Saturday, August 13, 2011

هل ثمة علاقة بين القرآن الكريم والسحر والشعر والكهانة؟



عندما قرأت أول مرة في صباي أن المشركين في قريش ظنوا أن القرآن ضرب من السحر أو الشعر أو الكهانة حتي شهد خبير منهم بأنه ليس من هذا وﻻذاكه وأنا أفكر فيما دعاهم الى هذا اﻹدعاء وهل كان ذلك من قبيل اﻻفتراء عليه أم استشكل عليهم اﻷمر . وفي الحالة اﻷخيرة ﻻ يكون ما توهموه اختلاقا وله ما يرره ،وبالتالي هل يكون ثمة علاقة بين القرآن وتلك المجاﻻت التي ذكروها جعلتهم ﻻ يفرقون بينه وبينها ويشتبه أمره عليهم ؟..
بمرور الزمن اتضح لي أن ما سبب لهم هذا الخلط أو تلك اﻹشكالية هو صياغة وأسلوب القرآن المكي وحده الذي بدأ به نزول القرآن.وتبين لي بأن سبب هذه اﻹشكالية أو اﻻستشكال عليهم هو اﻵتي :
أولا : لغة القرآن لم تكن اللغة المستعملة في الحياة اليومية وإنما كانت لغة يعتبرونها مقدسة وﻻ تستخدم في غير السحر والشعر والكهانة أي التنبؤ بالمستقبل بألفاظ غير مفهومة أو ظاهرة المعني.وهذه اللغة الخاصة هي لغة العرب البائدة مثل عاد وطسم وجديس وغيرهم والتي تعد امتدادا للغة اﻵرامية التي نزلت بها التوراة واﻻنجيل من قبل وكان يتكلم بها المسيح في أورشليم وما حولها رغم انتشار لغات أخرى فيها متفرعةمن اﻵرامية أيضا مثل العبرية والسريانية. وكان هذا هو السبب الذي جعل التجار العرب الذين يتاجرون في بلاد الشام يفهمون لغات أهلها ﻷن جذورها اللغوية واحدة. والذين لهم علم باﻵرامية هم أقدر الناس على توضيح معاني ألفاظ القرآن بإعادتها لدذرها اللغوي في اﻵرامية.

ثانيا :أما عن علاقته بالسحر فكل الكتب السماوية المنزلة مثل التوراة واﻻنجيل والزبور والقرآن وغيرها مما ﻻ نعلم ، ﻻ بد أن يكون لها علاقة به ، ﻷن السحر أنما مأخوذ منهايستفاد ذلك من قول الله تعالى عن الجن أنهم يعلمون من يتبعهم السحرفيقول سبحانه وتعالي : " ... يعلمون الناس السحر وماأنزل على الملكين هاروت وماروت . وما يعلمان من أحد حتي يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد الا بإذن الله . ويتعلمون مايضرهم ولاينفعهم . وقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق.ولبئس ماشروا به أنفسهم لوكانوا يعلمون"(البقرة 102).
فالجن تعلمت السحر مما كان ينزل من السماء على ملكي بابل ، وقد قال المفسرون ، ربما تأثرا بالإسرائيليات ، بأنهما ملكان غضب عليهما الله فأرسلهما يعذبان في اﻷرض بينما قد يكون الأصح أنهما شخصان كانا يجمعان معا بين الملك والنبوة وينزل عليهما الوحي من السماء وقد رجحت بأنهما جلجاميش وأنكيدو اللذين ورد ذكرهما في اﻷسطورة البابلية.ويتفق ذلك أيضا مع ما جاء في القرآن الكريم في الأيتين 95و96 من سورة طه في ذكر موسى السامري الذين صنع بالسحر لبني اسرائيل عجلا من ذهب ليعبدونه في غياب النبي موسي : " قال فماخطبك ياسامري . قال بصرت مالم يبصروا به (أي بني اسرائيل) فقبضت قبضة من أثر الرسول(جبريل عليه السلام)فنبذتها (أي وضعتها جانبا لحين الحاجة اليها) وكذلك سولت لي نفسى".وقوله بصرت مالم يبصروا به يعني رأيت بعيني مالم يروه إذ تقصر أبصارهم عن رؤيته ، حيث يقول بأن المﻻئكة تعهدت بالحفاظ على حياته بعد أن ماتت أمه وهي تلده. ويقصد بالرسول : الروح القدس جبريل وتم تفسير : قبضة من أثر الرسول بأنها قبضة من التراب الذي وقف عليه ولكن قد يكون المقصود بعض مما نزل به الرسول على سيدنا موسي ، ونبذتها ، أي احتفظت بها جانبا لحين الحاجة ﻻ ستعمالها.
وقد استعمل اليهود آيات التوراة ،زمازالوا يشتهرون به ، ونحد في تراث المسلمين كتبا في السحر منسوبة لبعض اﻷعلام مثل ابن سيناء. وأستعملت بعض آيات من القرآن متفرقة فيه في علاج السحر والتخلص منه وما زالت تستعمل كرقية.بل وبلعني أن بعض القساوسة المصريين استعملوا آيات من القرآن الكريم في السحر لكي يفتنوا به المسلمين ممن لجئوا اليهم للمداواة مما ألم بهم. وبعضهم اعتبر أن أمكانية استعمال القرآن في السحر أو التداوي منه هو أكبر دليل على أنه كتاب منزل من لدن الله، ولكن عنادهم صور لهم بأنه كتاب منزل مجهول عثر به محمد لدي بحيرى الراهب أو ورقة بن نوفل فادعاه لنفسه فصدقوا بأن القرآن كتاب منزل من لدن الله وكذبوا حقيقة أن يكون الله قد أنزله عليه وبعثه نبيا ورسولا ،وقد سمعت هذا اﻻدعاءمن أكثر من صديق مسيحي في شبابي ، مع أن ارتباط الكثير من آياته بوقائع مثل الغزوات وغيرها، ونزوله منجما قبل أن يمليه جبريل قبل وفاة الرسول مجمعا، دليل قاطع على كذب ادعائهم وصدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثا:أما عن علاقة القرآن بالشعر ، ففضلا عن أنه يستعمل لغة أكثر استعمالا لها في الشعر الجاهلي على وجه الخصوص وهو ما أهليه لأن يكون من مصادر معرفة معاني ألقاظ القرأن ،فهناك وجه شبه بين نوع الشعر الذي يعرف باﻷرجوزة وبعض قصار السور المكية ، مثل : قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفؤا أحد ، أو قوله تعالي : إن اعطيناك الكوثر ، فسل لربك وانحر ، إن شانئك هو اﻷبتر ، أو قوله تعالي : والعصر ،أن اﻻنسان لفي خسر ، اﻻ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، فهذه السور القصيرة تشبه ماروي عن على بن أبي طالب من أنه قال عندما نزل لمبارزة قائد جيش اليهود في غزوة خيبر :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ..أكيلكم بالسيف كيل السندرة .. ليث بغابات شديد القسورة.

رابعا :أما الشبة بينها وبين كلام الكهان أو المتكهنين وما نقل عن شق وسطيح فهي آيات ﻻيمكن فهم ما بها من استعارات اﻻ أذا كانت تتحدث عن أحداث مستقبلية بما يشبه اﻷلغاز مثل اتنبؤات المشهورة للعرنسي نوستراداموس المتوفي في 2 يوليو 1566 والذي ترك كتابا ينمبـأ فيه بالأحداث التي إعتقد أنها سوف تحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797م. وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة وقيل أن هذه النبوءات في بعض الحالات كانت نتائج لتفسير رموز الكتاب المقدستم تأويلها فيما بعد باسقاطها على أحداث وقعت فعلا ولم يحدث أن فسر أحد رباعياته وتنبأ بها عن أحداث مستقبليةمحددة وصدقت نبوءته.وقد ولد في أسرة يهودية تمارس الطب تحولت الى الكاثوليكيةعندما كان عمره تسع سنوات.ومع أني ﻻ أعبأ بكل ما قيل عن صحة تنبؤاته فإني أميل الى احتمال أن قوله بنهاية العالم عام 3797 قد يكون قريبا الى الصحة ، والله تعالي قال عن موعد قيام الساعة أو نهاية الدينا : أكاد أخفيها، وهو ما يعني أنه لم يتم إخفاء موعدها تماما وأنه يمكن التوصل اليها بالتقريب من القرآن الكريم لمن يوفقه الله الى ذلك. أما أنه يستحيل تحديد موعدها بدقة فيرجع الى أن التقويم الميلادي تعرض الى تغييرات كثيرة في زمن الرومان ولم يكن عدد أيام السنة ثابتا لديهم.بل قد يكون قوله تعالى والعصر إن اﻻنسان لفي خسر ..تنبؤ بأن قيام الساعة سيتم في عصر يوم مقداره خمسين ألف عام والله أعلم ، وبالتالي يمكن لمن لديه قدرة على حساب ذلك إن علم بدء اليوم وهل بدأ مع أول الليل أم بعد ذلكومتي يكون فيه الصبح والشروق والضحي والظهر والعصر أن يتوصل الى نتيجة في هذا الشأن .
.
وسنجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف كتاب الله بأن :"فيه أخبار من قبلكم وأخبار من بعدكم "، أي أنه يتنبأ بأحداث مستقبلية مثلما ورد به ذكر بعض اﻷمم السابقة على اﻹسلام. ومن أشهر ما ورد في القرآن من تنبؤات بلغة صريحة واضحة قوله تعالي : غلبت الروم في أدني اﻷرض وهم من بعد غلبهم سيعلبون ، وكان وقتها قد انتصر الفرس على الروم في موقعة وصدقت نبوءة القرآن بعدها فهزم الروم الفرس بعد عدة سنوات . وقد تكون هذه اﻷحداث المستقبلية ضمن ما ورد في أوائل بعض السور المكية أضرب هنا مثلين منها، أولهما: قوله تعالي في سورة المرسلات :
وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًافَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًاوَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًافَالْفَارِقَاتِ فَرْقًافَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًاعُذْرًا أَوْ نُذْرًاإِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ..فقوله تعالي إن ما توعدون لواقع يؤكد أن كل ما سبق وأن كان يحيل الى الخيل والرياح في ظاهره إنما يجمل تنبؤات بأحداث مستقبلية. ففي هذه اﻵيات وكل ما جاء بعدها حتي نهاية السورة تنبؤات ووعيد ونذر .

وثانيهما : في سورة النازعات والتي تبدأ هي اﻷخرى بقوله تعالي :
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًاوَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًاوَالسَّابِحَاتِ سَبْحًافَالسَّابِقَاتِ سَبْقًافَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُتَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِأَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةًقَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌفَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌفَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ..
وإذ تنتقل السورة بعد ذلك للتذكي بقصة النبي موسي تعود الى ذكر اﻵخرة في نهايتها فتقول :فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَاإِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا.

وإني لأرى في هذه السورة بأنها تذكر أحداث العصر الحديث حتي قيام الساعة ، حيث يمكن تأويل أوائل السورتين و ما ورد فيهاكاﻵتي :
بالنسبة للسورة اﻷولى:
يمكن تفسيرها بأنها تتحدث عن الفتوحات اﻷسلامية وانتشار اﻹسلام في اﻷرض وحمل المسلمون للقرآن الكريم وما فيه من أعذار وأنذار للبشرية.

وأما أوائل السورة الثانية فيمكن تأويلها كاﻵتي:
النازعات غرقا : هو تصوير لحالة اﻷمة المسلمة بعذ زوال حضارتها وغرقها في الجهل والتخلف دون باقي اﻷمم التي كانت ضعيفة ومتخلفة فبدأت تستعيد قوتها وتحقق تقدمها ، والمعبر هنا : بالناشطات نشطا.ثم تأتي : السابحات سبحا لترمز الى اﻷساطيل الغربية التي حققت ما عرف باﻻكتشافات الجغرافية فتم فيها اكتشاف اﻷمريكتين واستراليا ودزب المحيط الهادي وكانت كلها مجهولة ﻷوروبا.وترمز : السابقات سبقا، لعصر النهضة اﻷوروبية وما تلاها من ثورة صناعية وسبقت بها باقي دول العالم علما وثراء وحضارة .ثم تأتي فالمدبرات أمرا والتي يمكن القول بأنها تنطبق على أمة تخطط لمستقبلها لكي تحرز السبق فيه أو القوة أو يكون المقصود بها الحرب العالمية الثانية وما انتهت اليه من تفجير فنبلتين نوويتين على نجازاكي وهيروشيما باليابان حيث رجفت الراجفة اﻷولي وتبعتها الراجفةالثانية...الخ.

ويمة أمثلة في سور مكية أخرى مماثلة للمثالين السابقين.

ونجد أن ذلك التشابه الذي استشكل أمره على المشركين بالنسبة للسور المكية وخاصة القصيرة نسبيا منها ، قد اختفي تماما في السور واﻵيات المدنية وﻻ أثر له فيها.وهذا ما جعلهم يؤمنون به بعد ذلك ، الى أن جاء نصر الله والفتح ودخلوا في دين الله أفواجا . وكان اختلاف الصياغة بين أسلوب اﻵيات المكية واﻵيات المدنية يتقق مع الهدف من كل منهما ، فكانت الصياغة شبه الغامضة في السور المكية تستهدف أكبر قدر من التأثر النفسي وأما السور المدنية فقد كان الهدف منها توضيح الشريعة وتفصيل ما أجمل في السور المكية من قبل بأسلوب واضح ﻻ لبس فيه وﻻ يحتاج الى تفسير أو تأويل ﻵياته.أو بمعني آخر فأن معظم السور المكية يتم فيه مخاطبة النفس البشرية بينما كل السور المدنية يخاطب بها العقل البشري لكي يعقلها ويتدبرها ويفكر فيها ويعمل بها.

وفي نفس الوقت فإن الذين فسروا تلك اﻵيات المكية بظاهر الكلمات لم يحالفهم التوفيق في ذلك ، وﻻ يعني ذلك أن لها ظاهر وباطن أو أنها ذات بنية أسطورية تحتاج الى علم السيمياء فالقرآن ليس مثل أسفار العهد القديم الذين لم يتمكنوا من تفسير تناقضاته اﻻ بهذا اﻻدعاء وﻹزالة التعارض فيهاأو لتبرير مافيها مما يشبه الغزل والنسيب مثل محتوى نشيد اﻹنشارد أو سوء اﻷدب في مخاطبة الرب مثل ما في سفر اللاويين وغير ذلك ، أو نص أدبي يحتاج الى اخضاعه لمناهج النقد اﻷدبي المحدثة مثل البنيوية بمافيها من تفكيك وتجميع ﻻ معني له أو لمقوﻻت ألتوسير في علم اللغة لفهمه كما ادعي محمد أركون وتلاميذه أو على اﻷصح شياطينه وإنما يعني أن فهم تلك اﻵيات يحتاج الى الكير من التفكير والتدبر وقد ﻻ يستطيع أحد رعم ذلك فهمهاﻷن هذا القهم موقوت بزمان يتجلى فيه للناس ، وكان اﻷولي بالمفسرين القدامي بأن يدركوا بأن تفسيراتهم لها غير ذات معني يقبله العقل ،وأنه كان اﻵحرى منها أن يقولوا : علمها عند علام الغيوب .كما أن بداية هذه السور بحرف الواو والتي قال المفسرون القدامى بأنها واو القسم، قد تكون واو للتنبيه الى ما يأتي بعدها وهو ما يتفق مع منهج التنبؤ ،أو اﻻستصحاب لما جاء في السورة قبلها، بحيث تكون بمثابة استطراد لما ورد فيها.

ومحق من يرى بأن بالقرآن كنوزا لم يتم التوصل اليها بعد ، تتجلى بمرور اﻷزمنة ، ومن ذلك ماقيل في عصرنا هذا عن اﻷعجاز الرقمي وبعض ما قيل عن اﻹعجاز العلمي في القرآن ، وهذه الكنوز مازالت تنتظر من يكتشفها ، واﻻجتهاد في التوصل اليها، وهو ما يتطلب عدم التقيد بما ورد في كتب التفسير من قبل ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
فوزي منصور

No comments: