Sunday, April 6, 2008

األأسرة والحياة الزوجية - مـوانع الحمـل وتنظيم النسل

الأسرة والحياة الزوجية :

مـوانع الحمـل وتنظيم النسل

تنظيم النسل:

الغرض من تنظيم النسل هو منع فرص الإخصاب لمدة معينة لصالح صحة الأم أو لضروريات وإكراهات أسرية أو لتمكين الأم من أتمام مدة الرضاعة . ويتم هذا التنظيم بوسائل لا تلحق ضررا بالأجهزة التناسلية سواء بفقدها فاعليتها أو الحد منها و ألا تلحق أية أضرار أيضا بصحة الزوجة . ولذا يعد أفضل هذه الوسائل هو اعتزال الجماع خلال فترة التبويض بالنسبة للزوجة وهي مابين 8-10 أيام في منتصف الدورة الشهرية للزوجة. ويأتي ضمن هذه الوسائل استعمال العازل المطاطي أو القذف خارج الرحم. كما يدخل ضمنها اللولب والأقراص ولكل منهما مضاعفات صحية سلبية . فتركيب اللولب قد يتسبب بالتهابات في الرحم وأقراص منع الحمل لها تأثيرات سلبية على التوازنات الهرمونية في الجسم وعلى العظام وفد تتسبب في أمراض خطيرة في حالة المداومة على استعمالها.

تنظيم النسل شئ مختلف تماما عن دعوات تحديد النسل التي تلح عليها الدول الغربية ومؤسساتها والتي يزعجها زيادة أعداد المجتمعات المسلمة بين تتناقص أعداد مجتمعاتهم.

وتنظيم النسل قرار تتخذه الزوجة ويوافقها عليه الزوج لما يريان فيه مصلحة لها و للأسرة. وقد يريان فيه من متطلبات المحافظة علي مستوى معيشة الأسرة ولا يعني ذلك الخوف من الفقر أو ربط الإنجاب به . ولا يجب أن يكون ذلك عند المؤمنين . يقول تعالى : " قل من يرزقكم من السماء والأرض ، أمن يملك السمع والأبصار ، ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ومن يدبر الأمر ؟ فسيقولون الله ، فقل أفلا تتقون ؟ فذلكم الله ربكم الحق فما ذا بعد الحق إلا الضلال ؟ فأني تصرفون ، كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون "( 30-33- يونس). وقال سبحانه "إنّا كل شيء خلقناه بقدر" [القمر: 49]، وقال أيضاً " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين " [فصلت: 9،10].وقوله تعالي : " والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون"ويجب على المسلم أن يعتقد اعتقاداً جازماً أن كل نفس خلقها الله فالله متكفل برزقها، [هود:6] الآية، وقال –سبحانه-: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" [الإسراء:31] الآية. فالرزق والأجل والعمل والشقاوة أو السعادة مكتوبة وهو في بطن أمه، ففي الحديث الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" الحديث رواه البخاري ومسلم .هذا وأما تنظيم النسل للحاجة فلا بأس به كأن تكون الأم مريضة، أو الحمل يضر بصحتها، أو صعوبة ولادتها، ونحو ذلك، هذا وليعلم أن الإسلام يرغب في كثرة الإنجاب ويحث عليه، ففي الحديث الصحيح: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" أبو داود وأحمد والنسائي . وانتهت فتوى لهيئة كبار العلماء بالسعودية إلى أنه : لا يجوز منع الحمل بأي وسيلة من الوسائل إذا كان الحامل عليه خوف الفقر ؛ لما في ذلك من سوء ظن بالله وقد قال تعالى :" إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "[ سورة الذاريات، الآية: 58] وقال :" وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا "[ سورة هود ، الآية : 6 ] أما إذا كان منع الحمل لضرورة : ككون المرأة لا تلد ولادة طبيعية ، بل تضطر إلى إجراء عملية جراحية لإخراج الولد ، فيجوز ذلك . وأما أخذ الأدوية من حبوب ونحوها لتأخير الحمل فترة لمصلحة تعود إلى الزوجة كضعفها ضعفاً لا تقوى معه على أن تتابع الحمل بل يضرها ذلك فلا حرج فيه ، وقد يتعين تأخيره فترة حتى تستجم ، أو منعه بالمرة إذا تحقق الضرر ، فإن الشريعة الإسلامية جاءت بجلب المصالح ودرء المفاسد، وتقديم أقوى المصلحتين، وارتكاب أخف الضررين عند التعارض..والله أعلم.

لا مانع من تنظيم النسل لمن أراد أن يتم الرضاعة لسنتين مثلاً، أو إن نصح طبيبٌ مسلم بتحديد مدة تمنع المرأة أن تحمل خلالها لسبب من الأسباب الشرعية كمن لا تولد إلاّ بشق البطن مثلاً؛ والعمدة في ذلك قوة الأدلة التي تبيح العزل ولفعل الصحابة الكرام لذلك .. وبه أفتى الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد رضي الله عنهم في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا العزل فقالوا: لا بأس به، فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى، فقال على رضي الله عنه : ( لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع حتى تكون من سلالة من طين؛ ثم تكون نطفة؛ ثم تكون علقة؛ ثم تكون مضغة؛ ثم تكون عظاماً؛ ثم تكون لحماً؛ ثم تكون خلقاً آخر ) ، فقال عمر رضي الله عنه : ( صدقت أطال الله بقاءك ) . [رواه أبو يعلى وغيره] ولما أن جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجل -أي يريد لذة الجماع ولا يريد منها الولد- وإن اليهود تحدّث أن العزل الموءودة الصغرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعتَ أن تصرفه )) ، وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : (( إن ذلك لا يمنع شيئاً أراده الله )) ، فجاء الرجل نفسه مرة ثانية فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا عبد الله ورسوله )) . [رواه مسلم].

وتستخدم القرفة كوسيلة من وسائل تنظيم النسل الطبيعية فلها تأثير في إفراز البويضات بعد الولادة، وبأخذ جزء صغير من القرفة ليلاً لمدة شهر بعد الولادة فهي تؤجل الدورة الشهرية لأكثر من 15-20 شهراً وبالتالي تؤجل الحمل.

وقد تستدعي صحة كل من الأم والطفل، استعمال وسائل منع الحمل مؤقتاً لفترة معينة ومن أكثر هذه الوسائل استعمالاً : أقراص منع الحمل واللولب ولكل من هذه الوسائل مميزاتها وبعض الأعراض الجانبية التي تزول بعد فترة من استعمالها عندما يتأقلم الجسم معها.

كما ترتب على ازدياد الوعي و الثقافة العامة لدى العائلات، و الرغبة في تنظيم الأسرة بطريقة تتناسب مع دخل الفرد، وظروف المعيشة ، و توفير تعليم و خدمات متقدمة لأفراد الأسرة، جعل الحاجة إلى اللجوء لتنظيم النسل حاجة ملحة و ضرورية للعديد من الأسر. و هذا التنظيم يحتاج إلى وعي كامل بكل الطرق الحديثة المتوفرة لتحديد الحمل و الإنجاب و هنا سنحاول التطرق إلى هذه الطرق بصورة مختصرة و بما لا يعرض السيدة للوقوع في أي خطا من شأنه أن يعيق التباعد بين فترات الحمل لو رغبت هي و زوجها بذلك. وقد تمت الاستعانة في جمع المادة العلميةلهذا الفصل بكتابات لعدد من المتخصصين أهمها ما كتبه كل د.نجيب ليوس والزهيرى.

ومن النقاط المهمة التي يجب مراعاتها قبل استخدام أي طريقة لمنع الحمل ما يلي:

1- وجود أي أعراض مصاحبة للدورة الشهرية و علاجها بنفس وقت استخدام الموانع.

2- الحياة الشبقية للزوجين.

3- حجم العائلة و احتمالات معاودة الحمل.

4- إصابة المرأة بأي أمراض تهدد حياتها.

5- الثقافة العامة لدى الزوجين.

6- إمكانية إرجاع الخصوبة بعد استخدام أي طريقة.

7- أي الزوجين يمكن تعقيمه في حالة اللجوء الى التعقيم.

وأول وسائل منع الحمل تتمثل في الموانع الطبيعية وهي:

1- الرضاعة: تؤدي الرضاعة الطبيعية في الغالب إلى تثبيط نشاط المبيض وبالتالي لا تخرج البويضة للتلقيح ويشترط في هذه الطريقة الاستمرار في إدرار الحليب الذي يعتمد على رضاعة الطفل المستمرة من ثدي الأم. وهذه الطريقة لا تعطي حماية مضمونة مائة في المائة. ومع ذلك فإن تنظيم النسل الطبيعي الناتج عن إرضاع الأم وليدها من ثدييها لمدة قد تستمر عاما أو أكثر له ميزة أخرى بالنسبة للأم وهو تأخير بلوغ سن اليأس لنفس مدة الرضاع . وسبب ذلك أن إجمالي عدد البويضات التي تفرزها المرأة من المبيض شهريا ثابت وعدم إفراز البويضات خلال فترة الرضاعة للطفل يعني توفيرها بالنسبة للأم لسنين قادمة.

ويلزم التذكير هنا أن الجماع محرم خلال فترة الحيض التي تكون في المعتاد ثلاثة أيام ولكنها فد تصل عند بعض النساء إلى أكثر من خمسة أيام والرأي لدى الفقهاء بأنه إذا أكملت مدة الحيض خمسة أيام واستمر نزول الدم فإن الدم بعد هذه المدة لا يكون دم حيض وإنما قد يكون ناتجا عن مرض ما ولذا يمكن للزوجة بعد خمسة أيام من الحيض أن تغتسل ويمكن لزوجها مباشرتها. ويحرم أيضا الجماع خلال فترة النفاس والتي تبلغ مدتها أربعين يوما في حدها الأدنى وإذا استمر نزول الدم أو الإفرازات بعدها وجب انتظار انقطاعها تماما.

2- العزل: عن طريق قذف السائل المنوي خارج رحم المرأة ونسبة الحمل فيها 10 لكل مائة امرأة في السنة. واتباع هذه الوسيلة يقلل من استمتاع الزوجين بالجماع ، وقد يصيب الزوجة بالإحباط إذا ما كانت على وشك بلوغ ذروة النشوة وتفاجئ بانسحاب الزوج منها فيفسد تصرفه عليها ذلك ، وقد يفقدها الرغبة أو الاهتمام بالجماع بعد ذلك . والذي يجعل هذه الطريقة غير مضمونه هو احتمال أن يتأخر الزوج لحظة فيقذف بعض النطفة في الرحم.

.

3- فترة الأمان: تعتمد هذه الطريقة أساساً على التقويم الشهري ومطابقته مع الدورة الشهرية للمرأة حتى يتم تحديد موعد التبويض ولابد من تسجيل حوالي 12 دورة شهرية حتى يمكن تحديد موعد التبويض بالضبط.

- طريقة العد أو الحساب- هنا يتم الاعتماد على تحديد موعد الإباضة و بمنع الجماع خلال هذه الأيام يمكن منع الحمل و يمكن تطبيق هذه الطريقة مع النساء اللواتي تكون الدورة لديهن منتظمة كل 28-30 يوم و يتم تحديد موعد الإباضة بعدة طرق:-

*ارتفاع درجة حرارة الجسم بيوم الإباضة نصف درجة عن درجة الحرارة المعتادة.

*تغيرات في لون و سماكة إفرازات عنق الرحم.

*استخدام بعض طرق الفحص (Kits) بأخذ عينة من البول و فحص نسبة هرمون (LH) الذي يكون مرتفعا في يوم الإباضة.

و يتم الامتناع عن الجماع ثلاثة أيام قبل و ثلاثة أيام بعد الإباضة و هذه الطريقة لا تنطبق على السيدات المرضعات أو اللواتي دورتهن غير منتظمة. ونسبة الحمل فيها حوالي 35 لكل 100 امرأة في السنة. ولكن هذه الطريقة تعد أفضل الوسائل لمنع الحمل وأكثرها ضمانا إذا ما تم الجماع في الأيام من 4-9 من بدء الطمث وكذلك في الأيام من يوم 21 حتى مجيء العادة الشهرية التالية. فهذه الأيام تعد مأمونة تماما.

استخدام العازل الواقي :

واستخدام الواقي الذكري و الأنثوي- من الطرق المتوفرة جدا و الرخيصة نسبيا لمنع الحمل, كما أنه يقلل من انتقال بعض الأمراض التناسلية . فهو لا يمنع انتقال الأمراض التناسلية فقط، بل أيضاً الالتهابات العادية البسيطة وأمراض الحساسية. و يتوفر الواقي الأنثوي على حلقة مطاطية من إحدى جهاته توضع داخل المهبل قبل الجماع.

حسنات الحاجز الذكري وسيئاته:

تنحصر مساوئ الحاجز الذكري في الناحية النفسية فقط، بحيث يفقد الزوجين الكثير من اللذة، لذة الاحتكاك المباشر ولذة الاندماج بالشخص الآخر. ويستعمل الحاجز الذكري في الظروف التي يستحيل فيها على المرأة استعمال وسيلة ما ضد الحمل، ويكون ذلك عادة أثناء الحيض، وبعد الولادة مباشرة، وفي أثناء السفر. كما يستعمل أيضا بنجاح عندما لا يرغب العروسان بإنجاب الأطفال مباشرة بعد الزواج. فهو لا يمنع انتقال الأمراض التناسلية فقط، بل أيضاً الالتهابات العادية البسيطة وأمراض الحساسية.

طرق منع الحمل الأخرى :

1- الطرق الميكانيكية.

2- العلاج الهرموني.

3- الطرق الجراحية.

4-الموانع الكيميائية.

أولا:- الطرق الميكانيكية:-

1- اللولب الرحمي-

طريقة شائعة جدا و فعالة و يتم خلالها زرع اللولب و هو عبارة عن اله بسيطة مصنوعة من البلاستيك و قطع نحاسية صغيرة داخل الرحم لمنع انغراز الأجنة و كذلك يقوم بتفاعلات داخل الرحم تقلل من نشاط الحيوان المنوي و وصوله إلى قناة فالوب و هناك أيضا اللولب الهرموني الذي يحتوي على هرمون البروجيسترون الذي يساعد في علاج الدورة المصحوبة بآلام شديدة ويقلل كمية الدم النازف أثناء الدورة الشهرية.

وهناك عدة أنواع من اللولب وكلها تعمل بنفس الكيفية وينصح بتغيير اللولب بعد فترة تتراوح ما بين 1 - 4 سنوات ويمكن أن تمتد هذه الفترة بعد استشارة الطبيب لضمان سلامة المرأة واللولب معاً حتى الى فترة 5 سنوات.

كما أن هناك عدة نقاط يجب ملاحظتها عن اللولب:

* يفضل تركيب اللولب للمرأة متكررة الولادة ولا يفضل تركيبه للمرأة التي لم يسبق لها أن ولدت من قبل.

* يفضل تركيب اللولب فور الانتهاء من الدورة .

* يقوم الطبيب بمعالجة أي التهابات مهبلية قبل تركيب اللولب.

* في حالة الرغبة في تركيب اللولب بعد الولادة يجب تركيب اللولب بعد فترة 40 يوماً من الولادة وذلك بعد أن يعود الرحم الى حجمه الطبيعي.

* هناك بعض الأعراض الجانبية التي تزول بمرور الوقت. فنجد أن بعض السيدات يعانين من ألم في أسفل البطن أو نزول بعض نقط الدم بعد تركيب اللولب ولكن هذه الأعراض مؤقتة سراعان ما تزول.

* يجب فحص اللولب بعد شهر من تركيبه ثم يفحص بعد ذلك كل ستة أشهر.

* نسبة الحمل مع وجود اللولب امرأتان من كل 100 امرأة في السنة

* إذا تأخرت الدورة عن موعدها أكثر من أسبوعين وكانت الأم غير مرضع فيجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

مضاعفات استعمال اللولب:

.استخدام اللولب لا يخلو من بعض المضاعفات كانزلاقه من مكانه نحو المهبل والخارج، والآلام الخفيفة في أسفل البطن الناتجة عن وجود جسم غريب في الرحم مما يسبب بعض التقلصات في عضلاته، وكذلك زيادة في كمية الدم أثناء الميعاد مما يؤدي أحياناً إلى حدوث النزف. ولا تظهر هذه العوارض إلا عند 10% من النساء، ولكن الطبيب قد يلجأ أحياناً إلى سحبه بسبب هذه الانزعاج.

وهو يمنع الحمل للفترة المطلوبة فقط، وعندما يسحب من مكانه يحدث الحمل المفاجئ. ولكن إذا وضع اللولب في الرحم من غير اتخاذ الإجراءات الطبية الوقائية ضد الجراثيم، فقد يحدث التهاب في الرحم والنفيرين، وتنشأ التصاقات حولها، فينسد النفير وتصاب المرأة على أثر ذلك

2- الحلقة البلاستيكية- و هذه أيضا تقوم بمنع وصول الحيوانات المنوية خلال عنق الرحم و يتم تركيبها و تحديد قياسها من قبل الطبيب المختص, و يفضل استخدام بعض المستحضرات التي تقتل الحيوانات المنوية معها لزيادة فعاليتها.

ثانيا:- العلاج الهرموني:-

وتعطي الهرمونات على شكل:

أ - أقراص.

*أحادية الهرمون ( البرجستيرون ).

* ثنائية الهرمون ( الاستروجين + البروجستيرون )

ب - حقن:

عادة تعطى كل ثلاثة شهور . وهنا تحدث الاضطرابات في الدورة حوالي 50% من السيدات على شكل نزيف مهبلي بسيط أو تتوقف العادة الشهرية في حوالي 30% من السيدات وتعود الدورة إلى طبيعتها خلال 3 -9 شهور من توقف إعطاء الحقن.

حبوب منع الحمل:

حبوب أو أقراص منع الحمل هي مركبات هرمونية، إذا تناولتها المرأة على مدى عشرين يوماً من الشهر، منعت الحمل دون أن يؤثر ذلك على انتظام الدورة الشهرية. وتتركب هذه الحبوب عادة من الفولليكولين والبروجسترون، وهما الإفراز الطبيعي للمبيض. وهذا المركب يشلّ الغدة النخامية ويوقفها عن العمل، وبالتالي يتوقف إفراز وانطلاق البويضات معاً من على سطح المبيض.و تعمل هذه االأقراص على إيقاف عملية الإباضة عن طريق إعطاء هرمونات الاستروجين و البروجيسترون بكميات و جرع بسيطة تساعد على تثبيط هرمونات الغدة النخامية و بذلك يتم إيقاف عملية نمو البويضات .

تتكون حبوب منع الحمل من هرمونات الاسترجين و البروجستيرون بجرعات متفاوتة وهما من الهرمونات التي توجد في جسم المرأة وتم تصنيع أنواع من حبوب منع الحمل مزدوجة الهرمون لا تؤثر كثيراً على إدرار الحليب ونسبة الحمل فيها 0.25% لكل 100 امرأة في العام بمعنى أن تحمل امرأة واحدة في كل 400 امرأة في السنة. وهناك أقراص منع الحمل تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط الذي لا يؤثر على إدرار الحليب وبالتالي يعطي للمرأة المرضع ونسبة الحمل فيها 1.2 لكل 100 امرأة في السنة بمعنى أنه يحدث الحمل في ستة سيدات من 500 سيدة في السنة.

تعمل حبوب منع الحمل على الآتي:

* منع خروج البويضة من المبيض.

* زيادة لزوجة إفرازات عنق الرحم التي تحول دون مرور الحيوانات المنوية الى رحم المرأة.

* منع تجهيز جدار الرحم لاستقبال البويضة.

كيفية استعمال الحبوب:

يجب زيارة الطبيب حتى يتم الفحص الطبي واختيار النوع المناسب.

1- تستعمل الحبوب التي تحتوي على الهرمونين، ابتداء من اليوم الخامس للدورة يومياً وبانتظام في نفس الموعد حتى تنتهي الشريط ثم يتوقف استعمالها لمدة سبع أيام . ثم يبدأ في الشريط الثاني في اليوم السابع وهكذا.

2- أما الحبوب التي تحتوي على هرمون واحد وتعطى للمرأة المرضع فتستعمل من أول يوم في الدورة وبانتظام في نفس الموعد يومياً دون توقف وتبدأ في استعمال الشريط الثاني فور انتهاء الشريط الأول دون انتظار الدورة و يوضح الطبيب الذي يصف الحبوب النوع والطريقة الخاصة باستعمالها ويجب تنفيذ تعليمات الطبيب بكل دقة وعناية.

احتياطات استعمال الحبوب لأول مرة :

إن اضطرابات الدورة غالباً ما تكون في الشهور الأولى من استعمال الحبوب فإذا كان الدم على شكل نقط بسيطة فهذه أعراض سرعان ما تزول مع الاستمرار في استعمال الأقراص في موعدها المحدد. أما إذا كان النزيف شديداً فيجب مراجعة الطبيب مع الاستمرار في استعمال الحبوب.

في حالة نسيان كأخذ الحبة فإنه يجب أخذ الحبوب فور تذكرها ويفضل ذلك قبل مرور اثنتا عشرة ساعة من موعدها المحدد، أما إذا كانت المدة أكثر من ذلك فيجب استعمال وسيلة احتياطية أخرى لمنع الحمل بجانب الحبوب الباقية من الشريط.ذا نسيت المرأة تناول حبة واحدة من حبوب منع الحمل مساء يوم من الأيام، عليها أن تعوض عن ذلك بتناول حبة إضافية في صبيحة اليوم التالي. ويكون خطر الحمل أكبر إذا نسيت المرأة تناول الحبوب المانعة للحمل مدة يومين متتاليين. وبالرغم من ذلك، عليها أن تسارع إلى ابتلاع ما فاتها من حبوب صبيحة اليوم التالي ومسائه. ولكن ذلك لا يحميها من الحمل بشكل مطلق، وخصوصاً إذا حصل النسيان في الأيام العشرة الأولى من الدورة.

و يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية دون أن يحدث حمل أثناء استعمال الحبوب وينصح بمراجعة الطبيب إذا انقطعت الدورة لمدة شهرين متتاليين للتأكد من أنه لا يوجد حمل.

وقد يحدث أحياناً أن بعض النسوة يتابعن خطأ تناول حبوب منع الحمل، على الرغم من حصول الحمل لديهن (يجهلن حدوث الحمل). فهذه الحبوب لا تسبب ضرراً للجنين، ولا عاهات أو نقصاً أو تشويهاً في تركيبه. بل على العكس قد توصف أحياناً لتقوية الحمل، أي في حال وجود نزف دموي في الرحم أثناء الحمل.

و حبوب منع الحمل هي مواد هرمونية فعالة، من شأنها التأثير بهذا القدر أو ذاك على نشاط ووظيفة الغدد ذات الإفراز الداخلي. لذلك، يمنع استعمالها عند المراهقات اللواتي لم يكتمل نمو أجسادهن بعد، أو إعطاؤها للفتيات القاصرات أو الجامعيات لمدد طويلة. بحيث أن الأبحاث الألمانية قد دلّت على أن الفتيات اللواتي تناولن أقراص منع الحمل لعدة سنوات قد أصبن بعقم أولي دام في بعض الحالات سنوات عدة، من غير أن تكشف أسبابه.

مضاعفات استعمال حبوب منع الحمل :

أهم الأعراض الناجمة عن استعمال حبوب منع الحمل، نجد:

- الاضطرابات المعويّة.

- زيادة الوزن والسمنة.

- اضطرابات الكبد.

- آلام واحتقان الثديين.

- الصداع وتبدّل المزاج.

- اضطرابات العادة الشهرية والطمث.

- تخثر الدم والاستعداد للجلطة عند المصابات بالفاريس.

- الخمول النفساني.

- احتباس الماء في عصب النظر.

- ارتفاع ضغط الشرايين.

و يمنع استعمال حبوب منع الحمل عند:

- إصابة الرحم بالأورام الليفية.

- وجود ارتفاع في ضغط الشرايين.

- وجود اليرقان.

- الإصابة بأمراض نفسية أو عصبية.

- الإصابة بمرض السكري.

- وجود حمل أو تسمم ناتج عن حمل سابق أو أثناء الرضاعة.

و قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة الوزن بسبب انحباس المياه والأملاح في الجسم، وكذلك بسبب زيادة الشهية إلى الطعام بدرجة ملموسة. لذلك، على النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل أن يتبعن نظاماً متوازناً في الحمية والأكل، فيخففن من تناول المأكولات المالحة والدهنيات أو النشويات، كما يخففن من شرب المياه بجرعات كبيرة.

كما على الطبيب أن يختار بدوره نوع الحبوب الذي يناسب كل جسم. فهناك مثلاً النوع المخفف، والنوع المركب الذي يتناسب مع الدورة الشهرية.. ولكن إذا لاحظت المرأة، على الرغم من اتخاذ كل الإجراءات السالفة الذكر، استمرار زيادة وزنها، فإن عليها نبذ الحبوب والبحث عن وسيلة أخرى لمنع الحمل.

وإذ تتكوّن حبوب منع الحمل من كميات متوازنة من الهرمونات الأنثوية التي تؤدي أحياناً إلى إحداث تغيرات جذرية، كانتفاخ ألياف الرحم وازدياد حجمها، كما يحدث في حالة الحمل تماماً، مما يؤدي إلى تسريع تضخم الأورام الليفية. ولكن حبوب منع الحمل لا تسبب بحد ذاتها أوراماً ليفية أو سرطانية أو أي نوع آخر من الأورام، بل تسرع ظهورها إذا كانت موجودة. وهكذا، فكل امرأة تشكو من أورام ليفية في الرحم، مهما كان قياسها أو حجمها، تمنع منعاً باتاً من تناول حبوب منع الحمل.

إن اضطرابات الدورة غالباً ما تكون في الشهور الأولى من استعمال الحبوب فإذا كان الدم على شكل نقط بسيطة فهذه أعراض سرعان ما تزول مع الاستمرار في استعمال الأقراص في موعدها المحدد. أما إذا كان النزيف شديداً فيجب مراجعة الطبيب مع الاستمرار في استعمال الحبوب.

و يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية دون أن يحدث حمل أثناء استعمال الحبوب وينصح بمراجعة الطبيب إذا انقطعت الدورة لمدة شهرين متتاليين للتأكد من أنه لا يوجد حمل. .

نسيان تناول حبوب منع الحمل:

إذا نسيت المرأة تناول حبة واحدة من حبوب منع الحمل مساء يوم من الأيام، عليها أن تعوض عن ذلك بتناول حبة إضافية في صبيحة اليوم التالي. ويكون خطر الحمل أكبر إذا نسيت المرأة تناول الحبوب المانعة للحمل مدة يومين متتاليين. وبالرغم من ذلك، عليها أن تسارع إلى ابتلاع ما فاتها من حبوب صبيحة اليوم التالي ومسائه. ولكن ذلك لا يحميها من الحمل بشكل مطلق، وخصوصاً إذا حصل النسيان في الأيام العشرة الأولى من الدورة. في حالة نسيان كأخذ الحبة فإنه يجب أخذ الحبوب فور تذكرها ويفضل ذلك قبل مرور اثنتا عشرة ساعة من موعدها المحدد، أما إذا كانت المدة أكثر من ذلك فيجب استعمال وسيلة احتياطية أخرى لمنع الحمل بجانب الحبوب الباقية من الشريط.ذا نسيت المرأة تناول حبة واحدة من حبوب منع الحمل مساء يوم من الأيام، عليها أن تعوض عن ذلك بتناول حبة إضافية في صبيحة اليوم التالي. ويكون خطر الإخصاب أكبر إذا نسيت المرأة تناول الحبوب المانعة للحمل مدة يومين متتاليين. وبالرغم من ذلك، عليها أن تسارع إلى ابتلاع ما فاتها من حبوب صبيحة اليوم التالي ومسائه. ولكن ذلك لا يحميها من الحمل بشكل مطلق، وخصوصاً إذا حصل النسيان في الأيام العشرة الأولى من الدورة.

تأثير حبوب منع الحمل على الحافز الشبقي :

إن حبوب منع الحمل، كما نعلم، مركبة من الاستروجين والبروجسترون. وهاتان المادتان كفيلتان بتنشيط المستوى الهرموني في الدم عند المرأة، وبالتالي إثارة حوافزها الشبقية إلى حد ما. لذلك لوحظ أن النساء اللواتي واظبن على تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاث سنوات متتالية أو أربع، كنّ يشعرن باندفاع شبقي أكثر من غيرهن. أما اللواتي توقفن لسبب من الأسباب عن تناول الحبوب فقد انخفضت عندهن الشهوة الشبقية. ولكن، يمكن القول إن نسبة عدد الممارسات الشبقية عندهن قد ارتفعت حوالي 20%، وأصبحت أكثر قوة وإمتاعاً. وقد يعود ذلك إلى الاطمئنان النفسي الذي توفره الحبوب عند الشريكين، بالإضافة إلى التبدلات الهرمونية التي تحدث عند المرأة.

و يتوفر العديد من أنواع حبوب منع الحمل يختلف فيها تركيز هرموني الاستروجين و البروجيسترون و تقسم إلى نوعين:-

* الحبوب المختلطة و تحتوي على الاستروجين (اثينيل استرايدول) و هرمون البروجيسترون بتفاوت جرعة الاستروجين بين 20-50 مايكرو غرام حيث تعتبر الحبوب التي تحتوي على مركزات قليلة من هذا الهرمون أكثر أمانا حيث أن أكثر الأعراض الجانبية التي تؤثر على الشرايين و القلب تكون مرتبطة بهذا الهرمون و هناك تحضيرات مختلفة لهذه الأنواع منها اللونين و الثلاثة ألوان و منها ذا ت اللون الواحد و هذا يعني أن جرعة هذه الهرمونات تتغير خلال الشهر الواحد لتكون مشابهة إلى حد كبير لتراكيز الجسم بالصورة الطبيعية و بهذا ينظم الدورة الشهرية بصورة أفضل.

كيف تعمل الحبوب المختلطة؟:

يعمل هرمون الاستروجين الموجود في حبوب المانع على رفع مستوى الاستروجين في الدم و بالتالي تثبيط إفراز هرمون FSH في الغدة النخامية و هو المسئول عن نمو البويضات بينما يقوم هرمون البروجيسترون بمنع إفراز هرمون LH الذي يكون مسئولا عن عملية الإباضة.

فوائد حبوب منع الحمل المختلطة:-

1- تنظيم الدورة الشهرية.

2- تقليل الآلام المصاحبة للدورة

3- تقليل كمية الدم و فترة الدورة

4- التقليل من احتمالات الإصابة ببعض أورام الثدي الحميدة و كذلك أكياس المبايض و ظهور مرض البطانة الرحمية الهاجرة و حب الشباب و أحيانا بعض التهابات الحوض.

و هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن هذه الحبوب تقلل نسبة الإصابة بالأورام السرطانية لعنق الرحم و الرحم.

المضار الجانبية:-

1- زيادة الوزن.

2- اضطراب الجهاز الهضمي مثل التقيؤ.

3- تغييرات في الحالة النفسية.

4- ازدياد حجم الثدي و احتقانه و كذلك الآلام الثدي.

5- ازدياد قابلية الدم للتخثر مثل تخثر الأوردة العميقة DVT .

6- الجلطة القلبية خاصة إذا تصاحب استخدام حبوب منع الحمل مع التدخين.

موانع استعمال هذه الحبوب:-

أولا:- موانع إجبارية

1- أمراض القلب و الشرايين.

2- أمراض صمامات القلب.

3- التشوهات الوريدية و الشريانية و الولادية.

4- ارتفاع ضغط الرئتين.

5- ارتفاع الشحوم في الدم.

6- الشقيقة أو الصداع النصفي.

7- أمراض و أورام الكبد.

8- الحمل العنقودي.

9- الأورام التي تتأثر بهرمون الاستروجين.

10- الالتهابات الحوضية الغير مشخصة.

ثانيا:- موانع اختيارية

1- تاريخ عائلي باحتمالات الإصابة بأحد أمراض الشرايين و الأوردة.

2- التدخين, كبر السن, السمنة المفرطة.

3- السكري.

4- ارتفاع مستوى هرمون الحليب.

*الحبوب المفردة:-

و هذه الحبوب تحتوي على هرمون البروجيسترون فقط و لذلك تستعمل لتجنب الأضرار الجانبية للحبوب المختلطة, و تعمل هذه الحبوب على منع الحمل و ذلك بمنع عملية التبويض و كذلك تغيير إفرازات عنق الرحم و كذلك تؤثر على بطانة الرحم و بالتالي تؤثر على دخول الحيوانات المنوية إلى رحم المرأة و على انغراز الأجنة.

الأعراض الجانبية:-

1- عدم انتظام الدورة الشهرية.

2- آلام الرأس.

3- اضطرابات معوية و انتفاخ.

4- تأثيرات نفسية و مزاجية.

5- آلام الثدي.

استعمالاتها:-

في جميع الحالات التي يعتبر فيها هرمون الاستروجين محظورا سواء كان اختياريا أم إجباريا.

موانع الاستخدام:-

أولا: موانع إجبارية

1- اشتباه آو تأكيد وجود حمل (لأنها قد تسبب زيادة في بعض الصفات الذكرية عند الجنين الأنثى)

2- النزف الرحمي غير المشخص.

3- بعض أمراض الجهاز الشرياني و القلب المشخصة حديثا.

ثانيا:- موانع اختيارية

1- السمنة المفرطة.

2- سرطان الثدي.

3- الحمل العنقودي.

4- ارتفاع ضغط الدم.

5- تاريخ تكرار حدوث أكياس على المبايض.

6- أمراض الكبد المزمنة.

مساوئ حبوب منع الحمل:

أهم الأعراض الناجمة عن استعمال حبوب منع الحمل، نجد:

- الاضطرابات المعويّة.

- زيادة الوزن والسمنة.

- اضطرابات الكبد.

- آلام واحتقان الثديين.

- الصداع وتبدّل المزاج.

- اضطرابات العادة الشهرية والطمث.

- تخثر الدم والاستعداد للجلطة عند المصابات بالفاريس.

- الخمول النفساني.

- احتباس الماء في عصب النظر.

- ارتفاع ضغط الشرايين.

الحالات التي يحظر فيها استعمالها:

- إصابة الرحم بالأورام الليفية.

- وجود ارتفاع في ضغط الشرايين.

- وجود اليرقان.

- الإصابة بأمراض نفسية أو عصبية.

- الإصابة بمرض السكري.

- وجود حمل أو تسمم ناتج عن حمل سابق أو أثناء الرضاعة.

علاقة حبوب منع الحمل بزيادة الوزن.

تحصل زيادة الوزن بسبب انحباس المياه والأملاح في الجسم، وكذلك بسبب زيادة الشهية إلى الطعام بدرجة ملموسة. لذلك، على النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل أن يتبعن نظاماً متوازناً في الحمية والأكل، فيخففن من تناول المأكولات المالحة والدهنيات أو النشويات، كما يخففن من شرب المياه بجرعات كبيرة.

كما على الطبيب أن يختار بدوره نوع الحبوب الذي يناسب كل جسم. فهناك مثلاً النوع المخفف، والنوع المركب الذي يتناسب مع الدورة الشهرية.. ولكن إذا لاحظت المرأة، على الرغم من اتخاذ كل الإجراءات سالفة الذكر، استمرار زيادة وزنها، فإنها ستضطر إلى نبذ الحبوب والبحث عن وسيلة أخرى لمنع الحمل.

العلاقة بين حبوب منع الحمل والأورام الليفية:

تتكوّن حبوب منع الحمل من كميات متوازنة من الهرمونات الأنثوية التي تؤدي أحياناً إلى إحداث تغيرات جذرية، كانتفاخ ألياف الرحم وازدياد حجمها، كما يحدث في حالة الحمل تماماً، مما يؤدي إلى تسريع تضخم الأورام الليفية. ولكن حبوب منع الحمل لا تسبب بحد ذاتها أوراماً ليفية أو سرطانية أو أي نوع آخر من الأورام، بل تسرع ظهورها إذا كانت موجودة. وهكذا، فكل امرأة تشكو من أورام ليفية في الرحم، مهما كان قياسها أو حجمها، تمنع منعاً باتاً من تناول حبوب منع الحمل.

تأثير حبوب منع الحمل على الحافز الجنسي.

2) حقن البروجسترون:-

تحتوي هذه الحقن على هرمون البروجيسترون طويل المفعول و هو مدرو كسي بروجيستون استيت و مادة نوراثيستيرون انانثيت و تعطى هذه الحقن بالعضل و بجرعة 150 ملغم كل 12 أسبوع و تقوم هذه الحبوب بمنع عملية الاباضة.

الأعراض الجانبية:

1- قد تعمل هذه الإبر على تثبيط عملية الاباضة لمدة سنة واحدة بعد استخدامها و لهذا لا ينصح باستخدامها لمنع الحمل لفترات قصيرة ا ذا كانت السيدة ترغب بالحمل بعد مدة ليست بطويلة.

2- ازدياد الوزن و كذلك ازدياد نسبة هشاشة العظام.

3- انقطاع الدورة لفترات طويلة و أحيانا ضعف الدورة الشهرية و عدم انتظامها.

3) مستحضرات البروجيسترون تحت الجلد

كبسولات خاصة تحتوي على عبوات خاصة تفرز هرمون البروجيسترون بصورة بطيئة و لفترة محدودة تتكون من 6 كبسولات تحتوي على هرمون Levenorgestril يفرز بجرعة 30-35 مايكرو غرام خلال 24 ساعة و لمدة 18 شهر أي سنة و نصف.

يتم زرع هذه الكبسولات تحت التخدير الموضعي في منطقة الساعد و يتم إزالتها أيضا تحت التخدير الموضعي و لا تتطلب تداخل جراحي كبير.

تظل هذه الكبسولات تعمل لمدة 5 سنوات و تعود الخصوبة الطبيعية كسابق وضعها بإزالتها مباشرة و هي طريقة أمنة و بنسب فشل ضعيفة جدا.

و من الطرق الحديثة لمنع الحمل هي استخدام كبسولات أو أشرطة خاصة تزرع تحت الجلد عند الرجل تحت التخدير الموضعي في أعلى اليد تقوم بإفراز نوعين من الهرمونات هما هرمون التيستوستيرون و البروجيستين أي هرمون ذكري و أنثوي يعمل الهرمون الأول على تثبيط أنتاج الحيوانات المنوية وذلك بتأثيره على الغدة النخامية أما الهرمون الثاني فهو يعمل على الخصية مباشرة لتقليل الإنتاج و يستعيد الجسم قابليته على الإنتاج بعد إزالتها بحوالي 12 أسبوع.

ثالثا:- الطرق الجراحية:-

أ: تعقيم المرأة :

تعتمد هذه العملية على قطع الطريق الموصل بين الحيوان المنوي والبويضة مع الاحتفاظ بالدورة الشهرية و انتظامها إذ أن البويضة التي يكون حجمها بحجم نقطة القلم لا زالت تنزل من المبايض في موعدها المحدد كل شهر لذلك لن تحس المرأة أي تغيير. وهذه الطريقة لا تستعمل إلا في حالات طبية خاصة تكون فيها حياة المرأة مهددة إذا حدث الحمل.

وتتم هذه العملية بثلاث طرق:-

1-عملية فتح بطن مصغرة عن طريق فتحة صغيرة في البطن تحت التخدير العام و يتم إغلاق قناتي فالوب بعدة وسائل منها

*الخياطة

*القطع باستئصال قطعة صغيرة من الأنبوب و ربط الطرفين.

*الكي و إغلاق الأنبوب.

*استعمال الحلقات البلاستيكية أو الكليبسات.

2- التنظير ألبطني و هذه الطريقة اقل إيذاء للمريضة و تغلق الأنابيب بنفس الطريقة السابقة.

3- في حالات قليلة تعمل هذه العمليات عن طريق المهبل إما بالمستشفى أو بعض العيادات المختصة.

ب - تعقيم الرجل

تتم هذه العملية بقطع القناة الناقلة و بذلك يقطع الطريق الذي يؤدي إلى خروج الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوي و يمكن إجراء ذلك تحت التخدير الموضعي أو العام و من الممكن الوصول إلى القناة الناقلة بسهولة حيث تقع تحت الجلد مباشرة و يتم استئصال قطعة من الأنبوب و لا تستغرق هذه العملية سوى 15 دقيقة.

و يمكن التأكد من نتائج العملية بأجراء فحصين للسائل المنوي بينهما 4 أسابيع و نتيجة الفحصين خلوهما من الحيوانات المنوية و هذا عادة يستغرق حوالي 16-18 أسبوع.

رابعا : -موانع الحمل الكيميائية ومدى فاعليتها :

مستحضرات قتل الحيوانات المنوية توجد بعدة أشكال منها الكريمات و الجل و البخاخ و كذلك التحاميل المهبلية لكن لا ينصح باستخدامها بمفردها و يفضل استخدامها مع الطرق الأخرى لمنع الحمل لزيادة الفعالية.

إن موانع الحمل الكيميائية هي مواد من شأنها إحداث شلل سريع يصيب الحيوانات المنوية داخل المهبل، فيمنعها عن الحركة والدخول إلى جوف الرحم. وتستعمل هذه المواد لدى المرأة فقط، وتوضع في جوف المهبل قبل الجماع بوقت قصير لإقامة حاجز كيماوي في وجه الخلايا الجنسية، وإعاقتها عن بلوغ عنق الرحم.

والتحاميل، فهي أكثرها فعالية وشهرة وسهولة في الاستعمال. وهي توضع في المهبل قبل الجماع بخمس دقائق، فتذوب تباعاً تحت تأثير حرارة الجسم. أما مساوئها الرئيسة فهي قابليتها للذوبان تحت تأثير الحرارة. وتقدر نسبة فعاليتها في منع الحمل بحوالي 70-80%.

تحريم الإجهاض :

يقول سبحانه وتعالى: ( ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ] (الحج 5)

ويقول: [ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، نحن نرزقهم وإياكم ] (الإسراء 31)

يقرر العلماء أن الإجهاض هو القضاء على ما يقر في الأرحام بعد أن تنفخ فيه الروح ويصبح نفسا. ويقول جل وعلا: [ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ] (الإسراء 33) .

ويحذر د." جوافاكت " أستاذ التوليد بجامعة ليفربول في بريطانيا من الإجهاض فيقول:

"لا ينبغي أن تكون الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية مقبولة لتسويغ الإجهاض عند الطلب إذ يس من المقبول طبيا أن نعرض الأم لمخاطر عملية جراحية أو قتل جنينها لمجرد تحسين وضع مالي، أو للمحافظة على سمعة عائلية متهافتة .إننا بإباحة الإجهاض لن نستطيع أن نجعله سائغا أخلاقيا خاصة في مهنة تعتبر الصحة البدنية والعقلية للإنسان هي هدفها وشغلها الشاغل

إن الإجهاض حسب الطلب ضد كل الممارسات الجراحية، حيث إن الأم لا تدرك مدى الأضرار التي ستصيبها من مقاومة مقدرات الحياة، فليس من حق أحد أن يحرم مخلوقا من حق الحياة الذي كفله الخالق له."

لقد ثبت علميا خطورة عملية الإجهاض والتي حرمها الإسلام تماما بعد أن تدب الروح في جسد الجنين في رحم أمه، وذلك يكون بعد مائة وعشرين يوما بنص حديث رسول الله الذي جاء فيه: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم ينفخ فيه الروح.." رواه البخاري ومسلم. ومعنى الحديث أنه بعد مرور مائة وعشرين يوما تكون النفس الإنسانية قد اكتملت في رحم الأم، وعلى هذا فإنه يحرم إسقاط الجنين بعد هذه المدة مهما كانت الأسباب، وأجاز بعض الفقهاء إسقاطه قبل هذا الوقت للضرورة القصوى، أي في حالة خطورة الحمل على صحة الأم وتهديد حياتها.

أ

فوزي منصور

e-mail: fawzym2@gmail.com

No comments: