Sunday, October 28, 2007

الأسرة والحياة الزوجية- المعاشرة الشبقية

الأسرة والحياة الزوجية:

المعاشرة الشبقية

يقول ابن حزم الآندلسي في كتابه الشهير "طوق الحمامة " عن وصال المحبين:

"ومن وجوه العشق الوصل، وهو حظ رفيع، ومرتبة سرية، ودرجة عالية، وسعد طالع. بل هو الحياة المجدة، والعيش السني، والسرور الدائم ورحمة من الله عظيمة. ولولا أن الدنيا دار ممر ومحنة وكدر، والجنة دار جزاء وأمان من المكاره، لقلنا إن وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر فيه، والفرح الذي لا شائبة ولا حزن معه، وكمال الأماني؛ ومنتهى الأراجي(جمع رجاء). ولقد جربت اللذات على تصرفها، وأدركت الحظوظ على اختلافها، فما للدنو من السلطان ولا للمال المستفاد، ولا الوجود بعد العدم، ولا الأوبة بعد طول الغيبة ولا الأمن بعد الخوف، ولا التروح على المال، من الموقع في النفس ما للوصل؛ لا سيما بعد طول الامتناع، وحلول الهجر حتى يتأجج عليه الجوى، ويتوقد لهيب الشوق، وتنصرم نار الرجاء. وما أصناف النبات بعد غب القطر، ولا إشراق الأزاهير بعد إقلاع السحاب الساريات في الزمان السجسج ولا خرير المياه المتخللة لأفانين النوار، ولا تأنق القصور البيض قد أحدقت بها الرياض الخضر، بأحسن من وصل حبيب قد رضيت أخلاقه، وحمدت غرائزه، وتقابلت في الحسن أوصافه. وأنه لمعجز ألسنة البلغاء، ومقصر فيه بيان الفصحاء، وعنده تطيش الألباب، وتعزب الأفهام.(...) وما في الدنيا حالة تعدل محبين إذا عدما الرقباء، وأمنا الوشاة، وسلما من البين، ورغبا عن الهجر، وبعدا عن الملل، وفقدا العذال، وتوافقا في الأخلاق، وتكافيا في المحبة، وأتاح الله لهما رزقاً دارا، وعيشاً قاراً، وزماناً هادياً، وكان اجتماعهما على ما يرضي الرب من الحال".

أما الشيخ النفزاوي فيقول عن الجماع:

"ينبغي قبل كل شيء أن يعلم الرجل أنه لا يشتهي من المرأة شيئاً إلا وهي تشتهي منه مثله وأن الغاية منهما أن يستفرغا ما فيهما من الماء الذي جمعته غلمتها فإذا بلغا ذلك انقضى اربهما وانكسرت شوكتهما حتى تمكنهما العودة مهما قامت لهما الشهوة فهما في سرور حتى يصير إلى حال الفراغ والفتور وطول المتعة بينهما أحد إليهما. فإن تعجل أحدهم بالإنزال قبل صاحبه بقيت لذة الآخر منقطعة واعقبه غما وتطلع إلى عودة ينال بها ما نال من صاحبه فإن وقعت العودة كان المنقطع أكثر تعباً من ولعه مع ذلك لا يبلغ أن يستقصي لذة الآخر وكان هذا مختلفاً مكروهاً لما يدخل فيه من الأذى وإذا انقض الأرب منهما جميعاً في وقت واحد كان ذلك أوفق لهما وأثبت لحالهما وأدم لمحبتهما ووجه إقامة ذلك من قبل المعرفة بالمواضع التي يكتفي من الرهز فيها من الحركة ثم هو بعد ذلك بالخيار في قرب الإنزال وبعده فقد لا ينبت شهوة إلا بفضل حرارة زائدة وريح مائجة تحرك الماء الذي قد أنضجته الطبيعة ثم الاستعانة بعد ذلك بذكر الباه والفكر فيه واللذة التي تأتي فيه.
قال الهندي: ينبغي أن يحمل نفسه عن المرأة بأحسن هيئة ويتطلب بكل ما يمكنه ولا يوحشها بمطالبة الجماع في أول مجلس بل يباسطها بكل ما يرى سبيلاً إليه ويستعمل معها المزاح واللعب ما يستكمل به سرورها وأن يحذر مباشرتها وهو محزوم الوسط ولا مجعد شعر الرأس واللحية بل يسرحهما، ويأخذ من شاربيه حتى تبدو شفتاه، ويطيب شفتاه ويطيب جسده ورأسه، ويمكنها من جسده لتعمل ما شاءت، وجميع الأخلاق التي تحبها النساء من الرجال فإن العمل والتخلق بها من آداب الباه(يقصد الجماع). قال: وكانت من عادة نساء العرب في أول ليلة عرس الجارية أن تمنع زوجها من افتضاضها أشد المنع فإن تم ذلك لها قالوا بات بليلة جرة. وإن غلبها قالوا باتت بليلة شئباء، وكان ذلك عندهم دما.ً وكانوا في تلك الليلة إذا طلبوا المرأة قالوا للرجل لا تطيب حتى تجد ريح المرأة طيبا.ً قا،ل وأما ما أوصى به من استعمال الطيب فإن أول ما يتفقده المتناكحان من أنعشهما طيب روائحهم.ا إذ به كمال مروأتهم، وبه يغتفر ما سواه فيما ينبغي أن يعتني بتعاهده: هذه المواضع المكروهة كالنكهة والجناح(أي الإبطين) والسفل، وغير هذه المواضع التي في بعض الناس تفسد روائحها.

و قال بعضهم لابنته يوصيها قبل أن يهديها لزوجها : احذري موضع أنفه. وقال آخر لابنته استكثري من الماء حتى يكون جلدك ريح شن ممطور. وقالوا: أطيب الطيب الماء وأجمل الجمال الكحل وليس في سائر الروائح الثلاثة أثقل ولا أبغض للإنسان من رائحة حنك متغيرة."

التزاوج :

يعبر عن التزاوج لدى الكائنات الحيةخارج المجتمع الانساني كبديل عن الاتصال الشبقي لدي الانسان. ويتم تزاوجها خلال موسم التناسل حيث يقوم الذكر بتلقيح الأنثى التي تكون بدورها جاهزة للآخصاب . وتنتهي حاجة هذه الكائنات الحية لهذا التواصل بمجرد أن يؤدي الغرض الوحيد له وهو التناسل. أما في المجتمع الإنساني فان التزاوج يعنى أقامة علاقة دائمة والتواصل فيها مستمر بما في ذلك الوصال الشبقي (= الجنسي حسب الاستعمال الشائع ، والذى اعتبره استعمالا خاطئا ولذا أتجنبه في كتاباتى مستعملا اللفظ الصحيح لغويا والأكثر دلالة ومعنى) . هذه العلاقة الدائمة مؤطرة شرعا وقانونا ومجتمعيا في نظام الاسرة. وينشئ الأسرة رجل وامرأة يتوحدان من خلالها في كيان واحد اجتماعي ونفسي. ويمثل التواصل الشبقي أداة ووسيلة للتناسل ولتحقيق المتعة واللذة الحسية وتمتين أواصر الوحدة وتجسيد صورتها المعنوية في وحدة جسدية ونفسية وروحية تتخذ شكلا ماديا ملموسا.والكيان الموحد الذى تشكله الأسرة فضلا عن صبغته الإجتماعية يعد كيانا دينيا أيضا طالما تم الزواج على كتاب الله وسنة رسوله وارتبط بناء على ذلك الزوجان بميثاق مع الله. ولأنه ديني يفترض فيه أن يكون متدينا حافظا لحدود الله ومعبرا عن مقاصد الشريعة وملتزما بالأمانة التي هي الميثاق الذي أخذه الله سبحانه وتعالي علي النبيين وبايعهم أتباعهم على الالتزام به هم ومن يدخل من بعدهم في الدين ومن يخلفهم من أولادهم وذريتهم الي يوم الدين. خاصة وقد حرم على المؤمنين والمؤمنات التزاوج مع المشركين والمشركات . ومن مجموع هذه الكيانات الاجتماعية المتدينة تتكون أمة اسلامية أمامها النبى الذي بلغ عن ربه رسالته ولاتتخذ من دونه بديلا او حولا. ومن التراكم الكمى الذى انتهى الى تراكم كيفى جمع شتاتها في واحد هو الأمة المتدينةوجب على هذه الأمة الواحدة أن تكون لها حضارتها المتدينة المتميزة عن غيرها وأنظمة حكم متدينة تستلهم المبنى والمعنى من كونها تمثل ارادة أسر متحدة ومتدينة.

إن جميع حركات وسكنات الأسرة طالما تتفق مع ميثاقها مع الله وتدخل ضمن الاسلام والايمان والاحسان تعد أعمالا تعبدية ، وهذا منطق العدل والعقل وإن اختلفا مع نصوص النقل.

والوصال الشبقي يعد طقسا تعبديا يرمز وإن استغرق دقائق معدودات ، تبدو أحيانا وكأنها ساعات طويلة، الى وحدة المادة والروح وتفانيهما في الحب الذي هو نفحة من نور الله حيث الله محبة كما جاء على لسان نبي الله عيسى.

وفي الوصال الشبقي يأخذ الرجل وضع المرسل أو الموجب والمرأة موضع المستقبل أو السالب، وبين الايجاب والسلب والارسال والاستقبال ومن خلال تلك الجدلية يتبادلان الفعل ورد الفعل ثم يتلاشى كل ذلك مع بلوغهما ذروة الشبق والمتعة معا فيفقدان الاحساس للحظة بكل مايربطهما بالعالم المادى . في تلك اللحظة يتجلى فيها بلوغ الصفاء النفسى والروحي في أعلى صورة له قبل أن يعودا منها الى الوعي بماحولهما دون أن ينفكان من تأثيرها . كما تتحقق لهما راحة نفسية وسكينة لايبلغان مثلهما الافي الصلاة أو الحج أو قراءة القرأن. أى في مناسك تعبديةيخلص فيها المرء الدين. من هنا يبزغ الرأى الذى يعتبر الوصال الشبقي طقسا تعبديا روحيا أكثر منه جسديا ومتعته الروحية لاتقل عن متعته أو لذته الحسية. وهو يتميز عن باقي العبادات بأن فيه وحده ومن خلال ممارسته، تتجلى حقائق الحياة والموت والبعث ، وبه أيضا وحده تتكرر معجزة الخلق بمشيئة الله. تختلق شهرزاد حوارا من خيالها تقول بأنه كان بين معاوية بن أبي سفيان وبين الأحنف بن قيس بعد أن ألح عليه معاوية أن يخبره عما يكون بينه وبين زوحته فتقول على لسان الأحنف:" قال: فما رأيك إذا أردت أن تجامعها؟ قال: أكلمها حتى تطيب نفسها وألثمها حتى تطرب فإن كان الذي تعلم طرحتها على ظهرها وإن استقرت النطفة في قرارها قلت: اللهم على يدي ثم أصبه على جسدي ثم أحمد الله على ما أعطاني من النعم.

دواعي المعاشرة الشبقية:

يقول الشيخ القرضاوي:" من نظر إلى كتاب الله عز وجل وهو المصدر الأول للإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً ومُثُلاً، يجد الأهداف الأساسية للزواج واضحة في كتاب الله، فهناك الهدف الذي شرعه الله لهذا الزواج أول ما شرعه وهو بقاء النوع الإنساني، التناسل، والله سبحانه وتعالى أراد لهذا النوع أن يستخلفه في الأرض، فلابد من وسيلة لهذا الأمر فركَّب الله الغريزة في الإنسان تدفعه وتسوقه إلى هذا الأمر، ويترتب على ذلك الإنجاب والتناسل وفي هذا يقول الله تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) فعن طريق البنين والحفدة يتناسل النوع البشري ويبقى معمراً هذه الأرض وقائماً بحق الخلافة فيها، هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني هو الإشباع الفطري لهذه الغريزة التي ركَّبها الله في كلا الجنسين، ركَّب الله في الرجل ميلاً إلى المرأة، وركَّب الله في المرأة ميلاً إلى الرجل، هذا دافع فطري والإنسان يظل متوتراً إذا لم يشبع هذا الدافع وخصوصاً في بعض الأحوال إذا وجد مثيرات أو نحو ذلك، فالإسلام شرع النكاح. هناك بعض الأديان وبعض المذاهب الزهدية والفلسفية تقف مع الغريزة الجنسية موقف الرفض، وتعتبر كأنما هي رجس من عمل الشيطان، فهذا موقف، ولذلك الإنسان المثالي في المسيحية مثلاً هو الراهب الذي لا يتزوج، ولا يعرف النساء، وكان الرهبان في العصور الوسطى يبتعدون عن النساء ولو كُنَّ أمهاتهم أو أخواتهم، حتى يبتعد عن ظل المرأة، الإسلام لم يشرع الرهبانية، وإنما شرع الزواج، حينما طلب بعض الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يختصوا أو يتبتَّلوا فلم يأذن لهم بهذا، طلب سعد بن أبي وقاص هذا وقال: لو أذن له لفعلنا. هناك القضية النفسية والاجتماعية، حاجة الإنسان النفسية إلى من يؤنسه وإلى من يعايشه باعتبار الإنسان مخلوقاً اجتماعياً، وهذا ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فهذا الجانب، الإنسان في حاجة إلى مودة وإلى رفيق يؤنسه يتراحمان ويتعاونان، هذا أيضاً ركن من أركان الحياة الزوجية الأساسية ومقصد من المقاصد العليا للزواج.

هناك مقصد رابع أشار إليه القرآن وهو المصاهرة وتوسيع دائرة العشيرة، فالإنسان حينما يُصهر إلى آخرين إلى أسرة أو قبيلة أو كذا معناها أنه ضم إلى نفسه هذه الأسرة، ولذلك كان من مقاصد زواج النبي صلى الله عليه وسلم من القبائل المختلفة قوة بهذا، تزوج من بني المصطلق أو غيرهم، بل النبي صلى الله عليه وسلم قال "استوصوا بأهل مصر خيراً فإن لكم فيهم رحماً وصهراً" الرحم أن أم إسماعيل هاجر كانت منهم، والصهر أن ماريا القبطية أم إبراهيم كانت منهم أيضاً، فقامت علاقة بشعب من أجل هذه المصاهرة، حتى جاء الإمام النووي في رياض الصالحين وجعل هذا الحديث في باب صلة الأرحام، فهذه كلها مقاصد أساسية للزواج، فلا شك هذه الأمور كلها يجب أن تكون في حسباننا عندما نتحدث عن الزواج وأهدافه.

استقبال الوصال بالزينة:

اذا كان الاستعداد لأداء الصلاة يكون بالوضوء أو الغسل حسب الأحوال ، ودون أن يعني الوضوء اوالغسل الشروع فورا في الصلاة وانما فقط الجاهزية لأدائها حين يحين وقتها أن كانت من المفروضة أو حين يفرغ لها المصلي أن كانت من النفل ، فإن الاستعداد والجاهزية للوصال الشبقي حين يحين وقته أو تسمح به الظروف أو يزداد الاحساس بالحاجة اليه أو التوافق مع الشريك فيه عليه ، هذا الاستعداد يتطلب النظافة الدائمة والتزين من الشريكين لكي تزداد جاذبية كل شريك لشريكه وإغرائه بالوصل وإثارة غريزة الشبق لديه.

نقلت كتب التراث عن ابن صحابي ، أظنه عبدالله بن الزبير،أنكر الناس عليه اهتمامه بمظهره وملبسه وزينته من صباغة الشعر وتصفيفه الى استخدام الكحل والتضمخ بالعطور والمسك ، وكان وقتها متزوجا بعائشة بنت طلحة التي كانت توصف هى ونظيرتها سكينةبنت الحسين بأنهما أجمل نساء زمانهما ،فلما راجعوه فى ذلك أجابهم بأنه يتزين لزوجته كما يحب منها أن تتزين له.

وفي هذا عمل بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه مايحب لنفسه.

وبمناسبة ذكر عائشة بنت طلحة وزوجها فقد تزوجت رجلين فماتا قتيلين حتى تشاءمت من الزواج وعندما جاءها عبدالله بن الزبير وألح عليها في الزواج ذكرت له ذلك لكي يتراجع عن طلبها فلما رأت اصراره قبلت به وقد مات قتيلا هو الآخر. وروت كتب التراث أيضا عنهابأن امرأة عجوز كانت في دار ها بينما كانت عائشة مختلية بزوجها في غرفتها فتناهى الى سمع العجوز صوت شهيقها وزفيرها ثم خرجت عائشة اليها وجبينها يتصبب عرقا فقالت لها العجوز : ماهكذا تفعل الحرة في نفسها ياابنتي . فردت عليها عائشة : إن الخيل لاتشرب الا بالصفير لها ياخاله.

وحول ماإذا كان يحق للزوجة أن تتصرف لإغراء زوجها به تصرف الغانيات يقول الشيخ القرضاوي: "مادام لزوجها فهي تأخذ من الغانيات ومن غير الغانيات بينها وبين زوجها الأمور مباحة، نحن نقول أن المرأة لا يجوز لها أن تتعطر حينما تخرج وإنما تتعطر لزوجها، لا يجوز أن تكشف شيئاً من نحرها خارجاً، وإنما تكشف لزوجها، كل ما يغري الزوج بها ويحرِّكه نحوها إذا فعل بهذا القصد فهي تتعبد الله بهذا العمل، وهي مأجورة على هذا الأمر".

لقد حبا الله سبحانه وتعالي إناث الحيوانات والطيور والحشرات بجمال وزينة لاغراء الذكور بالتناسل حتى يستمر حفظ النوع وفي الانسان زين المرأة بتكوين جسدى متميز من شأنه وهو مكشوف عنه أويشف مايغطيه عنه أن يثير اشتهاء ذكرها لها ويحرك رغبته. والى جانب زينة التكوين الجسدى أتاح للمرأة أن تزيد زينتها بهاء على بهاء بوسائل أخرى مثل الحلي والملابس والعطور ومستحضرات التجميل التى تشمل ظائفة كبيرة من المواد الملونة الخدود أو الشفاه أو الشعر أو ألأكف أو جفون العينين...

وطالما أن الزينةالطبيعية التي حبا الله المرأة بها، أو المصطنعة التي يسرها لها من فضله وكرمه الغرض منها هو زيادة جاذبيتها للذكر الوحيد المحلل لها وصاله لكي يقبل على وصالها ويجامعها، فأنه يجب عليها تبعا لذلك ألاتبدى زينتها ، خاصة الطبيعية منها المتمثلة في تكوينها الجسدى لغير زوجها والمصطنعة المخصصة للأغراء وليس للحياة العادية ، ومنها ما هوظاهرعند كل النساء وفي جميع حالاتهن ففقد لشيوعه خصوصية الاغراء أولايمكن للنساء اخفائه ، فهذا يترك ظاهرا ولاتثريب عليهن في ذلك. من هنا جاء أمر الله للمرأة المتزوجة بأن لاتبدى زينتها الا لزوجها ولاحرج عليها إن رآها أحد محارمها ممن هي محرمة علي الزواج منهم مثل الابناء والاخوة والأب والأم ومن في حكمهم وهى كاشفة عن زينتها.وليس في هذا الأمر الالهي للزوجة بألا تبدى زينتها لغير زوجها مايؤذيها أويحسب وكأنه تقييد لحرية تصرفاتها وانما هو بمثابة عقلنة تصرفاتها ليظل كل شىء فيما هو مخصص له وهو يتفق مع دواعي الفطرة والعفة والاستقامة الأخلاقية . وحيث أن المرأة عندما تتحد مع الرجل في الزواج يفترض فيها أن تستغنى به عن كل الرجال ولايهمها اثارة اعجاب سواه بغير المعروف أي مايتفق مع الأعراف والتقاليد السائدة في مجتمعها والتي ينكر المجتمع الخروج عليها ، ونفس مايطلب من المرأة يطلب من الرجل أيضا الذى يحرم عليه النظر الى امرأة غير زوجته وليس معنى النظر هنا الرؤية وإنما القصد منه الاشتهاء . وقد طلب الله عزوجل من الرجال والنساء معا غض النظر بمعنى الآينظر المؤمن نظرة اشتهاء لغير من أحلها الله له ولاتنظر المؤمنة نظرة اشتهاء لغير من أحله الله لها. واذا كنت ممن يرون بأن تتزين المرأة الغير متزوجة طلبا للخطاب واغراء لهم بالزواج منها بمايبدو لهم من محاسنها فإن هذا لايمنع من أن المرأة والرجل ، متزوجين أو غير متزوجين مطالبان معا بغض النظر وعدم اشتهاء من ليس بحلال لهم الى أن يغدو حلالا، وبالتالي قصر نظرة الاشتهاء على من هو حل لهن أو لهم.

التهيؤ لممارسة الوصال

التهيؤ للمارسة الشبقية يأتي بعد أن تكون قد ثارت الرغبة فعلا فيها وتكون أما بأن يهيئ كل من الزوجين نفسه أو يهيئ أحدهما الآخر لها لضمان وصال مريح وممتع ومثير للبهجة والفرح. كما أيضا تهيئة البيئة من أضواء وألوان وعطر وملابس تكشف وتغطي وسيتم الاقتصار علي تهيئة البدنيين للوصال الشبقي.إن المداعبة والملاعبة قبل الجماع وخلاله ومن بعده يحتاج إليها الزوجان معا ، ولا تتحقق بدون الفعل ورد الفعل المتزامنين معا أي التفاعل المشترك بينهما. ولأن استعداد الرجل للوصال يحدث لديه بمجرد بدء الرغبة فيه والتي يرافقها بدء تصلب إحليله وانتصابه فإن استعداد الزوجة له ، رغم توفر الرغبة لديها، يحتاج إلي وقت تتمكن فيه جدران المهبل من إفراز كمية كافية من سائل لزج يساعد على انزلاق قضيب الزوج داخل المهبل بسهولة وبدون أدني ألم أو إلحاق أي ضرر أو أذى بها. وبالتالي فإن مهمة الزوج هو التعجيل بإكتمال استعداد زوجته لوصاله وذلك بمعالجة كل مواطن الإثارة في بدنها ،قال تعالي :" (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدِّموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين) والتقديم هنا هو التقبيل والمداعبة بعض تحضيرها للجماع واللجوء الي ذلك اعتبرته الأية من التقوي. بينما تكون مهمة الزوجه المحافظة علي إنعاظ إحليل زوجها ليظل قضيبا منتصبا صالحا لإمتاعها ومستعدا للولوج بداخلها عندما يحين الوقت المناسب وممارسة الوصال الشبقي و لكي لا يصيبه الوهن نتيجة انشغال زوجها بإثارتها.ويجب أن يؤخذ في الاعتبار هنا أن الإثارة المتكررة للمرأة دون أن يتم جماعه تضر بالمرأة إذ يسبب ذلك إحتقانا فى إعضائها التناسلية، وأحيانا تسبب زياد في آلام الدورةالشهرية تستمر عدة أيام قبل حدوثها .

وورد عن ابن قدامة في المغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك، لكي لا تسبقها بالفراغ" إلى أن قال" نعم إنك تقبلها و تغمزها وتلمزها فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها"

ويشرح الشيخ النفزاوي في كتابه : "الروض العاطر " كيفية إعداد الزوج زوجته للجماع فيقول :

"فإذا أردت الجماع فعليك بالطيب (العطر) ثم تلاعبها بوسا وعضا وتقبيلا لفيها ورقبتها..وتشبعها بوسا ومصا وعضا في الصدر و النهدين والأعطاف والخصر..وأنت تقبلها وتقلبها يمينا وشمالا إلي أن تلين بين يديك وتقرأ الشهوة في عينيها وتنحل فإذا رايتها علي ذلك الحالة فأولج فيها أيرك. فإذا فعلت ذلك تأتي شهوتكما جميعا وذلك يقرب الشهوة للمرأة وإذا لم تنل المرأة غرضها لا تأتيها شهوة. فإذا قضيت حاجتك وأردت النزول لا تقم قائماً ولكن انزل عن يمينك برفق ...وإذا لم تفعل لم تنل المرأة غرضها ولا تأتيها شهوتها ....فالمتعة يجب أن تكون متبادلة "ويقول أيضا:" ولا تجامع امرأة إلا بعد ملاعبتها فان ذلك يجمع ماءك وماءها وتقرب الشهوة من عينها ثم تدخل بين فخذيها وتلج إيرك فيها وتفعل فان ذلك أروح لكما جميعا وذلك أروح لبدنها واطيب لمعدتك فإذا قضيت حاجتك فلا تقوم عنها قياما تتراما فيه بالعجله وليكن ذلك علي يمينك برفق ."

كثير ممن فسروا الآية الكريمة " وقدموا لأنفسكم " قالوا -عن حق- إنها تعني تقبيل الزوجة ومداعبتها وتحسس المواضع المثيرة لديها ، إلا أنهم لم ينتبهوا إلي أن الإفراط من الزوج في مداعبة زوجته وهو مكتمل الإثارة وقد انتصب إحليله قد يفقده بمرور الوقت القدرة علي الوطء رغم استمرار رغبته فيه ، بل وصول الرغبة الى أقصاها والقدرة الى أدناها. إذ يفقد إحليله ما كان عليه من إنتصاب وصلابة. ولم يعد ممكنا أن يعود إلى ما كان عليه إلا بعد مرور وقت طويل. وهي حالة كثيرا ما يتعرض لها الرجال وتسبب لهم إحباطا نفسيا. لذا لا يجب أن يكون دور المرأة سلبيا عندما يبذل زوجها جهده في إثارتها وتكون مجرد مستقبله لما يثيره زوجها في جسدها من أحاسيس فالعلاقة الزوجية علاقة تشاركية وكما يحضرها للجماع يجب أن تعرف هي الأخرى كيف تحضره له، أو على الأصح كيف تحافظ علي استمرارية وبقاء استعداده وهو منشغل بإثارتها ، إن وجدت عضوه منتصبا ،حتى لايستنفد الجهد والشهوة لديه في إثارتها ولا يتبقي منهما ما يحتاجه جماعها. ومثلما يطلب الرجل زوجته للجماع يجب للمرأة أن تطالبه به أيضا كلما احتاجت دونه أن يمنعها من ذلك حياء أو حرج لأنه حق من حقوقها.ويقول في ذلك الشيخ القرضاوي أن هذا :" دليل على صدق رغبتها فيه، فلا مانع والمرأة عادة لا تطلب بلسانها، لا تطلب بلسان المقال، وإنما تطلب بلسان الحال، تتهيئ بالأسباب التي تجعله يفهم، إذا كان عنده شيء من الفهم، فالمرأة لها حق والرجل له حق (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى بعض الصحابة يشتغل بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وترك امرأته، مثل عبد الله بن عمرو حينما زوَّجه أبوه امرأة ثم ذهب يسأل عن كِنَّته (زوجة ابنه) قال لها: كيف عبد الله معك، قالت له: هو صائم النهار قائم الليل، فذهب للرسول صلى الله عليه وسلم فجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا عبد الله ألم أُخبَر أنك تصوم النهار وتقول الليل" قال: "بلى يا رسول الله، وما أردت بذلك إلا الخير" قال له: "صم ثلاثة أيام من كل شهر" قال له: أستطيع أكثر من ذلك، وقال: صم يوماً وافطر يومين، قال له: أستطيع أكثر من ذلك، قال: "عليك بأحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ينام بعض الليل ويقوم بعض الليل" ثم قال له: "فإن لبدنك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً ـ يعني لزوجتك ـ، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً" فهذا التوازن هو الذي جاء به الإسلام، وعندما جاءت امرأة إلى سيدنا عمر تقول له إن زوجها يصوم النهار ويقوم الليل، فقال لها: "نِعمَ المرأة أنت، نِعمَ ما أثنيت على زوجك"، كان واحد جالس اسمه كعب بن سوار، فقال له: يا أمير المؤمنين إنها تشكو إليك زوجها، قال: أما وقد فهمت عنها فاقض بينهما، فقال له: لنفترض أن الرجل له أربع زوجات، فالمرأة لها في كل أربع ليالي ليلة هذا هو الحد الأدنى، فقال: والله ما قضاؤك في شأنهما بأعجب من فهمك لشكواها، وولاه القضاء، فمعنى هذا أن المرأة لها حق على زوجها وينبغي أن الزواج يراعي أيضاً حق امرأته في هذه الناحية فهذا حق فطري."

.

.ويجب على الزوج أيضا أن لا يغفل عن مراقبة نفسه وهو يحضر زوجته للجماع، فإن أحس بأن انتصاب إحليله قد بدأ يعتريه وهن، سارع الى الجماع وكف عن الاستمرار في المداعبات أو أنتقل الي طور أخر من المداعبة ، يحتك خلالها قضيبه بفرج زوجته، بما يحافظ على استمرار إنعاظه قبل مباشرة الجماع الفعلي.

صور إعداد الزوجة للجماع:

سأحاول هنا تقديم صور خيالية لتحضير الزوجة للجماع بواسطة زوجها تختلف باختلاف الوضع الذي تستقبل فيه زوجها في الفراش للتحول من التنظير إلى ما هو عملي.

أفترض هنا أن الزوجين يلتقيان علي الفراش استعدادا للجماع فيه وهما مرتديان ملابس واسعة وقصيرة ومعدة خصيصا لذلك إلي حد ما . وقد يحتفظ الزوجان بملابسهما تلك خلال المضاجعة ويكتفيان بالتخلي فقط عن سراويلهما وقد يتخليان عن كل شيء أذا ما توافقا على ذلك ضمن لعبة الكشف والغطاء . والشبق كل لعبه جد وكل جده لا يخلو من اللعب. وفي شأن اللباس فد يحكم اللعبة رغبة الزوجة في أن لا تكشف عن محاسنها ومفاتنها دفعة واحدة وأن يتم ذلك بالتدريج.

ويتوقف تهيئة الزوج لزوجته كما ذكر من قبل على وضعها إلى جانبه في الفراش فهي أما ممدة إلى جانبه مقابلة له وجها لوجه وإما مستلقية على ظهرها أو بطنها أو تدير لها ظهرها. وعلى الزوج أي يباشر تحضيرها للجماع في أي وضع يجدها عليه دون أن يطالبها بتغييره ما لم تبدله هي من تلقاء نفسها. وأن يواصل إثارتها حتي تبدى استعدادها إلي ما يلي ذلك. فإن بقيت على نفس الوضع جامعها وهي عليه إلي أن يبدو منها إمكانية قبول تغييره عن رضي ورغبة منها أيضا.

سيقتصر الحديث هنا عن تحضير الزوجة في كل وضع من الأوضاع الأربعة التي توجد علي أي منها .أما أوضاع الجماع فسيتم أفراد فصل خاص بها.

· الوضعية الأولي: والزوجة ممدة على جنبها في مواجهة الزوج: يبدأ الزوج فيها بتمرير يده الحرة على شعرها وخلف أذنيها وعنقها ثم على طول عمودها الفقرى وصولا الى

الردفين فوق ملابسها إن كانت مازالت محتفظة بهما.ثم تصعد يده مرة أخرى الي أعلي حتي تصل الى خلف عنقها وأذنيها فتتجه نحو وجنتيها مع إمرار أصابعه بخفة على شفتيها قبل أن تنزلق اليد لتتحسس برفق نهديها في حركة دائرية ثم تتحرك في إتجاه أبطها وتعود مرة أخرى الي الظهر وتهبط الى أسفله لتجذب طرف الثوب الى أعلى قليلا بالقدر الذي يتيح لليد أن تتحرك على جسدها مباشرة كاشفة المزيد من الجسم وهي متجهة الي أعلي وعندما تصل الي عنقها يميل بشفتيهولسانه نحو وجهها ليتحسسه بهما من خلف أذنيها حتي يصل الي شفتيها ويطبع عليهما عدة قبلات خفيفة وسريعة يزيد من عدها ومن البطء فيها بقدر مايلقي من استجابة عند زوجته وقابلته بمثلها عندئذ يمكن أن يزرق لسانه بين شفتيها بينما يداه تتحسسان نهديها بعد أن يرفع عنهما الثوب. بعد ذلك يهبط بشفتيه ولسانه الى الثديين ويبدأ في تمرير لسانه حول الحلمتين ثم يطوقهما الواحدة تلو الأخرى بشفتيها ولسانه مازال يلعقهما ويمتصهما الى أن يشعر أنهما بدأتا تتصلبان ـ غتدئذ تتحرك يده على طول بطنها نحو فرجها فيتم فركه بخفة من فوق السروال إن كانت مرتدية له ثم إدخال اليد من تحت السروال وصولا الي مكان البظر الذي يتحسسه بأحد أصابعه المبلل بريقه أو ريق زوجته. في هذه اللحظات يفترض أن تتفاعل الزوجة مع زوجها وتبدأ في معانقته و تحريك يدها على ظهره وخصره ذهابا وإيابا وتقبله وبحيث تبدو لمساتها وقبلاتها معبرة عن نمو أحاسيسها ورغبتها الناجمة عن إثارة زوجها لها . عندئذ يمكن لهما أن يتجردان من ملابسهما أو الاكتفاء بخلع سراويلهما استعدادا للجماع الذي قد يشرعان فيه في وضعية : جنبا الى جنب side to sideأو وضعية الوط ءMissionary حيث تكون المرأة فيها مستلقية على ويعلوها الرجل وساقاه بين ساقيها المنفرجتين. وتفاصيل الجماع في هذين الوضعين مفصلة في الفصل الخاص المعنون :" أوضاع المضاجعة".

· الوضعية الثانية التي تكون فيها الزوجة مستلقية على ظهرها منذ البدء": وهذه أيسر وضعية بالنسبة للزوج وتتحقق فيها نتائج المداعبات والملامسة بسرعة أكبروتتيح حرية حركة أفضل ليدي الزوج ولو أنه يتعذر فيها تحسس الظهر فيفقد دوره في هذا الصدد.

في البداية يظل الزوج ممددا الي جانبها ويمد يده الي وجهها متلمسا بأصابعه المسح على شعرها وخلف أذنها متجها بها نحو الأذن الأخرى مرورا بشفتيها قبل أن تنزلق يده نحو النهدين وتنشغل بهما بعد رفع الثوب أو الغطاءعنهما برفق فيتحسسهما براحة يده ويضغط قليلا بأصابعه حول حلمتي الثديين . يلي ذلك التخلي عن الجزء العلوي من ثيابه بحيث يكون صدره عاريا ويتمدد فوقها مرتكزا علي مرفقيه وركبتيه بحيث لايهبط بثقل جسمه عليها وتكون ساقاها الممددتان بين ركبتيه وساقيه . وبينما يداه تتحسسان بخفة جانبي العنق والصدر يتوجه بفمه ولسانه نحو أذنيها وخدودها ثم فمها وبعدهم يهبط بهما الي نهديها الي أن يلمس انتصاب حلميتيها أو شروعهما في التصلب.عندئذ يمكنه أن يتدلي نحو السرة ومادونها بين ساقيها ليتمكن من إثارة البظر بعد أن يجردها من سروالها بمساعدتها .وعندما يشعر بأنها قد استثيرت بما فيه الكفاية يجرد نفسه من سرواله ويفتح ساقيها ويأخذ مكانه بينهما لكي يتمكن من جماعها.

· الوضعية الثالثة التي تكون الزوجة فيها قد تمددت على بطنها ولايظهر له سوي ظهرها:

وهي وضعية قد تلجأ اليها العروس في الليالي الأولي من الزواج بسبب ما تبقي لديها من خجل ، أو قد تلجأ اليها من قبيل التدلل، أو تكون الزوجة حاملا وهي بذلك توجه الزوج الي الوضع الذي ترغب فيه وهو إتيان فرجها من خلفها وهي ممددة جانبه تفاديا لأي اهتزازات زائدة قد تشكل خطرا علي استقرار الجنين في رحمها. في هذا يكون الزوج أكثر تمكنا من صدرها وبطنها وأعضائها التناسلية ويمكنه ملامستها براحة يده وبأصابعه مما يكفل إثارة جميع المناطق الحساسة لديها وخاصة النهدين والبظر وتهيئتها للجماع ويمكنه من حين لآخر خلال مداعباته لها أن يلوي عنقها برفق نحوه بأحدي يديه لكي يقبلها في فمها بينما اليد الآخري تثيرها.

· الوضعية الرابعة والاخيرة : والتي تكون الزوجة مستلقية فيها علي بطنها من قبيل التدلل أيضا وكأنها تحجب عنه موضع المباضعة.وفيها يجلس الزوج معتمدا علي ركبتيه وأخذا اليتها بين ساقية ووجهه نحو رأسها مثل من يقوم بعمل المساج وسيكون دوره بالفعل هنا هو عمل مساج خاص شبقي يستخدم فيه كلتي اليدين يبدأ فيه بتكبيس الكتفين وتمرير الاصابع خلف الأذنين الي ما يصلا اليه في أتجاه فمها ثم تمرير اليدين على طول الظهر والجانبين وملامسة ما تصل أليه أصابعه من النهدين ثم التحول لتمرير يداه على طول العمود الفقري وياحبذا لو تم ذلك بريشة نعام أو ريشة طائربخفة حتي أخر فقره من فقرات الظهر مع ملامسة فتحة الشرج وتكبيس إليتيها وفخديها فإن كانت مرتدية ملابسها كان ذلك مرة من فوق الملابس ومرة أخري من تحتها بعد رفع الثوب في اتجاه كنفيها وادخال يديه من تحت سروالها بعد إزاحته الي أسفل فليلا . ثم يزيح شعرها من فوق عنقها وينحني ممددا على طول ظهرها دون أن يثقل عليها بجسده ويقبل في البداية ظهر عنقها قبل أن تتحول القبلات الي عضات خفيفة ثم يتراجع الي الخلف ممررا لسانه فوق عمودها الفقري وما أن يصل الي اليتيها يمد يديه من جانبي الحوض وصولا الي موضع البظر لكي يحكه قليلا مع الشفرين داخل الفرج برفق، قبل أن يقبض على جانبي السروال ليجرد ساقيها منه. ويعود فيلقي نفسه عليها وهو عار، ويدخل قضيبه بين ساقيها فى اتجاه فرجها فإن بلغه حكه به قليلا احتي تتحرك زوجته بعد أن تتم أثارتها متخذة وضع الجماع الذي يفضلانه وغالبا عندما تثار الزوجه وهي في هذا الوضع أن يتم الجماع في وضع يتم فيه الايلاج في الفرج من خلفها أي Rear entry .

واجبات الزوجين:

لقد استنبط الفقهاء من أحكام السنة بأن المرأة غير ملزمة بخدمة زوجها إلا في الفراش . وأن ما زاد عن ذلك يعد منها تطوعا وتعاونا على البر والتقوى. لقد أصابوا وأخطأوا في قولهم هذا ، أصابوا لآن المرأة والرجل كلاهما في حاجة لخدمة الاخر له في الفراش. ودون حاجة الي إلزام. وان بدء أحدهما بالخدمة هنا وجب على الاخر أن يردها بمثلها أو أحسن منها،لأنها مثل التحية والسلام. وفي النهاية فإنه عندما يبدأ الوصال الشبقي ويجمع بينهما في الفراش، يكون من الصعب معرفة من يخدم من. والحديث هنا ينصرف بالطبع الي زوجين متحابين فلإن لم يكونا متحابين فلاداع اذن من العلاقة الشبقية ولا من الزواج ذاته ، وصحيح أن الله طلب من الزوجين الصبر علي بعضهما إن شعر بكراهية له، وقد يجعل فيمن كره خيرا كثيرافيما بعد . والخير الكثير المقصود به هو الحب هنا . والله مقلب القلوب. وقد تأتى بعد الكراهية محبة لامثيل لها. أما أن يستمر الزواج بين اثنين يكره أحدهما الأخر، وعز عليهما الصبر، فقد حكمنا عليهما اذن بالعذاب والشقاء. وفي ظل الكراهية المتبادلة يكون من العبث الزام الزوج بأن يأتي زوجته لأن هذا حقها عليه والزام الزوجة بأن تمكن زوجها منها ولو كانت على رأس التنور. أما خارج الفراش فلايجوز القول بأن أحدهما ملزم بخدمة الأخر. لأن هذا يعنى ضمنا اقرارا بفردانيتهما وانكارا لتوحيدهما الذى تم بزواجهما ، أى تنكرا لواقع جديد وتمسكا بماسبق عليه وعدم اعتداد بعقد الزواج . وطالما تم اهدار واقعة الزواج فلايمكن القول بواجبات للزوج وواجبات للزوجة. أما بمراعاة الوحدة التي تمت بالزواج وجب الحديث عن الواجبات قبل الاسرة وليست قبل هذا أو ذاك. هنا يمكن القول بأنهما ملزمان معا بخدمة الأسرة سواء كانت ممثلة فيهما فقط أو ضمت معهما ما أنعم الله عليهما به من ذرية.

واستطرادا لهذا الفهم الخاطئ للعلاقة الزوجية في الاسلام قالوا بالزام الرجل بأن يستأجر خادما لخدمته إن امتنعت أو توقفت زوجته عنها.وفي نطاق الأسرة المسلمة المتدينة لايوجد تقسيم وظيفي محدد بشكل صارم بين أفراد الأسرة وإنما كل يؤدى ماباستطاعته وماهو مهيئ له وقادر عليه بموجب التعاون على البر والتقوى من الزوجين معا ، وبتوافق بينهما في إطار من المودة والتراحم والتساكن القائم بينهما بحكم زواجهما. وكذلك التسابق في الخيرات وعمل الاحسان. مع استثناء مافرضته الطبيعة مثل ارضاع الأم وليدها من ثدييها.

أما قولهم بخدمة المرأة للرجل في الفراش أو أنها مخصصة لمتعته فقط فقد جاء من فهم خاطئ من من تحريم الدين على المرأة أن تمتنع عن زوجها إن أراد وصالها حتى ولو كانت على ظهر جمل وفي هودج يتأرجح فوقه بهما ويحد من متعتهما بسبب ضيقه واهتزازة، أو كانت على رأس التنور، أي كانت مشغولة باعداد الخبز أو طهي الطعام.

المسألة ليست تخصصا في الإمتاع ، وهذا الفهم لايعد تكريما للمرأة وانما اساءة لها ولدورها الذى تساهم به في الحياة الزوجية . إن أمر الدين المرأة بألا تمتنع عن زوجها إن دعاها للفراش لم يأت لأنها مخصصة لامتاعه، وهو يمتعها في الفراش كما هي تمتعه، وإنما جاء لمصلحتهما معا، وتفاديا ألا تحث جفوة بينهما أو أضرار نفسية قد ينجم عنها حدوث البرود الشبقي ، بما يضر بالحياة الزوجية والصحة النفسية لهما والتي تضفي عليها المعاشرة الشبقية متعة وإثارة وحيوية تساعد على تجديد الطاقات والحصول علي الراحة النفسية فضلا عن ازدهار الجسد مما يزيده حسنا ونضرة و جمالا. وكل ذلك أثبته العلم وكان معروفا من قديم بالملاحظة والمشاهدة وتوارث المعرفة والخبرات.. وتوجد حاليا أقوال حول دورات حيوية يتعرض لها الذكور والاناث مدتها 23و28و33يوما تتكرر كل منها ابتداء من تاريخ الولادة والي نهاية الحياة أحدها خاص بالصحة البدنية وثانيها خاص بالعاطفة وثالثها خاص بالنشاط العقلي وثلاثتهما تؤثران في النشاط الشبقي.

إلي جانب هذه الدورات توجد فيما يختص بالشبق دورة شهرية معروفة لدى المرأة تبلغ الرغبة في الوصال الشبقي لديها في منتصفها أي في اليوم الرابع عشر من بداية الطمث وهو مايوافق أيضا جاهزية البويضة التى تكون قد هبطت من المبيض الى قناة فالوب للاخصاب . وللرجل أيضا دورة قيل أن مدتها في حدود الأربعين يوما يبلغ فى منصفها ذروة طاقته الشبقية قبل أن تعود وتتراجع حتي نهاية الدورة ثم تتصاعد مرة أخرى. هذه الأقوال ليس بمقدورى أن أؤكدها أو انفيها لآننى لست ممن أذا قرءوا في كتاب : أثبتت التجارب العلمية كذا ، سلموا بأن ماقرأوه علما، وليس لدي مبرر لآن أشكك في ذلك والتجربة الذاتية لي ولأناس كثيرين تشير الى احتمال صدقية ذلك. فى هذه الحالة سنجد أن المرأة يمكن ضبط دورتها ومعرفة بدايتها ونهايتها وحسابها بنزول الطمث الذى عادة لايخطئ موعده الا في حالات خاصة ونادرة بالإضافة الي حالتي الحمل والارضاع حيث تتوقف فيهما العادة الشهرية عن الحامل والمرضع. في المقابل من الصعب معرفة مواعيد بداية ونهاية الدورة الحيوية للرجل ، وحتي اذا تم رصدها وضبطها وحسابها فانها عرضة لتأثيرات الدورات الأخرى الفسيولوجية والسيكلوجية والعقلية.

العياء والألم:

العياء أو الإجهاد والألم هما أعدى عدوين للعشاق حيث لايفسد متعة الشبق أو يحول بينهم وبينها سوى هذين الدائين ولذا وجب على الزوجين التخلص منهما قبل التفكير في علاقة شبقية أو ممارستها. وقد أوضحت من قبل مايحدثه الإحساس بالإجهاد أو الشعور بالألم من أثار سلبية على العلاقة الشبقية ولاتزول تلك الآثار الا بزوال مسببها أي بزوال الإجهاد والإعياء أو الالم. واذا كانت الزوجة تعاني من الإجهاد أو ألم في أي جزء من جسدها وطلبها زوجها للمضاجعة فلا جناح عليها أن تعتذر له اعتذارا رقيقا وتطلب منه تأجيل ذلك ألي أن يذهب العياء عنها أو يزول الألم ولا إثم عليها في ذلك. الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضا أن المضاجعة هي عمل مجهد في جذ ذاته للزوجين معا وللزوج أضعاف الزوجة ، لأن ما يبذله من جهد وحركة فيه أكثر مما تبذله الزوجة. فممارسة المضاجعة بحيوية من قبل المرأة تحرق 90 سعر حراري في الساعة أما بالنسبة للرجل فإنها تحرق أكثر من 120 سعر حراري في الساعة الواحدة يدخل في ذلك الجهد المبذول في التحضير للجماع من عناق وقبل ومداعبات. يقدر العلماء أن الجسم يفقد ستة آلاف وحدة حرارية خلال دقيقة من المعاشرة الجنسية ، وذالك في لمرحلة التي يبلغ فيها أحد الزوجين الرعشة.أما المرحلة التي تسبق الرعشة أو تتلوها فإن الجسم يفقد أربعة آلاف وحدة حرارية في الدقيقة،وينقل عن عالمين أمريكيين أن مجموع الطاقة الحرارية التي تبذل خلال

المعاشرة الزوجية الوحدة تتراوح بين 50 إلى 75 ألف وحدة حرارية،وهذا يعادل مايفقده من يمشي أو يجري مسافة تتراوح بين خمسة وسبعة أميال ،وقدرت قيمة النقص في الوزن خلال عام إذا كانت الزوجة تقوم بمعاشرة زوجها كل ليلة بين ستة وتسعة كيلو غرامات.

هذا بالإضافة إلي الإجهاد النفسي والعصبي .وما يطلق عليه عادة الوصول الى الذروة أو قمة النشوة ما هو في حقيقة أمره سوي بلوغ أقصي إجهاد محتمل . المعروف في الميكانيكا أن الآلة عندما تتجاوز الجهد المقدر لها يزيد إنتاجها ثم تنهار بعد ذلك . الجسم البشري مثل تلك الآلة ولكن الله سبحانه وتعالي زوده بآليات تحول بينه وبين الإنهيار إن بلغ أقصي ما يحتمل من جهد. وهنا في حالة الشبق فإن هذه الآليات الحارسة للجسم ترسل إشارات عبر الجهاز العصبي المركزي فإذا بالذكر يقذف نطفته وتنحل قواه فلايعد بمقدوره مواصلة الجهد المبذول في الجماع والزوجة أيضا تصل الي مايشبه الغيبوبة العارضة والسريعة التي تستغرق عدة ثوان ونفقد التحكم في عضلاتها بما فيها العضلة المتحكمة في فتحة البول فتخرج منها عدة قطرات منه. هذه الحالة التي يطلق عليها بلوغ النشوة والتي يجب علي الرجل إذا ماكان لم يصل بعد الي مرحلة الانزال ألا ينزع ذكره منها وألا يحركه أيضا فيها حتي تقيق من تلك الغيبوبة العارضة ويرتخي جسدها وتشعر بالراحة عند ئذ يمكنه أن يواصل جماعها حتي يقذف نطفته في رحمها أو يكتفي بما تم وينسحب منها. الشائع أن الرجل عندما يقذف نطفته كان ذلك دليلا علي بلوغه منتهي النشوة وهذا يصح فقط إذا ما كان قد حصل من المتعة خلال الوصال ما يكفيه ويرضيه أما إذا أنزل قبل ذلك فإنه لايكون قد بلغ ذروة النشوة وإنما بلغ ذروة التعاسة التى تسبب له إحباطا شديدا. ونفس الشيء بالنسبة للزوجة إذا ماأنزل فيها الزوج قبل أن تتمتع بما فيه الكفاية وتبلغ في متعتها مرتبة الإجهاد الفائق. إن نجاح المضاجعة يتوقف وفقا لما سبق الى قدرة الزوجين الى إطالة أمدها بالقدر الذي يتصاعد فيه إحساسهما باللذة الحسية مع تصاعد إحساسهما بألإجهاد في آن واحد. وإذا كانت ثمة نساء يتمتعن بنكاح هادئ طويل ومريح وخاصة إذا ما كانت ثمة ظروف تفرض ذلك مثل حالة الحمل فإن ما لايمكن تجاهله أو إنكاره يرغبن في أن يكون الجماع مجهدا لهن ولو في أخر مراحله حتي يضمن به الوصول الي ذروة النشوة قبل أن يصل الزوج الي مرحلة الانزال . ويسعدهن للغاية أن يصلن الي ذلك مع الزوج في وقت واحد حتي لا يتعبن دون أدني إحساس بالمتعة إن استمر في الجماع بعد أن يعتبرن أنفسهن قد انتهين منه. إذ لا متعة لجسد هده التعب..يحتاج الأمر لضمان أن تكتمل المتعة في الوقت المناسب وليس قبله أن يكون الزوجان , وخاصة الزوج، متمتعان بما يمكن تسميته باللياقة الشبقية والتي هي في ذات الوقت تعتمد أساسا علي اللياقة البدنية المساعدة عليها.

واللياقة البدنية تعتمد علي أمرين : أولهما : تغذية جيدة صحية ملائمة لكل منهما وضرورية أما لبناء الجسد أو لإنتاجه ألهرمونات التي تتحكم في نشاط الشبق إيجابا مع توفرها نوعا وكما في الجسم وسلبا عند وجود نقص أو خلل فيها. أما ثانيهما : فهو الرياضة البدنية غير العنيفة التي تمكن أعضاء الجسم من إحتمال الإجهاد الناتج عن المضاجعة وإن طالت مدتها.وتساعد الرياضة البدنية التي تحافظ علي إبقاء ضربات القلب عند مستواها المثالي أو المعقول القلب والعضلات على أخذ أو إستعمال الأكسجين بكفاءة , وإمداد العضلات بالأنزيمات المساعدة على حرق الدهون الزائدة والتخلص منها. ومن أفضل الرياضات رياضة المشي ومن بعدها تمارين التنفس وتقوية العضلات والحفاظ على مرونة المفاصل وسلامتها . يضاف الي التمارين البدنية المعتادة تمارين خاصة تساعد كل من الزوج والزوجة على تحريك الجزء الآسفل من بدن كل منهما دون إحساس سريع بالتعب. هنا تجب الاشارة أيضا الي خطورة المنشطات سواء بالنسبة للرياضيين أو بالنسبة للآزواج مثل حبوب الفياجرا التي تم الترويج لها على نطاق العالم كله خلال السنوات الأخيرة . فالمنشطات تحول بين الجسم وحماية نفسه أذا ماتجاوز الجهد المبذول سواء في المباريات الرياضية أو في الجماع حد السلامة فيرتفع ضغط الدم خلالهما الي مستوي خطر وحادثة الموت المفاجئ لرئيس نيجيريا الذي قيل أنه وافاه بعد ابتلاعه الفياجرا ومضاجعة زوجته بعدها وكذلك موت بعض الرياضيين في الملاعب أو عند نهاية السباق بالنسبة للعدائين. وأيضا تتسبب

المنشطات في عقم الرياضيين وعجزهم الشبقي إن أكثروا منها.

الممارسة الشبقيةعند الشباب :

صفتان لاصقتان بالإنسان ذكرا كان أم أنثي .الأولي جاء وصفه بها في القرآن الكريم :" خلق الانسان عجولا" والثانية وردت في كتب التراث وصفه بها أبليس عندما رآه مسجيا لأول مرة قبل أن ينفخ الله قيه من روحه ويبعث فيه الحياة ، فقال عنه : ' إنه لايتمالك نفسه" . وتظهر هاتان الصفتان جليتان في الشباب من الذكور والاناث أكثر من المتقدمين في السن نسبيا، وخاصة في الممارسة الشبقية.

بالنسبة للشاب والشابة المتزوجان حديثا عندما يلتقيان في المضاجعة الشبقية حتي ولو لم تكن قد مرت عليهما فترة لم يشبعا فيها رغبتهما الغريزية ، فإن كل منهما يبدو عجولا غير قادر على أن يتمالك نفسه ، وقد يكون الذكور أكثر اندفاعا من الإناث ولذا يكون الجماع قصيرا وينتهي بسرعة دون أن يروى كل منهما ظمأه . . وإذا كان النبي صلي الله عليه وسلم قد نقل عنه أنه :" ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب" فإنه قياسا على هذا الحديث يمكن القول أيضا أنه ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الجماع" وليس التملك للنفس هنا بغرض منعها من إشباع رغبتها ي، وإنما الهدف منها أن يتم ارتشاف المتعة من كأسها قطرة قطرة ليستغرق التلذذ بها أطول مدة ممكنة، عوض شربها دفعة واحدة فيشرق الشارب ولا تترك خلفها سوى غصة في النفس..

ا يحدث هذا عادة عند من إكتسبوا خبرة بفنون الشبق بعد تقدمهما في العمر حيث يكون بمقدورهما مقاربة الجماع بحكمة وتأني وصبر وحنكة فتطول مدة الجماع بما يكفي لتحقيق اللذة المطلوبة منه كاملة وتتمكن الزوجة وزوجها من بلوغ ذروة النشوة في وقت واحد أو متقارب ولكن لا يسبق فيه الزوج وزوجته ولا يدعها حتي تكون قد ارتوت. وتتقن الزوجة أيضا اللعبة لأنها تعرف – مع التقدم في العمر بالنسبة للزوج- أنه قد لا يكون ثمة أمل في معاودة الجماع في نفس الليلة إن لم يتحقق لها الإشباع بينما يمكنها الحصول علي النشوة عدة مرات، إن تمكنت هي وزوجها من التحكم في اللعبة من أولها حتي نهايتها.إذ عندما يبلغ بهما الإنهاك الجسدي والنفسي والعصبي أقصاه بما لا يحتمل المزيد ، يضع هذا الإنهاك حدا للجماع لحماية الجسم من الإنهيار ومهمة الزوجين العاشقين يجب أن تتركز علي نيل إربهما وقضاء وطرهما قبل بلوغ مرحلة الإنهاك وذلك بالعمل أساسا على تأجيل حدوثه كما سبق إيضاحه من قبل.

لأنه من المحرمات في الإسلام أن يتحدث الزوج أو الزوجة عما يكون بينهما في الفراش، و إن كانت الكثير من الزوحات المتقدمات في العمر لا يلتزمن بذلك ولا ينقلن أيضا ما يحدث بينهن وبين أزواجهن بأمانة وإنما يبالغن فيه ، فإن المعلومات عن المعاشرة الشبقية التي تحصل عليها الفتيات الصغيرات تستمد في الغالب من مبالغات تلك الزوجات أو من النساء اللائي لهن علاقات خارج نطاق الشرعية ومؤسسة الزواج ولا يستحين من الحديث عنها كخبيرات في هذه الأمور.

ومما يؤكد عليه هؤلاء إن ممارسة الشبق مع الرجال المتقدمين في العمر أكثر إشباعا للنساء من ممارسة مع الشباب الصغير السن وهو قول قابل أن يكون صحيحا بشروطه ، وهو خاطئ أيضا في حالة شاب وشابة صغيرين لديهم معرفة مسبقة وافية بكيفية التمتع بالممارسة الشبقية بينهما عندا يحين أوانها ويجمعهما فراش الزوجية ، وكيف يستطيعان التحكم في النفس فيها ومعالجتها بتأن ، وحتى إن فاتهما ذلك في المرة الآولي أو الثانية تداركاه في المرة التالية.

تأتي صحة القول بأن معاشرة الرجال للنساء شبقيا أفضل من معاشرة الشباب صغار السن لهن مما سبق ايضاحه من إكتساب الرجال خبرة من الأخطاء المتكررة التي وقعوا فيها بمرور الوقت ولكن المعرفة التي هي ثمرة هذه الخبرة يمكن أن تتوفر للشاب أيضا إذا كان هو وزوجته الشابة قد تمكنا من الحصول عليها قبل مباشرة علاقتهما الشبقية بعد زواجهما. وفي هذه الحالة سترجح كفة الشاب لأنه علي الأقل إن لم يتمكن في المرة الأولي من الوصول بزوجته الي ذروة النشوة أمكنه معاودة الجماع بعد مرور فترة قصيرة نسبيا وأن يكرر ذلك أيضا لعدة مرات في نفس الليلة وهو ما لا يستطيعه الكثير من الرجال المتقدمين في السن. فضلا عن تمتع الزوجين الشابين بلياقة بدنية وشبقية فد لاتتوفر مقوماتها عند الأكبر سنا.

البغايا أو اللآتي يفضلن قضاء وطرهن مع رجال متقدمين في العمر لا يفعلن ذلك لأنهم أكثر فحولة من الشباب كما يدعين و أنما لأسباب أخرى من أهمها أنه غالبا ما يكون الوقت المتاح لهن مع عشاقهن ضيقا ولذا هن يفضلن جماعا واحدا مشبعا لا يستغرق وقتا طويلا من جماع متكرر من شباب لايكتفون معهن بمرة واحدة وبالتالي تحتاج المرأة لقضاء وقتا أطول معهم ، فضلا عن أن المتقدم في السن قد يكون بإمكانه مكافأة العاهرة بمقابل مادي على قضاء حاجته منها أكبر مما قد يدفعه لها شاب في مقتبل العمر ومحدود الدخل.

وكنتيجة لهذه المعلومات التي لا تعد صحيحة إلا أخذا في الإعتبار سياقها الذي انبثقت عنه ، تجعل الفتاة إن تقدم لها شاب يناهزها عمرا ورجل يوجد فارق كبير بينها وبينه في السن فضلت الأخير، وبررت إختيارها له بأنه أكثر نضجا وحكمة بينما الصغير السن كما تصفه المغربيات :"برهوش" والمصريات "عيل" والشاميات لم يكبر بعد عن "الولدنة" أي أنه طائش أخرق .بينما الشاب في الحقيقة هو الإختيار الأنسب لها والذي مكن معه أن تحصل على متعة مزدوجة أي يمكنها الحصول معه على المتعة الحسية الساخنة أو الخشنة التي يمنحها لها الجماع المتكرر والمشبع في نفس الوقت، والمتعة الحسية الناعمة المتمثلة في المداعبات بين الجماعين. فضلا عن توافق طباعهما فهو مثلها عجولا لا يكاد يتمالك نفسه حتي وإن جاهدا نفسيهما للإتصاف بالتأن والتحكم في اندفاع النفس وذلك عندما يقضى شطرا طويلا من الليل في عناق مستمر معه وكلما أصابه الإجهاد من جماع استرد قوته سريعا بعد قليل من الراحة وعاوده أفضل من المرة السابقة وأكثر إشباعا بما يعوضهما عما يكون قد فاتهما في المرة الأولي.

بالطبع الذين يسقطون بجهالة ماتعلموه من علم النفس علي كل حالة يرونها مشابهة لماتعلموه منه

دون تبصر سيعتبرون الفتاة التي قبلت برجل أكبر منها سنا مصابة بعقدة اليكترا وتبحث عمن يماثل والدها ولو من حيث العمر لكي يواقعها بينما الواقع أن الفتاة ضحية معلومات خاطئة تلقتها من نساء أكبر منها وظنتها صحيحة..

الوصال الأول:

لا يجب على الفتاة أن تعير أدنى اهتمام للألم الذي قد تشعر به عند افتضاض بكارتها في أول وصال لها مع زوجها، أو ينتابها الخوف منه . فهذا الخوف يمكن أن يترتب عليه تشنج عضلاتها فيزيد الألم أو تحدث مضاعفات جانبية كان يمكن تفاديها كحدوث تهتك للأنسجة أو نزيف دموي

قضلا عن أثار نفسية سيئة.لذا عليها أن تبعد الرهبة من الوصال عن ذهنها تماما واعتبار أن إزالة البكارة هي خطوة ضرورية لابد منها للحصول بعدها على حياة مفعمة بالمتعة الروحية واللذة الحسية التي تتيحهما الممارسات الشبقية.

إن الألم الناتج عن إزالة غشاء البكارة يكون قليلا في غالب الأحيان ، خاصة بالنسبة للفتاة صغيرة السن، ولحظي ويزول إحساس العروس به بسرعة، ويحل محله الإحساس بلذة الوصال، إن أكمل الزوج وصاله لها. ولا يشتد الإحساس بالألم نسبيا إلا في حالة غشاء البكارة المطاطي الذي يكون قد زاد سمكة بسبب التقدم في العمر قليلا . وهو في هذه الحالة الأخيرة فقط يكون مؤلما وداميا أكثرويحتاج الجرح فيه أن يترك فترة حتي يبرأ قبل معاودة المساس به. وهو مايعني في هذه الحالة فقط أن يكف الزوجان عن الممارسة الشبقية لمدة يومين على الأقل وأن يلتزما الحذر في أول اتصال بعد فض البكارة بحيث يتم التأكد من أن الإيلاج يتم بدون ألم وهو ما يتطلب من الزوجة أن تعتلي الزوج وهو ممدد على ظهره ، وأن تولج قضيبه فيها ببطء. فإن أحست بألم توقفت، وسحبت نفسها منه. وإن ولج كاملا دون ألم، سمحت لزوجها عندئذ بتحريكه داخلها. وأمكن عندئذ استكمال الوصال حتى نهايته. وإن كان الألم مازال محسوسا، تم أرجاء الاتصال لليوم التالي ، واكتفيا بالمداعبات والملامسة الخارجية. أما في الحالات العادية التي يكون فيها الغشاء رقيقا وغير مطاطييس، فإن انتزاعه من مكانه، وتمزيقه يتم بسهولة أكثر، وبألم أقل.ولا ينجم عن ذلك سوى قطرات معدودة من الدم تخضب قضيب الزوج، وقد لا يتساقط منها شيء على الفراش بسبب قلتها.

تصف شهر زاد الوصال الآول بين الجارية "أنيس الجليسنزهة النفوس" و"علي" ابن سيدها الوزير خاقان، بعد أن التقت نطراتهما ، واشتهي كل منهما اللآخر، وتم في هذا اللقاء افتضاض بكارتها، وذلك بلغة وسيطة بين الفصحي والدارجة كعادتها فتقول:" وإذا به تقدم من باب المقصورة وفتحه ودخل على الجارية وقال لها: أنت التي اشتراك أبي؟ فقالت له: نعم، فعند ذلك تقدم الصبي إليها ... وأخذ رجليها وجعلها في وسطه، وهي شبكت يدها في عنقه، واستقبلته بتقبيل وشهيق، وغنج ومص لسانها، ومصت لسانه. فأزال بكارتها ."... ولكنها تصف هذا المشهد بتفصيل أكثر عند تناولها ليلة زفاف معروف الاسكافي علي بنت الملك فتقول :"قالت له : قم أقلع ثيابك وأعمل انبساطا . فقام وقلع ما كان عليه من الثياب، وجلس على الفراش، وطلب النغاش(المداعبة)، ووقع الهراش(احتكاك الجسدين)، وحط يده على ركبتها، فجلست هي في حجرةٍ،وألقمته شفتها في فمه ،وصارت هذه الساعة تنسي الإنسان أبوه وأمه. فحضنها وضمها إليه، وعصرها في حضنه ، وضمها إلى صدره ، ومص شفتيها حتى سال العسل من فمها، ووضع يده تحت إبطها الشمال،فحنت أعضاؤه وأعضاءها للوصال، ولكزها بين النهدين فراحت يده بين الفخدين ، وتحزم بالساقين ومارس العملين، وحط الذخير وأشعل الفتيل، وحرر على بيت الإبرة ، وأشعل النار، فخسف البرج من الأربعة أركان، وحصلت النكتة التي لا يسأل عنها إنسان، وزعقت الزعقة التي لا بد منها."000"ولما زعقت الزعقة التي لا بد منها أزال التاجر معروف بكارتها. وصارت تلك الليلة لا تعد من الأعمار. لاشتمالها على وصل الملاح، من عناقٍ، وهراشٍ، ومصٍ ورضعٍ، إلى الصباح. ثم دخل الحمام ولبس بدلةً من ملابس الملوك وطلع من الحمام..."

.هذه الصور التى عرضتها شهرزاد والتي يمكن اعتبارها ماجنة ، إن استحضرتها العروس البكر، أزالت من رأسها كل الأوهام المتعلقة بآلام اقتضاض البكارة. ولم تعد تعبأ بإزالتها بل قد تطلب من عريسها أن يعجل بذلك، حتي يمكنها التمتع به من بعد إزالتها.

ثمة أغنية تذاع بكثرة هذه الأيام تقول فيها المغنية:" بتحبني..آه بتحبني ..خوفك علي شككني فيك ياعزيز ياغالي..." ولعلها تقصد تهيب عريسها المحب لها من أن يسبب لها ألما في أول وصال شبقي لهما.

الشيخ النفزاوي أيضا قدم عدة صور ماجنة فاحشة علي لسان عدة نساء. كان منهن جارية مراهقة عذراء ألحت علي معشوقها أن يزيل بكارتها لكي تتمكن من التمتع بجماعه لها. بعد أن وجدته ممتنعا ومتهيبا ذلك، خوفا عليها . فتحكي : "ثم نزعت عن بدني ثوبي وبقيت عريانه، وتقدمت اليه، وضممته إليَّ، وقبلته في نحره، وهو يفعل بي كذلك ، غير انه منذهل مستوحش من الخوف ،وأنا قد انخلع قلبي من الشهوة والشبق وشدة الشوق اليه، وهو متباطيء عليَّ بخلاف عادته. فقلت : مالك في هذا اليوم بليد مستكن الحركة ؟. فقال : من شدة خوفي أن يفطن بنا أحد . فقلت : لاتخف , وكن في راحة مما تحذره، وأغتنم الفرصة . فاستيقن من كلامي، وأقبل إليَّ، وقبض على خواصري، وحملني إلى مرتبة في صدر المكان. وكان أن نام فوقها على قفاه وضمني إلى صدره بحنو وشفقة ومحبة عظيمة. وأخذ لساني ومصه على عادته بعنف وقوة. فحللت سراويله، وركبت على صدره، وجعلت رأسة تحت بطني ، وضربت عليَّ سائر عروق النيك(شهوة الجماع) في جسدي فقمت اليه ، وكشفت عن ذكره، وأخرجته وقد توتر، وصار مثل العصا . فجعلت أقبله وأرتشفه، وأعاطيه الكلام الرقيق، والغنج اللطيف، فأقبل عليَّ بعد اعراضه عني، فقبض على خواصري فوقه ،وجذبني بقوة فألقاني إلى الأرض، وركب على صدري، وجمعني تحته، وجعل يرتشف رشفة بعد أخرى، وأنا أزيد غلمته، وأهيج شهوته، بكلام لو سمعه حجر لتحرك .فلما تمكنت الشهوة من جسده، وخلعت عقله، وزال عنه الرعب والخوف، وأرتدع حجاب الحياء ، ضمني اليه ضمة لا أنسى لذتها ليومي هذا . فحسبت أن جميع أعضائي تفككت منى لشدة الشهوة. وقد خرج أيْرَهُ ( إحليله ) كأنه عمود، وجعل يحكه بين أشفاري حكا جيدا، حتى تورمت، ويطأطئ عليَّ ويقبلني، وأنا من تحته أذوب كما يذوب الرصاص، لشدة الشهوة التى تحكمت في جسدي . فقلت له من شدة الشبق والهيجان للنيك وألم الحب : قد أشبعتني ألما من فعلك هذا بأفخاذي ، وقد أحرقت جسدي بنار شهوتي فما هذا الفتور عن قضاء حاجتك ، دجه في بطني وأسمعني صريره في رحمي لعله يشفي قلبي من العناء فانفتح من الغيظ وقال : ويحك ؟. وما أفعل بك وأنت بكر، ولا سبيل إلى دخوله فيك . فقلت : ياللعجب !!. كأن البكر لا تناك( لاتجامع) ؟. قال : بلى.. ولكنني أخشى من العواقب , فقلت : لا تخف ودع عنك هذا الحذر وكن جسورا، فقد أمكنتنا الفرصة، وكل وقت لا يجيء مثل هذا , فبحياتي عليك إلا ما تركت عنك هذا الحذر، وأشبعتني من النيك(الجماع) ، فاني لا أجد صبرا عن ذلك ، وقد صفت لنا الأوقات، وخلا لنا المكان، فقم لي وأشبعني منك نيكا ، فقد أهلكني البعد . فلما سمع منى ذلك إستوى على قدميه، وقد ذهل عقله لشدة الشهوة التى استحكمت في جسده. وكان داخل المكان الذي نحن فيه مكان أخر. فحملني ودخل بي اليه. وكان فيه تخت خشب بدون فراش، فمن شفقته علي لم يرضى أن يضمني عليه لئلا يتألم جسمي، لأني كنت عريانه من الثياب ، بل وضع إحدى ركبتيه على التخت وترك الثانية على الأرض. وأجلسني على ركبته، وأسند ظهرى إلى مخدة، وسيقاني في وسطه، وجعل إحدى يديه على فخذي والثانية من خلف ظهري، وغيب رأس الكمرة في رحمي، وأخذ لساني في فمه يمصه على عادته التى يحبها منى حصة قليلة. ثم التفت إليَّ وقال : أياك أن تصيحي . ودفعه دفعة واحدة فما أحسست به إلا وهو في صميم قلبي. وجعل يجره عليَّ جرا قويا ويرهزني رهزا متداركا، وأنا أعاطيه من الشهيق،والكلام الرقيق، ما لم يسمعه في عمره، فيزداد شغفا بي"، وتقوى شهوته، فيجود النيك. وكان هو من أهل المعرفة به . فلم يزل على فعله هذا حتى صبه في ثلاث مرات في فرد واحد. وقد أشبعني نيكا ورهزا.ثم سله مني فقمت من تحته، وأنا مغرقة بالدماء، ولا وجدت ألما لإزالته بكارتي من شدة الشهوة التى ركبتني ,"

ويقدم الشيخ النفزاوي صورة أخري مماثلة علي لسان فتاة أخري تحكي عن أول تجربة لها فتقول:

" دنا إليَّ وحطني في حجره وضمني إلى صدره ضما شديداً وقبلني تقبيلا كثيرا وجعل يتأمل في وجهي وينظر محاسني فوقعت في قلبه من أول نظره كما وقع هو الآخر في قلبي وجعل يتشدق بالبوس وأنا أيضا أخذت حظي من البوس , وكلما فعل بي شيئا فعلت مثله , فان مص لساني مصصت لسانه , وان عض شفتي عضضت شفته، فأخذ حظه مني ساعة. ثم عاد إلى المجلس وقد أخذ روحي معه ثم لم يلبث بعد ذلك إلا قليلا حتى دخل إلي, فلما رأيته التهب جسمي بالفرح فنهضت له قائمة واستقبلته وعانقني وعانقته طويلا. ثم أجلسني في حجره، وجعل يمرغ وجهه في وجهي، ويمرغني من تحته .., فقام أيْرَهُ وتوتر وبقي كأنه عمود وصادف فرجي. فلما احسست به التهبت بالنيران، وغاب رشدي ورشده ، فضرب بيدي على سراويلي فحلها، وحل سراويله ايضا ،وشال ذيله، وقد انفطر قلبي من الشوق اليه. ثم ضمني بلا خوف ولا فزع , فلما عثر أيْرَهُ على باب رحمي تدغدغ للنيك، وسارعت أنا فتهيئت له، وصوبت رحمي نحوه , فطلى أيْرَهُ وقال لا تصيحي , ثم شال ساقييَّ في الهواء ووضعهما على اكتافه وأمسك بخواصري وجعل وجهه قبالة وجهي، وأخذ ذكره بيده،وجعل يدلك بين أشفاري ، ودلك به رحمي، إلى أن غبت منه وأسترخيت، فأشرت عليه أن يولجه فقال لي : ويحك أنتِ بِكْرُ.. كيف أعمل ! ؟ . فقلت له : خذ بكارتي، وسددت فمي بكمي. ولكز عليَّ لكزة، فلم أحس به إلا وهو في قلبي، ولم اجد له ألما من لذة الجماع. وجعل يقلب عليَّ أنواع النيك وأصناف الرهز حتى فرغنا بلذة عجيبة وشهوة غريبة. فناكني في هذا النهار عدة مرات، ما رأيت في عمري إلي الآن ألذ منها ، ولم يمر بي نهار أطيب منه."

هذه الحكايات الماجنة تكفي العروس البكر لكيلا تتهيب الجماع الأول الذي تكون فيه إزالة بكارتها، وإن إنطوت علي بعض الألم، طالما هي تفتح باب المتعة الشبقية التي تحتاج اليها ولاغني لها عنها. إن وجود غشاء البكارة لاتنحصر حكمته في أنه دليل علي عفة العروس العذراء وانما هو بمثابة توثيق للعلاقة الزوجية بالدم.

أخبرني صديق مغربي بأنه جرت العادة لدي بعض العائلات في المغرب بالمدن الكبري بأن يتيحوا خلوة للعروسين قبل موعد زفافهما بيومين أو ثلاثة يقوم فيها العريس بقض بكارة عروسه حتي يمكنهما التمتع سويا ليلة الزفاف بالوصال دون أن ينتابهما قلق أو توتر أو خوف. هذا التصرف لاأظنه حكيما وقد بني علي أساس أوهام سائدة تتمثل في تهويل للأمر لا يستحقه ويمكن أن تكون له آثار أو تداعيات نفسية سلبية على علاقة الزوجين في مستقبل حياتهما الزوجية. يتبين ذلك عندما نتأمل إعطاء الشرع حق للزوجة البكر ألآ يتحول عنها زوجها أسبوعا كاملا بعد الدخول بها الي زوجة غيرها إن كان لديه زوجة أخري وألا يقسم بين زوجاته الا بعد مرور الآيام السبعة كاملة. لا يفهم من ذلك الا حرص الإسلام علي تأمين ظروف تسمح للعروس العذراء التي تدخل تجربة جديدة لآول مرة في حياتها بأن تشعر بعد فقدها عذريتها بمودة ورحمة وشفقة عريسها عليها فتزداد تعلقا به وإقبالا على ما يعدها وصاله لها من متعة لها وله، فتنعقد بينهما أواصر المحبة. وهذا الأمر قد لا يتحقق على النحو المرغوب فيه، إن باتت معه ليلة أو بعض ليلة لقضاء مهمة محددة ، ثم تفنرق عنه ، لكي يلتقيا بعد يومين أو ثلاثة.

بلوغ النشوة:

أنقل هنا ما حصلت عليه من معلومات حول بلوغ الزوجين للنشوة وعلامات ذلك وهي كالآتي:

تمر مراحل الاستجابة الجنسية الفسيولوجية بأربعة مراحل هي:

1- دورة الاستثارة - أو الشهوة - Sex Libido

2- دورة الهياج الفسيولوجي - Excitement

3- دورة الذروة (الأورجازم) أو النشوة القصوى - Orgasm

4- دورة الانتهاء (الانحلال) Resolution ، والميل للنوم

المدة الزمنية لدورة الهياج لدى الزوجه :

تأخذ في النساء من عدة دقائق إلى نصف ساعة، ويتزايد الهياج قبل الذروة من 30 ثانية إلى 3 دقائق. وفترة الذروة في المرأة تتراوح ما بين 3-15 ثانية، وقد تتكرر التقلصات الرحمية المهبلية عدة مرات تصل المدة من نصف دقيقة إلى دقيقتين. أما دورة الانحلال فتستغرق من 10 - 15 دقيقة، وإذا لم تحدث الذروة فإنها قد تستغرق من 12 ساعة إلى يوم كامل مما يؤدي إلى احتقان الحوض، والتوتر العصبي، والآلام بالبطن وأسفل الظهر وغزارة الطمث واضطرابات الحيض.

العلامات الفسيولوجية لحدوث النشوة القصوى لدى الزوجه:

و

وعلى الزوج أن يراقب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في أعضاء زوجته بحيث ينسجم التفاعل العاطفي والزوجي بينهما، حيث يحدث تورد البشرة بالجسم كله ويحتقن الثدي وتنتصب الحلمات وتتوسع هالة الثدي ويزداد حجمه بحوالي الربع، ويتضخم حجم البظر، ويزداد حجم الشفرة الصغرى إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، ويتغير اللون إلى زهري والأحمر الخمري، ويتغير لون الفرج إلى اللون البنفسجي الداكن، وتظهر الإفرازات خلال 10-30 ثانية بعد بدء العلاقة والتهيج الجنسي ويستطيل الفرج وينتفخ الثلث الأسفل، وفي الذروة تحدث تقلصات بجدران المهبل من 3 - 15 انقباضة عضلية لا إرادية خاصة للثلث الأسفل من الفرج على فترات 8 أعشار الثانية.

ويرتفع الرحم إلى الحوض الكاذب، وتحدث تقلصات تشبه تقلصات الولادة قبل الذروة في فترة الهياج، وتحدث تقلصات رحمية خلال الذروة وتتوقف هذه التقلصات في فترة الانحلال ويعود الرحم لموضعه الأول.

ويحدث توتر عضلي كامل ويحدث إفراز من غدد بارثولين خلال فترة التهيج لتسهيل الإيلاج وترطيب المهبل، وأثناء الجماع تحدث زيادة في معدلات التنفس. وزيادة في معدلات النبض. وفقدان السيطرة العضلية الإرادية أثناء الذروة والرجوع للحالة الطبيعية بعد الذروة.

وتتحقق العلاقة الزوجية المثالية بين الزوجين إذا ماتوعرت الشروط الاتية:

- أن يهتم الزوج بالاثارة الفكرية لزوجته قبل بدء الجماع.

- توفر جو شاعري مثل إضاءة الشموع. والموسيقى لها تأثير كبير على الجو الرومانسي. الحديث العذب بين الزوجين، ذلك لأن للإثارة الجنسية الجيدة تأثير كبير على نجاح العملية الجنسية الزوجية. وتلعب التصورات والخيالات والأفلام والموسيقى والألوان دورا بارزا.

- تقوية الدافع الجنسي لدى الزوجات وذلك بواسطة تقوية الحوافز العاطفية من الزوج والإثارة الجنسية البصرية أو السمعية أو الصوتية أو اللمسية أو الخيالية، عن طريق استثارة الجهاز العصبي المستقل، وتعتبر نواة الهيبوتلاموس هي المنظم الأعلى له.

-علاج أي مشاكل نفسية لدى الزوجة (قلق - اكتئاب - إحباط).

- علاج أي التهاب أو ألم عضوي أو حوضي أو بولي لعلاج عسر وآلام الجماع.

- وجود انسجام عاطفي ونفسي وجسدي وانفعالي بين الزوجين

- إزالة الخوف من العلاقة الحميمة بين الزوجين والحصول على الثقافة الجنسية الصحية السليمة من مصادرها العلمية، وعدم مشاهدة الأفلام الإباحية التي ترسب شعورا بالإحباط لدى الزوجات، وتترك شعورا بالحرمان الشبقي.

- حرص الزوج تطويل وتنويع المداعبات اللامحدودة لزوجته لتهيئتها نفسيا وفسيولوجيا للعلاقة الزوجية.

- علاج الزوج من مشاكل الإدمان على التدخين والخمر والمخدرات التي تؤدي لسرعة القذف والعجز الجنسي مما يترك أثره على برودة الزوجات.

ولتحقيق النشوى القصوى في الزوجات:

أولا: يجب تغير نوعية حبوب منع الحمل الهرمونية التي تؤدي لاضطرابات في الغدد الصماء وقد تؤدي للبرودة الجنسية.

ثانيا: عدم استعمال طريقة آمنةلمنع الحمل فد يؤدي الى إحساس الزوجة بالخوف من الحمل مما يحرمها من التفرغ للشعور بالنشوة القصوى.

و يجب أن يتعلم الزوج مصادر الإثارة القصوى عند الزوجة، وهي الشفاه والرقبة وخلف الأذن والنهدين والحلمات ومنطقة البطن والشفرتين والبظر. أما المهبل فهو قناة عضلية خالية من الأعصاب الحساسة فيما خلا بقعة جرفن برك - جي سبوت التي يقال إنها تحقق النشوة القصوى في 50% من النساء على حسب الدراسات السكسلوجية الحديثة مع أن هناك شكوك كثيرة حول موقعها الدقيق في جسد الزوجة.

ثالثا: والزوجة تثار عاطفيا ومزاجيا قبل أن تثار جسديا وعلى الزوج أن يتحكم في مشاعره وأنانيته.

رابعا: يجب معرفة أنسب الأوقات للجماع الزوجي فبعض الزوجات لا تطلب الجماع طوال الوقت بل على العكس كثرة العلاقة تؤدي لشعور الزوجة بالملل والألم أو الفتور والنفور الجنسي. وهناك أوقات تكون الزوجة فيها سريعة الاستثارة الجنسية، فبعض الزوجات تفضل أوقات قبل الدورة الشهرية، وبعضهم أوقات منتصف الشهر القمري 14،15،16 من الدورة، حيث تكون فرص التلقيح قائمة وبعض الزوجات قد تفضل الجماع في أوقات بعد الدورة الشهرية مباشرة وبعض الزوجات لا يتأثرن بهذه الظروف. وتلعب العوامل المزاجية الشخصية دورا كبيرا.

كما يجب الإقلاع عن العوامل المبردة لشهوة الزوجة:وهي العوامل المنفرة في الزوج، من حيث عدم الاهتمام بالنظافة الجسدية أو لنظافة الفم والأسنان والملابس.وقد يتملك الزوجة إحساس بكراهية الزوج نتيجة ما تجده فيه من جفاف عاطفي تجاهها وقسوته عليها وبخله ماديا وعاطفيا ونفسيا عليها.أو تنفرمن رائحة جسده أو رائحة أنفاسه الكريهة بسبب إدمانه على الخمر أو المخدرات.أو بسبب لجوئه الي ثارة غيرتها أو تفاخره بعلاقته الجنسية مع غيرها وإحساس الزوجة بالخيانة وأنانيته دون مبالاة بإشباع شهوتها واستمتاعه الجنسي السريع، تاركا إياها كإناء يفرغ فيها شهوته مما يجعلها تلجأ للبرودة الجنسية كوسيلة عقابية شعورية ضده.

ويعين علي حسن العلاقة عوامل قرب الزوجين من بعضهما مثل الخروج لعشاء سويا ومشاهدة الأفلام معا والتخطيط للمستقبل المشترك مما يمنحهما شعور بالتوحد العاطفي.

وفي حالة ماإذاكانت الزوجة تشعر بالجفاف المهبلي يمكنها استعمال مرهم مرطب موضعي K-y-gelly وإذا كان الزوج يشكو من سرعة القذف يمكن استخدام كريم مخدر موضعي Xylo caine cream.

فوزي منصور

e-mail:fawzy_mansour@hotmail.com