Fawzy Mansour Blog
المدونة الشخصية لفوزي منصور، تجدون هنا أبحاث وملفات تعني بالشئون الدينية والاجتماعية والسياسية
Friday, October 15, 2021
Thursday, July 8, 2021
بخصوص التعامل مع قضية سد النهضة الأثيوبي
انتهى مجلس الأمن اليوم إلى لاشيء بخصوص عرض مصر لقضية سد النهضة الأثيوبي
ولم يتم التصويت على المشروع الذي قدمته تونس باعتبارها الدولة العربية العضو في
المجلس وتعهد الرئيس الأمريكي للتدخل لدى أثيوبيا للتوصل إلى حل مرض لطرفي النزاع
وليس كوسيط باعتبار أن أثيوبيا ترفض الوساطة. وقد لجأت مصر إلى عقد اتفاقيات دفاع
مع بعض دول المنابع لا أعرف مضمونها ولكن أتصور أن الدول الأفريقية التي وقعت
عليها مع مصر اعتبرتها مفيدة لها إن احتاجت إلى جهد عسكري مصري في حالة تعرضها إلى
عدوان خارجي فهي تكسب منها ولا تخسر شيئا بينما تعتبر أن تلك الاتفاقات لن تجبرها
على مساعدة مصر عسكريا إن دخلت حربا مع أثيوبيا على أساس أن مصر لم تتعرض إلى
عدوان عسكري عليها من أثيوبيا يتطلب الدفاع عنها. كما أن تلك الدول شاركت أثيوبيا
من قبل في رفض تخصيص حصص لدول المصب بموجب اتفاقات قديمة تعتبرها أثيوبيا إتفاقيات
مع قوى استعمارية سابقة بينما تتمسك مصر بتلك الحصة في مفاوضاتها مع أثيوبيا وصارت
تلك الحصص موضع الخلاف الرئيس بينهما الذي حال دون التوصل إلى اتفاق حول مياه
النيل الأزرق.
لا أدعي أنني خبير في العلاقات الدولية لمجرد أنني عملت لعدة سنوات صحافي
مهتم بالعلاقات الدولية ليس حبا فيها وإنما لكي أبتعد عن الشأن الداخلي المغربي
باعتباري أجنبيا بالنسبة لسلطاته وبعدا عن المشاكل معها ونشرت مقالات عديدة في
مجلس الشعب العربي حتى توقف إصدارها وفي جريدة الشرق الأوسط وفي صفحة كانت لي في
الإنترنيت ومواقع إخبارية أخرى. عملى السابق أكسبني معرفة بلأضافة إلى مخزوني
الثقافي الذي مكنني من التفوق فيه.
لذلك فعندما أكتب عن سد النهضة أكتب كصاحب رأي قد أكون مصيبا فيه وقد أتعرض
فيه للخطأ لعدم إطلاعي على أي وثائق رسمية تتعلق به .
ويحكم الرأي أيضا كراهيتي للعنف بكل أشكاله وخاصة الحروب التي أعتبرها فساد
في الأرض وسفك للدماء والأفضل منها تحقيق حلول سلمية للنزاعات الدولية تفاديا لتلك
الحروب . وفي موضوع سد النهضة فقد نقلت اليوم عن موقع أعلامي بأن السد مولته دول
بعد مليارات ولن تسمح هذه الدول أو بأي أعمال عسكرية في محيطه تهدده أو تحول دون
تنفيذه والاستفادة منه في توليد الكهرباء وبيعها لتحصل من الأرباح على ما ساهمت به
فيه من أموال.
أعرف بالطبع أهمية المياه لمصر وأن القضية هي قضية حياة أو وجود لها وأن
حاجتها لماء النيل متزايدة بسبب زيادة سكانها وحاجتها إلى زيادة الأراضي المزروعة
لتحقيق الأمن الغذائي لشعبها وفي نفس الوقت قدرت مبكرا ومنذ ظهر النزاع مع أثيوبيا
للعلن واتضحت أبعاده أن اللجوء للحل العسكري بصحبة السودان لن يكون مأمون العواقب
وقد تكون الخسائر في حالة التعويل عليه أكثر ضررا ولا يحقق لمصر ما تنشده وتتوقعه
، علما بأنني لاعلاقة لي بالعلوم العسكرية ولا أفهمها ولكن من تجارب الدول السابقة
وآخرها انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بعد عشرين عاما من احتلالها وإنفاق
المليارات على الجيش الأمريكي وعلى قوات حلف الناتو المساندة له واقرار الرئيس
الأمريكي أمس بأن الانتصار الأمريكي فيها مستحيل ولدى الولايات المتحدة والدول
التي شاركتها في أفغانستان خبراء عسكريون على أعلى مستوى ، ونفس الشيء حدث
للولايات المتحدة في فيتنام وحدث للاتحاد السوفييتي في أفغانستان أيضا ، وهو ما
يعني أن معالجة تلك المشاكل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.ولا يمكن لمصر
الاعتماد على القوات المسلحة السودانية والأولوية
لديها الآن هي المحافظة على المشاركة في الحكم أو الانفراد به دون المدنيين
وإرسالها من قبل قوات إلى اليمن التي ليس لها فيها ناقة ولاجمل أضعفها والمحافظة
على الحكم يتطلب قوات لمواجهة أي تمرد عسكري في ولايات مضطربة مثل دارفور وجنوب
كردفان وليس الانشغال بحرب في أثيوبيا عن تلك المخاطر الداخلية فضلا عن انقسامها إلى
قوات الجيش وقوات التدخل السريع ولا يخضع كلاهما إلى قيادة واحدة وتحالفهما معا
حاليا بسبب المصالح المشتركة لهما .
وكان مما اقترحته عدة مرات في صفحتي بالفيسبوك أن تعمل مصر مع أثيوبيا
والسودان الشمالي والجنوبي وأريتريا وأثيوبيا ويمكن أيضا مع دول جوار أخرى على
أقامة تنمية اقتصادية وإنسانية مشتركة لا يتم التفرقة فيها بين شعوبها على أساس
الجنس أو الدين أو اللون وأن تحتفظ وقبول
الحكام لحاليين به لأسباب عدة ولكن في ذات الوقت آمل إن قبلوا التفاوض عليه أن
يتحقق ما أرجوه لتلك الدول وشعوبها كل دولة بنظامها السياسي أيا كان نوعه وتكون
الوحدة اقتصادية لخير شعوبها ، وكنت أعتبر هذا التوجه يحل كل المشاكل بين تلك
الدول ويحقق لها السلام والأمن الداخلي والرخاء وفي نفس الوقت كنت أعتقد بأن ما
أقترحه صعب تنفيذه.
وأكثر ما كان يزعجني في الآونة الأخيرة هو زيادة التحريض لمصر من داخلها
ومن خارجها أيضا على محاربة أثيوبيا ولا أظن أن هؤلاء المحرضين أكثر حبا لبلادي
مني وفي نفس الوقت لا أشك في حسن نواياهم وأعذرهم.
وفي تصوري أيضا ، في حالة عدم الأخذ بمقترح الوحدة الاقتصادية فإنه لا
يتعذر الوصول إلى كلمة سواء أو حل وسط يتم فيه تقديم بعض التنازلات المتبادلة إن
حسنت النوايا بحيث يتم استبعاد نقاط الخلاف بين مصر والسودان وأثيوبيا وتحقيق
الهدف وهو ضمان توصل مصر والسودان إلى ما يكفي احتياجاتهما من الماء دون تحديد حصة
كانت موضع خلاف ومنعت الوصول إلى اتفاق .
وعموما لست أدرى بصالح الدول الثلاثة من حكامها وكل ما أتمناه أن يهديهم
الله إلى تحقيق ما يصلح لشعوبهم ويحقق الأمن والسلم والرخاء لشعوب الدول الثلاثة
والله ولي التوفيق.
فوزي منصور
التاسع من يوليو 2021
Tuesday, January 12, 2021
الحاجة في مصر إلى
مركز أبحاث استراتيجية
قلت مرارا لا يهم من يحكم مصر وسواء كان عسكريا أم مدنيا
وإنما أن يعي الحاكم كيف يحقق مصالح بلاده محليا وإقليميا ودوليا ، وما يحتاجه هذا
الوعي من معرفة وخبرة لايتسني لأي فرد أن يجمعها ويستثمرها لتحقيق تلك المصالح
ولذا يحتاج إلى مركز أبحاث يجمع العلماء في مختلف التخصصات لتحديد سياسة الدولة
والنهوض باقتصادها وتحسين ظروف ومستوى معيشة مواطنيها ، كل المواطنين وليس فئة
منهم والارتقاء بالدولة في مختلف المجالات من اقتصاد وعلوم وثقافة وأدب وفنون
وزراعة وصناعة ودفاع وتقنيات حديثة ومرافق ومواصلات واتصالات ، وكل مجال له علمه
وكل هذه العلوم حين يتم توجيهها لتحديد هدف واحد يمكن اعتباره التقدم أو النهضة أو
ما يماثل ذلك فإن هذا يعني أن تلك العلوم المتعددة تحتاج إلى أن يجمعها نسق علمي
بحيث تدعم بعضها البعض لتحقيق الهدف الواحد المنشود وبالاضافة إلى ما سبق ذكره من
علوم لاغني عن إضافة العلوم الانسانية مثل القانون والجغرافيا والتاريخ وعلم
الاجتماع وعلم النفس وعلم السياسة. وعندما قلت : علوم فأنها تشمل تلك العلوم
الإنسانية وكذلك كافة العلوم التطبيقية مثل الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والمعلوماتية
الحديثة وغيرها ولايغني عن هذه العلوم الاستعانة بمستشارين من كبار العاملين في
الإدارة التنفيذية أي البيروقراطيين سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين والذين
اعتادوا على تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم دون المشاركة في صنعها ، وإن اكتسبوا
خبرة في مجال عملهم فهم يجهلون العلوم الأخرى التي لها صلة به ولايعون تلك الصلة.
ومازالت تلك الإدارات أو المؤسسات أشبه في الدولة بجزر منقطعة الصلة ببعضها رغم
انتشار أجهزة الكمبيوتر فيها والتي يكاد يقتصر الاستفادة منها على أنها بديل
للألات الكاتبة القديمة ليس أكثر .
هناك هاجس ربما عند من بيدهم السلطة يتمثل في الخوف عليها من أن تضيع منهم
أو من الجهة التي ينتمون إليها بعد أن استقرت فيها زمنا طويلا ولا يريدون تعرضها
مرة أخرى إلى مخاطر أو تحديات مثلما حدث من قبل حين ثارت انتفاضة شعبية ضدها وأمكن
لها إجهاضها ومنعها من تحقيق أهدافها أو تغيير نظام الحكم الذي كانت تهتف بإسقاطه
رغم أن تلك الانتفاضة لم تكن منظمة ولا يدري من شاركوا فيها من الشباب نوعية
النظام الذي يريدونه بعدها إن تم أسقاطها.
وهذا الهاجس دفع أصحابه لصرف كل جهودهم إلى تحصين السلطة وتقويتها بكافة
الوسائل والأساليب وحرمان من يحتمل أن يهددونها يوما من أي مصادر للقوة. وكانت
النتيجة هو أن ماتم إحداثه من واقع جديد كان فعلا في صالح السلطة القائمة ولكن كان
على حساب الدولة كشعب وحكومة تخدمه فلم يتحقق لها التقدم المأمول في أي مجال حيوى
من مجالات التقدم والارتقاء وإنهار التعليم والصحة وتدهورت قيمة العملة المحلية
وحدث تضخم جامح تضاعفت معه تكاليف المعيشة للمواطنين وتقلص حجم الطبقة الوسطى التي
تعول عليها الدول في تحقيق نمو اقتصادها وتضخمت الديون الخارجية والداخلية مما
يمكن أن يتسبب مستقبلا في أزمات مالية حادة وفي مخاطر لم تكن منظورة من قبل أو
محسوب لها حساب.
ما أعرضه هنا ليس ضد السلطة القائمة ولايستهدف تغييرها أو أبدال نظام الحكم
بآخر ، وإنما كيف يمكن للسلطة البقاء وتأمين استمرارها بحيث تتحسن أحوال الدولة
وأحوال مواطنيها ويختفي مع تحقق ذلك كل مخاوف السلطة الحالية من الشعب ويزول مخاوف
الشعب أيضا من أستمرار السلطة ومعاناته في ظلها ويشعر بالرضى معها ويكون عونا
ودعما لها إن تطلب الأمر .
حركني في كتابة هذه المقالة رغم توقفى عن الكتابة زهاء عامين خوفا من أن
تزعج كتابتي أحدا فيسعى إلى ألحاق الضرر بي بعدما تجاوزت الثمانين من العمر واشتعل
الرأس شيبا ووهن العظم مني ولم يعد لدي قدرة على تحمل المزيد من السوء أو الضرر.
ما دفعني إلى كتابة المقال هو أني فكرت في نشر مقال قديم مر عليه أكثر من عشر
سنوات حول ما تعرضت له بحيرة تشاد من جفاف ورأيت أن إنقاذ البحيرة وعودة الماء
إليها عن طريق تزويدها بمياه نهر الكونغو باتفاق وعلى نفقة الدول المحيطة بها
والمستفيدة منها وهو المشروع الذي كان قد تبناه معمر القذافي قبل أن تطيح به
الثورة الليبية وفي حالة تجديده بمشاركة حكومة الكونغو والدول المحيطة بالبحيرة والتي
يمكن أن تنضم إليها مصر سيكون متاحا تزويد مصر أيضا بالمزيد من المياه عن طريق
قناة من تشاد تتجه شمالا نحو ليبيا ثم غربا إلى مصر شمال جبل العوينات نحو أرض
الواحات والتي تختزن مياه جوفية بحيث تعمل المياه الجديدة والمياه الجوفية على
زراعة مساحة كبيرة من الأراضي وتأمين الغذاء للمواطنين وإقامة المصانع الزراعية أو
الغذائية وربط الأراضي الجديدة في الواحات بطرق عرضية تصلها بساحل البحر الأحمر
والدلتا والصعيد وفق ما سبق أن اقترحه الدكتور فاروق الباز من قبل ولم يتم أخذه
مأخذ الحد والعمل على تنفيذه وتم الاتجاه لزراعة أراضى صحراوية قريبة من مجرى نهر
النيل وتستنفد حصة مصر من مياه النهر والتي يمكن أن يعتريها مستقبلا النقص بسبب
السدود التي تقيمها دول المنابع مثل سد النهضة الأثيوبي وخاصة أن دول المنابع ىتعترف بأحقية مصر في الحصة التي تطلبها وتصر
عليها.
وكان خبراء مصريون قد أدلوا بتصريحات لوسائل الإعلام بأنهم يعملون على
تعويض النقص المحتمل في مياه النيل الذي قد يحدث نتيجة التغييرات المناخية أو
إقامة سدود على مجرى النهر في دول المنابع وذلك بتوصيل مياه الكونغو إلى مياه
النيل وربما يقصدون إلى نهر كاجيرا في رواندا الذي يصل في بحيرة فيكتوريا جنوب
أوغندا ، وحين قيل لهم بأن التضاريس والجبال المرتفعة في هضبة البحيرات ستجعل ذلك
مستحيلا أجابوا بأن صخور تلك الجبال رخوة وليست صلبة ويمكن اختراقها علما بأنه لو
افترضنا بأنهم صادفوا صخر رخوة في أول تلك الجبال فإن هذا لايعني أنها لن تكون صلبة
بعد ذلك تحت الجبال التي يصل إرتفاعها إلى خمسة آلاف متر فوق سطح البحر ، كما أن
الأوروبيين الذين أقاموا سدا لتوليد الكهرباء عند مصب نهر الكونغو في الكونغو
كينشاسا حرصوا على أن يتضمن دستور الكونغو عدم السماح بتوصيل مياه النهر لأي دولة
أخرى لأنهم كانوا يأملون في إقامة خط ضغط
عال يوصل كهرباء السد إلى أوروبا حين تحتاج إليها.عن طريق الكونغو برازافيل وغرب
أفريقيا الوسطي وتشاد وليبيا وتونس ومالطة ومنها إلى أيطاليا وفرنسا أو بلجيكا.
كما لم يأخذ هؤلاء الخبراء إن كانوا خبراء حقا وليسوا مهندسين في وزارة الري فقط ،
بما سيفقده مجرى النيل الطويل من مياه خلال رحلته الطويلة بسبب تبخر المياه في
الأجواء الحارة التي سيمر فيها وكذلك بسبب دخولة في مناطق المستنقعات خاصة وأن
مشروع قناة جوجلي في السودان الجنوبي ما زال متوقفا منذ عقود بعد أن كان قد تم حفر
جزء كبير منها بالجرافات ، ولم تستطع مصر تحريكه وإعادة العمل فيه لإنقاذ المجرى
من المستنقعات التي تغطي المنطقة وتتسبب في ضياع المياه.
توصيل مياه نهر الكونغو عن طريق تشاد وليبيا ثم مصر بمشاركة من دول حوض
بحيرة تشاد ومصر مع تحقيق مكاسب مادية لكل الدول المشاركة في المشروع سيكون أفضل
وأسرع ولكنه سيتطلب سياسة إقليمية لمصر تجعلها في إرتباط اقتصادي مع تلك الدول
وتتبادل فيه المنافع معها وهو ما يحتاج إلى تخطيط تلك السياسة بواسطة علماء مصريين
من جميع التخصصات خاصة ما يقال بإن لمصر في الخارج أكثر من أربعة آلاف عامل وحين
يتم استقدام هؤلاء العلماء وجمعهم في مركز أبحاث علمي مستقل عن مؤسسات الدولة
وتمكينهم من أجور عادلة فإنه سيمنع البيروقراطية المصرية من الاحتكاك بهم والعمل
على التخلص منهم خاصة أنه يعملون خارج
الإدارة التنفيذية ويتبعون مباشرة إلى رئيس الدولة ويخططون لمستقبلها ويكون دور
السلطة التنفيذية ومؤسساتها هو تنفيذ المخططات التي توصي بها مراكز الأبحاث تلك ،
علما بأنه بتلك الوسيلة حققت دولة مثل تركيا نهضتها الاقتصادية قبل أن يتولى
أردوغان رئاسة الدولة وحين كان عبدالله جول هو المسؤول.
مركز الأبحاث أو مراكز الأبحاث هذه ستعمل على وضع كالة المخططات التي تخدم
الدولة ونهضتها وتقدمها مستقبلا وستعالج السلبيات التي نتجت من قبل حين كانت
الدولة تعمل على غير هدى وبمخططات موضوعة على أساس علمي لا تتدخل في تحديدها
الأهواء أو المصالح الضيقة.
هذا هو خلاصة إجتهادي وأرجو من الله أن أكون قد وفقت فيه.
فوزي منصور
12 يناير2021
Monday, January 4, 2021
هذا الداء المنتشر باستشراء في العالم
هذا الداء المنتشر باستشراء في العالم
قرأت عن وباء الطاعون في كتب التاريخ وكم فتك بسكان مدن وقرى فأبادهم ولكن
كان انتشاره محدودا في المناطق السكنية التي يصيبها ولاينتشر في غيرها من المناطق
المجاورة إلا إذا انتقل إليها عن طريق الفئران كما قيل بشأنه. وكانت الدول
الأوروبية أكثر الدول تعرضا للطاعون مما قلل عدد سكانها قرونا وحين نشطت في البحث
العلمي وتحسنت لديها الرعاية الصحية وسبل الوقاية من الوباء حدث في دول غرب أوروبا
انفجار سكاني لم تعد مواردها الغذائية مهيئة له فانطلقت سفنها تبحث عن أراض جديدة
ينتشر فيها السكان فكان ماعرف بالكشوف الجغرافية وانتقل السكان الأوروبيون إلى
الأمريكتين واستراليا ونيوزيلندا وبدأت حملاتها لجمع الرقيق من أفريقيا أو استعباد
من تتصيده من السكان لحاجتها إلى يد عاملة رخيصة لزراعة وحصاد المحاصيل في تلك الأراضي
الجديدة.
وقد قرأت اليوم مادة منشورة في الفيسبوك تتحدث عن انتشار الطاعون في مصر
وفي القاهرة وأن السكان اعتبروه عقابا إلهيا لكثرة المظالم التي يعاني منها السكان
ولم يجدوا وسيلة لانقاذهم سوى التضرع لله الذي استجاب لهم فرفع عنهم البلاء وقد
يكون سبب استجابة الله لتضرعاتهم أن الظلمة فيهم خوفا على فقدانهم الحياة التي
يحرصون عليها ردوا المظالم والحقوق التي نهبوها منهم إليهم ، فكان ذلك سببا في
استجابة الله لتضرعاتهم وليس التضرع وحده.
ولم أكن شاهدا على وباء حل بمصر في طفولتي حين داهم وباء الكوليرا قرية
مجاورة لقريتنا في نهاية الأربعينيات أو بداية الخمسينيات فأهلك ثلثي سكانها ،
وكانت سيارات الأسعاف تأتي طول اليوم بالمصابين من القرية وتعود محملة بمن انتهى
أجلهم وماتوا في المستشفيات.
وعرفت مصر في العقود الأخيرة وباء الفيروس الكبدي وهلك الكثير من المصابين
به قبل أن يتم العثور على علاج له مكلف ومات بالداء أقارب لي يسكنون محافظة كفر
الشيخ والتي كان بها أكبر نسبة من المصابين والوفيات . وكان الأكثر احتمالا بأن
انتشار هذا الداء القاتل في محافظات الوجه البحري وخاصة كفر الشيخ والبحيرة ودمياط
تليها محافظات الدقهلية والغربية والمنوفية التي تقع جنوبها يرجع إلى تلوث مياه النيل الذي يبلغ ذروته في تلك المحافظات ويشهد على ذلك ما كانت
تنشره وسائل الإعلام المصرية أحيانا من وجود عشرات الأسماك النافقة عائمة على سطح
الماء قرب نهاية أفرع النيل والقنوات المتفرعة منه في كفرالشيخ والبحيرة.
لم أسمع أيامها عن بحوث لإيجاد لقاح يقي من فيروس الكبد ربما لأنه لم ينتشر
في الدول المتقدمة التي تتنافس مراكز أبحاثها ومعاملها في إيجاد لقاح لتلك الأوبئة
ولايوجد في الدول العربية ومنها أو في طليعتها مصر علماء باحثون وصارت تلك الدول
طاردة للعلماء منها وليست جاذبة لهم كما كانت قديما قبل سبعة عقود ولم تكن مصر
تكتفي بعلمائها وإنما تجتذب العلماء والمفكرين والفنانين والإدباء ليس من الدول
العربية وحدها وإنما من كل أنحاء العالم وبني اقتصادها بأيد أتراك وأرمن وإغريق
تمصروا وأقاموا فيها في أمن وسلام إلى أن تم رحيل بعضهم منها مثل الإغريق إلى
اليونان والأرمن إلى الولايات المتحدة واستراليا وتعرضت المصانع والمحالج التي
أقاموها إلى الإغلاق فيما بعد.
وأعلن قبل عدة عقود عن انتشار داء السيدا بكثرة وقيل بعد ذلك أن ميكروبه تم
تخليقه في أحد المعامل الفرنسية ثم انتقل منها إلى الولايات المتحدة لكي يتم نشره
في أفريقيا بعد ذلك للحد من سكانها المتزايد عددهم بما قد يلحق الضرر بالشركات
الغربية التي تستنزف موارد الدول الأفريقية الطبيعية الزراعية والمعدنية إلا أن
السحر انقلب على الساحر وانتشر الداء في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى
نتيجة ممارسة أفراد بها ممارسة علاقات شاذة تحرمها الأديان ومع انتشاره سارعت تلك
الدول لإنتاج علاج له.
أعود الآن لموضوع مقالي هذا والذي يعد ما سبق مقدمة مطولة له وهو موضوع داء
كورنا أو كوفيد 19 كما يسمونه والذي يختلف عن كل وباء عرفته البشرية من قبل. وقد تبادلت
كل من الصين والولايات المتحدة الاتهامات بشأن إدعاء أن أحداهما بأن الأخرى أنتجته
في معاملها للحرب البيولوجية وكانت سبب إنتشاره ، والأن يوجد إقرار عام من العلماء
والمتخصصين بأنه اتهام كاذب ولاأساس له من الصحة.
الغريب في هذا الوباء أنه لم يكن مجهولا من المتخصصين فقد أعلن قبل سبع
سنوات عن إكتشافه ومع ذلك ظل كامنا طيلة السنوات الست التالية لاكتشافه ولم يظهر
على هيئة وباء سوى في بداية العام المنصرم وبدأ في مقاطعة صينية ولم ينتشر بكثرة
في باقي مقاطعات الصين الكثيفة السكان وإنما انتقل من الصين شرقا في إتجاه الغرب
وكلما اتجد غربا ازداد ضراوة وشراسة وزاد عدد المصابين به والوفيات بسببه حتى يصل
إلى نهاية الغرب في الأمريكتين وخاصة في الولايات المتحدة والبرازيل . وكانت هذه
هي ما سميت فيما بعد بالموجة الأولى للوباء.
جاءت بعد ذلك الموجة الثانية منه وبدأت أيضا في الصين وفي نفس المقاطعة أي
في أقصى شرق الكرة الأرضية وانتقل منها في اتجاه الغرب وزادت هذه المرة شراسته
وضراوته عدد ضحاياه وبلغوا الحد الأقصى أيضا في الولايات المتحدة والبرازيل
بالإضافة الى دول الأمريكتين الأخرى ونشرت وسائل الإعلام بأن الفيروس الذى جاءت به
هذه الموجة بدأ يتغير شكله وتحول إلى ستة أنواع من الفيروسات واستمرت الموجة
الثانية مدة أطول ومازالت مستمرة حتى الأن ونشطت معامل الأبحاث في عدة دول خاصة في
الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة في محاولة أيجاد مصل للوقاية من الداء
وأعلنت مؤخرا كل منها عن توصلها إلى مصل وجاهزيتها لتصدير ملايين العبوات منه
للدول الأخرى والتي اشترته فعلا وبدأت حملات لتطعيم مواطنيها إلى أن بعض المواطنين
امتنعوا عن تعاطيه خوفا من أن يكون له أعراض جانبية طالما أنه لم يتم تجربته خلال
مدة طويلة ، ـالا أنه صار الحل الوحيد أمام الحكومات التي استوردته للحد من إنتشار
الداء في صفوف مواطنيها وفتكه بهم خاصة وإن كل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها
ووجدت استجابة من مواطنيها مثل البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها لأي سبب مما
نتج عنه إغلاق المدارس والمصانع والكثير من المؤسسات الحكومية والمتاجر ودور
السينما والمسح والملاهي ووسائل النقل وخاصة الطيران ولم يظل مفتوحا ويعمل طوال
الليل والنهاؤ سوى المستشفيات وكلفت هذه الإغلاقات إقتصاد تلك الدول خسائر فادحة.
بالنسبة للدول الأفريقية فقد كان انتشار الوباء في دول جنوب البحر المتوسط
أشد في الموجه الثانية عنه في الموجه الأولى ولو أنه ظل معدله نسبيا أقل مما هو
عليه الحال في الدول شمال المتوسط وخاصة فرنسا وأسبانيا وإيطاليا ، وكان انتشاره
ضعيفا نسبيا في دول وسط وشرق أفريقيا والدول المعروفة بدول الساحل غربها ، بينما
كان انتشاره أكبر في دولة جنوب أفريقيا والذي نشر مؤخرا بأنه ظهر من الفيروس فيها
نوع جديد انتقل منها إلى بريطانيا وتفشى فيها وبدأ يتسرب منها إلى الدول الأوروبية
الأخرى رغم وقف كل خطوط الطيران منها ولها.
أما في مصر فبلغني من أقاربي في القاهرة والاسكندرية بأن المرض تفشي فيهما
وفي العديد من المدن الأخرى وإنما بنسبة أقل ومازالت نسبة الوفيات بين المصابين
محدودة نسبيا بالمقارنة بما تنشره الدول الأخرى عما يحدث فيها. وقد أصيب مؤخرا عدد
قليل من ذوي القربي وعولجوا منه وتوفي أحدهم الأسبوع الماضي. ويلاحظ أن المصابين
منهم كانوا يتبعون كل الوسائل الاحترازية من لبس الكمامات لتطير الأيدي بالكحول
عدة مرات وعدم الخروج من المنزل إلى للضرورة القصوى والامتناع أيضا عن حضور حفلات
الزواج أو المعازي في الوفيات ، ولكبر سني كان خوفهم على ومني أيضا أشد خاصة وأنا
لا أتصرف مثلهم وأتبع تلك الإجراءات الاحترازية والتي يقولون عنها بأنها "أخذ
بالأسباب" بينما أرى أنها لاعلاقة لها بذلك ولم يكن تصرفي ناتجا عن استهتار
أو عدم مبالاة ولكنني لاحظت أن كل الشعوب في الدول المتقدمة أو المتحضرة اتبعت كل
تلك الاجراءات الاحترازية ولم يجدها هذا نفعا أو قلل من انتشار الوباء أو حد من
ضراوته.وسبب آخر هو أنني وأنا أتتبع أخبار الداء وما تنشره وسائل الإعلام منسوبا
إلى أخصائيين في البيولوجيا وأطباء وعلماء وخبراء لاحظت التناقض فيها فما ينشر
اليوم يجد من ينفيه غدا وانتهيت إلى أن الوباء وسبب أنتشاره مازال مجهولا لديهم. ولايعني
هذا عدم الوعي بخطورة الداء فمما ينشر يتضح بأنه إن لم يفض إلى الموت فإن خطورته
على من يصاب به تظل قائمة ، فقد نشر بأن الفيروس يتسبب في تكوين جلطات دموية صغيرة
تحملها الأوعية الدموية إلى المخ أو الكبد أو غيرهما من الأعضاء الداخلية فتسد تلك
الجلطات تلك الأوعية وتمنع الدم عن تلك الأعضاء مما يتسبب بتلفها بمرور القوت
وإصابتها بالعجز أو القصور في أداء وظائفها فضلا عما يسببه الفيروس في نقص ما
تحمله كرات الدم الحمراء من أكسجين وهو ما يتسبب عنه ضيق التنفس لدى المصاب. وبالنسبة
للحالات لدى المعارف التي لدي علم بها توجد زوجة لصديق بلغني بأنه بعد علاجها وعمل
ما يسمونه بمسجة لها وتحاليل قال لها الأطباء بأنه لم يعد لديها أثر للفيروس
وسمحوا لها بالعودة إلى بيتها بينما ظلت تعاني من نقص حاد في نسبة الأوكسجين بالدم
من تداعيات الإصابة من قبل بالداء.
الأمر إذن خطير للغاية ولايجب الاستهانة به ولكن ما الحل ؟ أععقد أن لا أحد
يعرف يقينا وإنما يقدم إجتهادات تبدو منطقية ولكنه لايستطيع إثبات صحتها علميا
وتظل رأيه الشخصي الذي يحتمل الصواب والخطأ. وكل ما يمكن أن يجيب على مثل هذه
الأسئلة هي نتيجة التطعيم بالأمصال التي أنتجتها المعامل وهو ما يحتاج إلى المزيد
من الوقت.
وأرى في النهاية بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، وأن هذا الفيروس
المسبب للوباء هو من جند الله وقد يصيب المؤمن والكافر والمحسن والظالم أو المسيء
لأمر لايعلمه إلا الله ، وليس في هذا خلط بين الدين وبين علوم الطب أو
البكتريولوجيا أو غيرها فأنا لم أقل بأن العلاج أو الوقاية من الوباء في القرآن أو
التوراة أو الانجيل أو ماترك الأنبياء والمرسلون ، ولكن طالما أن المتخصصين في تلك
العلوم لم يقدموا رأيا أو تفسيرا مقنعا فإن الأمر كله يرجع إلى ملك الناس وليس إلى
الناس حتى يتضح الأمر.
فوزي منصور
5يناير 2021
Friday, December 25, 2020
ما الذي يمكن أن تسفر عنه الحرب الليبية إن أشتعلت؟
ما الذي يمكن أن تسفر عنه الحرب في ليبيا إن اشتعلت؟
من المحتمل جدا الآن أن تشتعل الحرب في ليبا مجددا في الأيام المقبلة وربما
مع رأس السنة الميلادية، ويعزز هذا الاحتمال ما نشر مؤخرا عن وجود حشود عسكرية
تابعة لخليفة حفتر في الشرق وأخرى تابعة لحكومة السراج في غرب ليبيا على خطوط
التماس بينهما كما خطب حفتر قائلا بأن القتال لن يتوقف قبل أن يتم تحرير ليبيا من
قوات الاحتلال ويقصد بها القوات التركية التي مدد البرلمان التركي مدة بقائها في
ليبيا، ورد عليه السراج في الغرب بأن طرابلس لن تتخلى عن سرت والجفرة والتي سبق أن
أعلنت إحدى دول الجوار بأنها خط أحمر وما نسب للسراج اليوم يعني أنه مصمم على
اختراق الخط الأحمر ذاك. ترامب أعلن أن الولايات المتحدة تدعم حكومة السراج ، ولو
أنه لايتوقع أن تورط قواتها في ليبيا. المحادثات الماروتينية التي عقدت بين
الأطراف الليبية في أماكن متعددة وتحت إشراف الأمم المتحدة تعثرت ولم تحقق النتائج
المرجوة منها مما يعني أنها فشلت خلال المدة الطويلة التي استغرقتها وهو ما يعني
اضطرار الطرفين إلى العودة إلى القتال وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار المطلوب
أمميا. ظهور سيف الإسلام القذافي في سرت قبل أيام والإعلان عن أنه قام بمصالحة
قبيلتين متنازعتين فيها وقد يفهم بأن تلك المصالحة تعني أنه دفع ديات القتلى من
الجانبين ولكن الأهم من ذلك بأن هناك الآن دولة أو دول تساند عودته إلى حكم ليبيا
والذي يحلم به خليفة حفتر، بينما ربما توجد دول أخرى تريد أن يحكم ليبيا حفتر ولو
لفترة مؤقتة يتم تعيين سيف الإسلام القذافي على رأس الدولة لكي يكون الجيش التابع
له قد انتصر على الثورة الليبية التي أطاحت من قبل بمعمر القذافي وعادت الأمور إلى
ما كانت عليه قبل قيام الثورة منذ تسع سنوات لم تستقر فيها الأحوال في ليبيا.
كل ما سبق ذكره قد يكون غير ذي أهمية بالنسبة لنا ولكن الخوف هو أن تتورط
دول عربية في الحرب الليبية إن اشتعلت لدعم خليفة حفتر في الشرق ولو بسبب خلافاتها
مع الرئيس التركي الذي يدعم حكومة طرابلس المعترف بها دوليا وأن يكون منها دولة
بينها وبين إسرائيل اتفاقيات دفاعية فتتدخل إسرائيل في الحرب الليبية على أساس أن
الخسائر في الأنفس ستكون عربية ومسلمة وأيضا لتفادي الدخول في حرب مع إيران
باعتبارها مشغولة في حربها بليبيا التي ستبررها بأنها تحارب الإرهاب فيها. وليس
مستبعدا أن تتجخل دولة عربية لدعم طرابلس عسكريا فتتحول الحرب من حرب أهلية محلية
إلى حرب عربية عربية تشارك فيها إسرائيل.
السؤال المطروح هنا وليس لدي أي إجابة عليه لأنه من أمور الغيب ولست من
الخبراء في مثل هذه الحالات هو: ماذا سينتهي الحال بالدول المشاركة في تلك الحرب
لو تحقق عمليا السيناريو السابق بعد انتهاء الحرب والتي قد تطول مدتها مثل ما طال
أمد حرب اليمن الحالية ولايتوقع لها نهاية قريبة؟
وفي حالة حدوث السيناريو السابق فلايتوقع أن تتدخل الدول الأوروبية المهتمة
حاليا بليبيا أو لها مصالح هامة فيها تتعلق ببترولها، وهنا يمكن التساؤل حول ما قد
ينتهي أمر ليبيا نفسها خلال أو بعد انتهاء تلك الحرب؟
هذه الأسئلة التي لاأملك أجابة عليها هي ما تستحق أن تكون سببا للقلق
والانزعاج وتوقع السيئ قبل أي شيئ آخر.
فوزي منصور
26 ديسمبر 2020
Sunday, February 11, 2018
الحياة الآخرة، وطوبى للمتقين الفائزين فيها
"قال تعالىو وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) ". الزمر وقال:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) ". الدخان.
وقال :"مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (15) ". محمد
وقال :"وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)". ق
وقال الله تعالى: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَة . لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً . فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ . فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ . وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ . وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ . وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ" [الغاشية:8-16].