقغانية منذ نشاتها حتي اليوم أستطيع القول بأن أسامة بن لادن لم يكن مقاتلا في أي يوم ولم يشارك في أي معارك كمقاتل رغم تواجده في الكثير منها داخل أقغانستان وكان يحمل السلاح فيها للدفاع عن النفس وحمله أيضا عندما صارت رأسه مطلوبة من اﻷمريكيين ومطاردا في أفغانستان ومن المحتمل أنه لم يستعمله.لم يكن أيضا قائدا عسكريا وﻻ مخططا ﻷعمال عسكرية أو ارهابية فلم يكن مؤهلا لذلك رغم براعته في أدارة اﻷعمال والأموال .

والذين يقولون لم لم يذهب الى فلسطين؟ يتجاهلون حقيقة أن فلسطين باكملها كانت تحت اﻻحتلال اﻻسرائيلي بعد يونيو67 وكانت فصائل المقاومة موزعة على اﻷديولوجيات الشيوعية والبعثية والناصرية والتيارات الثلاثة ﻻمكان لرجل تكوينه سلفي مثل بن ﻻدن فيها .ولم يكن قد ظهرت بعد حركتي حماس والجهاد اﻻسلامي في غزة كحركات مقاومة مسلحة.قضلا عن دخول الفلسطينيين في مسار التسوية السلمية بعد عقدهم اتفاقات أوسلو مع اسرائيل.

وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ابن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات.بينما لم يعلم بها أسامة بن ﻻدن اﻻ صدفة عندما كان يقلب في المحطات بمذياع يبحث عن خبر حول مقتل غريمه أحمد شاه مسعود بعد تعرضه لعملية اغتيال من قبل شخصين أرسلهما له أسامة بن ﻻدن انتقاما منه بسبب اطلاقه صاروخ سكود أرض أرض من قاعدة باغرام على مكان بالقرب منها كان يتواجد فيه اسامة بن ﻻدن مع حراسه وانفجر الصاروخ على بعد 17 متر فقط من أسامة وقدر الله أن ينجو بينما قتل وأصيب عدد من رجاله. وتعتبر هذه هي العملية اﻻرهابية الوحيدة التي يتحمل أسامة المسؤولية الكاملة عنها وتمت بعلم مسبق وترتيب منه أو من المقربين اليه بناء على طلبه.

وفي ديسمبر 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر ابن لادن مع جمعٍ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، ويمكن تفسير ذلك من أنه نتيجة خبرته في أعمال اﻻنشاءات استبعد أن ينتج عن اصطدام طائرة بعمارة عالية هدمها ، واذا أخذنا في اﻻعتبار أن وسائل اﻹعلام نشرت أن مجموعة من المهندسين المدنيين اﻷمريكيين وقعوا على عريضة استبعدوا فيها أن يترتب على اصطدام طائرة انهيار البرج مالم يواكب لحظة اﻻصطدام انقجار عبوة ناسفة موقوتة في المبني. ويؤكد أيضا ذلك ما كتبه صحافي أمريكي من أن ادارة البحرية في مبني البنتاجون قد انفجرت في اللحظة التي كان يقترض أن تصطدم بها أحدى الطائرات ودون أن تصل اليها الطائرة التي سقطت بعد ذلك في أحدى الغابات بعد أن غيرت مسارها. وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن كان على علم مسبقً بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب.وقد أثيرت خلال السنوات اﻷخيرة الشكوك حول أحداث 11 سبتمبر والتي نسبت الى عرب سعوديين ومصري واحد.واعتبرت الوﻻيات المتحدة ما صرح به بن ﻻدن بأنه بمثابة اعتراف منه بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر بينما يعلق نعوم تشومسكي على ذلك قائلا :"ذلك الحديث يشبه اعترافي وادعائي (أنا نعوم تشومسكي) بأنني فزت في ماراثون بوسطن الشهير، فأظن أن بن لادن تباهى وتفاخر بما اعتبره إنجازا عظيما"، ويضيف :في أبريل ،2002 ،أي بعد وقوع الهجمات بثمانيةأشهر ، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) روبرت مويللن، للصحافة، إنه «بعد تحقيقات مكثفة ومطولة، وربما الأكثر تفصيلا في التاريح لا يمكنه، أو أي مسؤول في (إف بي آي)، أن يضيف شيئا إلى ما يُعتقد أن هجمات سبتمبر مؤامرة تم طبخها في ألمانيا ودول أخرى».ويبدو من تصريحات أسامة وما كان فيها من ثناء على الشباب العربي الذي نقذ العملية بأنه صدق أن من تم اتهامه بذلك العمل اﻻرهابي من السعوديين قاموا به فعلا لمجرد أن بعض السعوديين في حاشيته أخبروه بأنهم يعرفون بعضهم وأن لهم علاقات بهم.

وﻻ يوجد دليل على ما يردده الكثيرون من أن أسامة كانت تربطه أية علاقات مع أمريكا لا مباشرة ولا غير مباشرة، أو أنه صنيعة ﻷمريكا أو لمخابراتها.وﻻيغير من هذا حقيقة أن الوﻻيات المتحدة كانت تدفع مرتبات المجاهدين العرب في أفغانستان عن طريق الحكومة الباكستانية . وكان موقفه معاديا للولايات المتحدة طول الوقت رغم مساندتها للمجاهدين في أفغانستان. وكان يلزم نقسه يلزم أهله ومن له أمر عليه بعدم شراء أي بضاعة أمريكية إلا ما لا يمكن الاستغناء عنه.

.المهم أنه ﻻ أحد في أفغانستان أو باكستان رأي بن ﻻدن بعد الغزو اﻷمريكي ﻷقغانستان في عام 2001، مما سادت قناعة بأنه قتل أثناء الغزو في جبال تورابوراالتي تعلوا 14 ألق قدم عن سطح البحر بأفغانستان بعد أن تم قصف كهوقها بالصواريخ والقنابل الذكية مما يجعل من المحتمل أنه قتل ودفن تحت ركام الصخور هو ومن كان معه ،فضلا عن وضعه الصحي الذي لم يكن جيدا حيث كان يعاني من الفشل الكلوي ومرض السكر.خاصة مع إقرار المخابرات اﻷمريكية بأنه لم يظهر ولو ليوم واحد منذ شهر ديسمبر 2001 ،مع احتمال ضعيف حدا أن يكون مازال حيا ومختفيا في مكان مجهول لهم.كما نشرت أحدى الصحف الباكستانية بأنه مات متأثرا بالمرض وشيعت جنازته بواسطة 40 رجلا من حراسه قبل أن يتم دفنه سرا. وعندما تقول طالبان بأنه مازال حيا فلأنها تعلم من ناحية أن اﻷمريكان ليس بمقدورهم إثبات موته وأيضا ايمانا بقوله تعالى : وﻻ تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون..

العملية اﻷخيرة التي قالت أمريكاأنه تم فيها قتل أسامة بن ﻻدن في 2 مايو 2011 ،وكان أوباما وفريقه يتابعونها على الشاشة ،أعتقد بأنها لم تكن تستهدف بن ﻻدن وإنما كان يأمل اﻷمريكيون أن يتم فيها الظفر بأيمن الظواهري أو الملا عمروكلاهما صيد ﻻ يقل أهمية عن بن ﻻدن، بعد أن ساورتهم الشكوك في المنزل ذي اﻷسوار العالية الذي تمت مهاجمته. ولما لم تسقر العملية عن العثور عن أي منهما تم اﻹعلان أنه تم فيها قتل بن ﻻدن.خاصة بعد أن تحطمت طائرة هليوكوبتر في العملية وتم تفجيرها مما أحدث فرقعة تكسر لها نواقذ المنازل المجاورة في تلك المنطقة الجبلية ليلا وبالتالي افتضح أمر الهجوم على المنزل. كما سمع الجيران طلقات نارية دون وجود معركة أو مقاومة للعملية من سكان المنزل والذين يتكونون من رجلين يجهل مصيرهما ،ومن نساء وأطفال ،وقيل أنه تم اعتقال النساءبعد إصابتهن بجروح ،وأنهن زوجات لبن لادن.وﻻ أعتقد أنه يمكن تصور سياريو هذا القيلم الهليودي الغير متقن والتي تضاربت فيه التصريحات اﻷمريكية واحتل عناوين كبريات الصحف في العالم بخلاف ذلك.علما بأنه نقل عمن وصف بأنه عمل من قبل مستشارا إعلاميا من قبل تأكيده بأن أسامة قتل عام 2001 وسبق للرئيس السابق لباكستان برويز مشرف أن أعلن مرتين بأن أسامة بن ﻻدن قتل ولكنه كان يتراجع بعد أن يزور الوﻻيات المتحدة عما أعلنه ، ولو كان حيا فعلا خلال السنوات اﻷخيرة ما خفي هذا اﻷمر على المخابرات اﻷمريكية.كما أثيرت شكوك حول الصورة المنشورة وأنه تم التلاعب فيها بواسطة برنامج القوتو شوب.

وكما كانت الوﻻيات المتحدة لها مصلحة في القول بأنه حي لكي تبرر استمرار حربها على اﻻرهاب حتي ولو كانت متيقنة بأنه مات ، وكان من مصلحة تنظيم طالبان وأيضا الدكتور أيمن الطواهري أيضا التأكيد على أنه حي طالما لن تكذبه الوﻻيات المتحدة .واتضح مؤخرا أن الفيديوهات التي أذاعتها قناة الجزيرة كانت مزيفة وليست ﻷسامةبن ﻻدن.وفي مقابلة خاصة مع «إيلاف»، يفي أيمن فايد، المستشار الإعلامي لأسامة بن لادن، صحة الرواية الأمريكية حول تمكنها من اغتيال بن لادن من خلال فرق كوماندوز في مدينة أبوت أباد في باكستان، ويؤكد أن أمريكا قتلت أو اعتقلت بن لادن منذ عام 2003، مشيرا إلى أن جميع المعلومات الواردة من أفغانستان طوال تلك السنوات كانت تؤكد أن بن لادن اختفى تماما منذ ذلك الحين، وأنه إما اعتقل أو قتل في معارك تورا بورا،
وقال إن «القاعدة» لا وجود لها إلا في مكانين أو دولتين فقط، في أفغانستان واليمن، ففي الدولة الأولى، لأن «القاعدة» مرتبطة بحركة طالبان التي ما زالت لها السيطرة على الأرض هناك، وفي اليمن نظرا إلى ظروف خاصة. أما «القاعدة» التي قامت بتفجيرات 11 شتنبر فهي وهمية، إنها الخديعة الكبرى.

مايمكن استنتاجه أو المسكوت عنه فيما نشرته و تناقلته وسائل اﻹعلام إذا افترضنا أن بن لادن قتل قبل عشر سنوات تقريبا، هو أن كلا الأخوين الباكستانين محمد أرشاد خان وشقيقه طارق أرشاد خان وهما من قبيلة الباشتون الأفغانية قد تزوجا أرملتين لأسامة بن لادن لرعايتهما وأطفالهما منه ، والمحافظة عليهما ، وهو عرف جاري العمل به بالنسبة لزوجات المجاهدين الذين يقتلون في الحروب وخاصة عند السلفيين ، ومعمول به حاليا في قطاع غزة ويعد سبب تعدد الزوجات فيها لدي رجال تنظيم حماس ، وأنهما أنجبا منهما أطقاﻻ باﻹضافة ﻷوﻻدهن من أسامة بن ﻻدن ،ونقلاهما للمبني الذي أقامه محمد أرشاد خان في قرية أبوت أباد الجبلية والتي تقع على بعد حوالي 75 كيلومتر شمال غرب اسلام أباد بالقرب من الحدود مع أفغانستان ،والذي هاجمته القوات الأمريكية الخاصة وتم في العملية قتل محمد أرشاد خان(45عاما)وحمل جثته بواسطة المهاجمين الذين ربما ظنوا أنه أسامةة بن ﻻدن لوجودبعض الشبه بينهما ولذا قالت طفلة في حدود 10 سنوات من عمرها بأنهم اعتقلوا أباها ثم أطلقوا على رأسه النار فقتلوه ،ومن المحتمل أنها تقصد محمد أرشد خان وهو أبوها أو كانت تعتبره أباها إن كانت ابنة أسامة.. بينما تم قتل طارق و ابراهيم إبن لأسامة بن لادن 21عاما وشخصان أخران لم تحدد أعمارهماقد يكونان أيضا من أبنائه أو يقومان بخدمة الأسرة. وأصيبت الزوجتان وبنات بجروح وتم تقييد ايديهمامن الخلف قبل مغادرة المهاجمين المنزل .والسؤال لم قتل هؤلاء وأطلق النار عليهم وهم غير مسلحين ولم يقوموا بمقاومة المهاجمين؟ ﻻ أجابة عند الوﻻيات المتحدة.وتقول الوﻻيات المتحدة بأنه تم القاء جثمان أسامة بن ﻻدن في البحر ﻷنه ﻻ توجد دولة على استعداد أن يدفن في ترابها.

وزعت باكستان صوراً عن العملية على وكالات أنباء عالمية، الصور التي حصلت عليها "رويترز" قيل لها أنها التقطت بعد ساعة تقريبا من الهجوم وهي تبين جثث ثلاثة رجال في بركة من الدم.وتوضح الصور التي التقطها مسئول امني باكستاني كان في المجمع بعد الغارة جثتان في زي باكستاني تقليدي هما شقيق محمد أرشد خان ومراسل يعمل بالمنزل ومن المحتمل أن يكون ما وصف برأس الخيط الذي أوصل الأمريكيين الى المنزل.وجثة آخر يرتدي صاحبها قميصاً هو أبن بن لادن وهو شاب في حدود 22 عاما من العمر ،ويتدفق الدم من آذانهم وانوفهم وافواههم.
ولم يمكن رؤية أسلحة في الصور التي اجتزئت بإحكام.كما قالت المصادر الأمريكية بأن المهاجمين لم تواجههم أية مقاومة مسلحة وهو ما يجعل اغتيال هؤلاء الثلاثة بالأضافة الى المفترض أنه أسامة بن لادن عملا غير مبرر أو عادل.وكان الأولى من قتلهم على هذا النحو بدم بارد اعتقالهم وتمتيعهم بمحاكمة عادلة احتراما لحقوق الإنسان وللحق في الحياة.

وعثرت السلطات الباكستانية حين وصولها الى المنزل في الصباح الباكر بعد انتهاء العملية على ثلاث سيدات هن زوجات أسامة بن ﻻدن واﻷولى وهي أصغرهن تدعي أمل عبدالفتاح وقد وجدت مصابة بطلق ناري في ساقها والثانية تدعي خيرية وكنيتها أم حمزة وهي أم أصغر أوﻻده حمزة والثالثة تدعى سهام وكنيتها أم خالد. وفتاتين هما مريم 26عاما وأمان 22عاماوهما ابنتان لاسامة بن لادن و12 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين عامين و12 عاما وكلهم مقيدي الأيدي بأربطة بلاستيك. وتقول السلطات الباكستانية انها لا تستطيع تسليمهم لأية دولة لعدم توفرهم على وثائق اثبات هوية فيما عدا أحدى السيدتين التي تتوفر على جواز سفر يمني. وبالتالي يجهل ما سيكون عليه مصيرهم.
وذكرت شبكة (سي أن أن) يوم الجمعة13 مايو 2011 أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية استجوبوا أرامل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الثلاث تحت إشراف الاستخبارات الباكستانية، وقد كنّ عدائيات تجاه الأمريكيين، وأن الاستجواب لم يفض إلى أي معلومات جديدة، مشيرين إلى أنه لا يزال من المبكر التوصل إلى نتائج في التحقيق.
وورد في اﻷخبار المتعلقة بهذا الحدث أن مراقبة أحد المراسلين العاملين لدي أسرة بن ﻻدن واللذين قتلا في العملية كان رأس الخيط الذي قاد الى مكان بن ﻻدن ، ويمكن تفسير ذلك بأن أحدهما ذهب ﻻرسال خطاب من احدي الزوجات ﻷسرتها أو تسلم خطاب لها من أهلها عليه اسمها وكان في مكتب البريد عميل للمخابرات اﻷمريكية فأبلغها بذلك.

ذا اتفق الحزبان الجمهوري والديموقراطي معا على الكذبة باعتبار أن مصلحة أمريكا تقتضيها رغم أن الرئيس أوباما هو أكبر المستفيدين منها لضمان أعادة انتخابه لدورة ثانية .وأيا كان اﻷمر لن يجرؤ أحد على اتهام الرئيس بالكذب، فضلا عن صعوبة اثبات الكذب ومن بامكانه أن يثبت أن من قتله الكوماندوز كان محمد أرشد خان وليس بن ﻻدن طالما أن الجثة ألقيت في البحر؟..
ويقول نعوم تشومسكي:"لم تكن هناك أي محاولة لاعتقال بن لادن، الذي لم يكن مسلحا لحظة الهجوم الذي شارك فيه نحو 80 من الكوماندوز الأميركيين، الذين لم يواجهوا أية مقاومة غير اندفاع زوجته العزلاء باتجاههم، ما يشير إلى أنه كانت هناك نية مسبقة لقتل الرجل وتصفيته بأي ثمن حتى تموت مع أسرار كثيرة عن هجمات 11 سبتمبر ،2001 و« الحرب على الإرهاب ».وأضيف بأنه لم يكن ثمة مبرر لقتل الرجال الثلاثة اﻻخرين العزل ، بل كان يفترض اعتقالهم واستجوابهم للحصول منهم على مفلومات ، ولكن الواضح أنه تم قتلهم حتي ﻻ تظهر عن طريقهم حقيقة يراد اخفائها للأبد.
ومن المتوقع أن يتواصل التساؤل لمدة طويلة: هل قتل بن ﻻدن في شتاء 2001 أم في ربيع 2011؟.ولو أنه لو كان بن ﻻدن قد قتل قبل عشر سنوات فمن المنطقي أن يكون من قتل في ربيع 2011 هو محمد أرشد خان ،وأن كان بن ﻻدن قد قتل في 2011 فأين جثة محمد أرشد خان؟.

No comments: